1403/08/29
بسم الله الرحمن الرحیم
تلقیح مصنوعی/القرابة /كتاب النكاح
موضوع: كتاب النكاح/القرابة /تلقیح مصنوعی
فاذا کان ذلک بید الزوج او الزوجه فلا اشکال فی البین.
و اما اذا کان بید الطبیب الاجنبی فعند الضرورة ینتفی الحکم بالحرمة سواء کان فی ذلک بین ان تکون نطفة الرجل من غیر زوجها او بویضة المرأة من امرأة الاجنبة.
و ایضاً ان التعابیر الموجودة فی الآیات و الروایات لاتجری فی حکم التلقیح الاصطناعی فمع عدم اثبات المنع فالحکم هو الجواز.
و ایضاً یظهر مما ذکرناه ما اذا کان التلقیح بین نطفة الرجل و بویضة الزوجة فی رحم امرأة اجنبیة فمع عدم تحقق الحرام فلا اشکال فیه لان الرحم کانت محل التکون لا غیر فلا منع فیه.
و لکن لایخفی علیک ان اللازم من التلقیح فی بعض الصور هو النظر و اللمس و هما لایجوزان الا فی صورة تحقق العسر و الحرج الذی لایتحمل عادة و اما فی صورة عدمهما فلا یجوز اذا استلزم الحرام.
و لایذهب علیک ان فی المقام صور مختلفة لزم النظر الیها.
الصورة الاولی: ان رحم الزوجة لایقدر علی حفظ النطفة فلاجل ضعفه فی زمان تکون الولد اخذت نطفة الرجل- ای الزوج- و بویضة الزوجة ثم وقع التلقیح فی خارج الرحم فی مخابر مخصوصة حتی یبلغ الولد الی زمان التولد فهذه الصورة مما لا اشکال فیه لعدم دخالة امر محرم من بدو الامر الی اخره و صاحب النطفة هو ابوها و یترتب علیه جمیع الآثار التی تترتب علی الولد.
الصورة الثانیة: ان تجعل بویضة امراة اجنبیة فی رحم زوجته ثم وقع المقاربة بین الزوجین ففی هذه الصورة لکان رحم زوجته محل التکون ففی هذه الصورة ایضاً لیس فی البین عمل حرام لان النطفة من الزوج و رحم زوجته لکان محل التکون.
الصورة الثالثة: انه وقع التلقیح بین نطفة الزوج و بویضة زوجته خارج الرحم ثم جعلهما فی رحم امراة اجنبیة حتی یکون التکون فی رحم تلک المرأة الاجنبیة ففی هذه الصورة ایضاً لا اشکال فیه لعدم تحقق
حرام فی البین لا فی النظر و لا فی اللمس و لا فی الوطی و لا فی التکون و الرحم یکون فی حالة الاجارة کما یمکن ان یکون علی وجه التبرع.
و هذه الصورة تکون علی وجهین:
الاول: ان لایکون للاجنبیة زوج و لا بعل فالامر واضح کما ذکرناه آنفاً.
و الثانی: ان یکون لها زوج فلزم ان لایکون فی هذه الصورة تضییع لحق زوجها لان تضییع حقه حرام فاذا رضی فلا اشکال فی التلقیح و لکن اذا لم یرض فقد طرء اشکال و لکن حرمة الاجارة لاتوجب الاشکال فی نفس التلقیح بان یصیر التلقیح محرم شرعاً کالقول بالاجتماع فی مسئلة اجتماع الامر و النهی.
الصورة الرابعة: ان تجعل نطفة زوجها مع بویضة امرأة اجنبیة فی رحم زوجته فالتکون بینهما وقع فی رحم زوجته ففی هذه الصورة ایضاً لم یقع فی البین امر محرم.
الصورة الخامسة: ان الرجل کان له ضعف لایجاد الولد و لذا جعلت نطفة رجل اجنبی فی رحم زوجته فمن الواضح ان الولد بعد التولد لکان لصاحب النطفة لا لزوجها ففی هذه الصورة لیس فی البین نظر حرام و لا لمس حرام و لا وطی حرام فلا اشکال فی هذه الصورة ایضاً الا ان یکون للمنع دلیل فمع عدم الدلیل شرعاً و عدم تحقق الحرام فی البین فالظاهر ان الحکم هو الجواز.