92/02/01
بسم الله الرحمن الرحیم
تنبیهاتٌ/مقدمات الحكمة /المطلق و المقيد
الموضوع: المطلق و المقيد/مقدمات الحكمة /تنبیهاتٌ
«المطلق و المقید/ مقدمات الحکمة»
تنبیهات؛
التنبیه الثانی
القدر المتیقن فی مقام التخاطب هل یمنع عن التمسک بالاطلاق ام لا؟
ذکر المحقق الخراسانی(ره)
انه یمنع عنه و تفصیل الکلام انه:
یرید تارة بالقدر المتیقن، القدر المتیقن الخارجی، یعنی انه متیقن بحسب ارادة خارجاً من جهة القرائن و منها مناسبة الحکم و الموضوع و من الواضح ان مثل هذا المتیقن لا یمنع عن التمسک بالاطلاق ضرورة انه لا یخلو مطلق فی الخارج عن ذلک الا نادراً فلو قال المولی: اکرم عالماً فان المتیقن منه هو العالم الهاشمی الورع التقی او اعلم العلماء اذ لا یحتمل ان یکون المراد منه غیره دونه و اما احتمال ان یکون المراد منه ذلک دون ذلک فهو موجود.
و من هذا القبیل قوله تعالی: ﴿احل الله البیع﴾[1] فان القدر المتیقن منه هو البیع الموجود بالصیغة العربیة الماضویة اذ لا یحتمل ان یکون المراد منه غیره دونه
و اخری یرید به القدر المتیقن بحسب التخطاب و هذا هو مراد صاحب الکفایة(ره) دون الاول.
قال السید المحقق الخویی(ره):
و قد ادعی(ره)منعه عن التمسک بالاطلاق و لکن الظاهر انه لا یمکن المساعدة علی هذه الدعوی و السبب فیه ان المراد بالقدر المتیقن بحسب التخاطب هو ان یفهم المخاطب من الکلام الملقی الیه انه مراده جزما.
و منشا ذلک(القدر المتیقن فی مقام التخاطب) امور؛
عمدتها کونه واقعا فی مورد السئوال، مثلا فی موثقة ابن بکیر سال زرارة ابا عبد الله(ع) عن الصلاة فی الثعالب و الفنک و السنجاب و غیره من الوبر، فاخرج کتاباً زعم انه املاء رسول الله(ص)«ان الصلاة فی وبر کل شئ حرام اکله فالصلاة فی وبره و شعره و جلده و بوله و روثه و کل شئ منه فاسد لا تقبل تلک الصلاة حتی یصلی فی غیره مما احل الله اکله»[2]
.
ان المتیقن بحسب مقام التخاطب هو مورد السئوال ضرورة احتمال ان الامام(ره)اراد غیر مورد السئوال دونه غیره جزما و اما العکس فهو محتمل و لکن الکلام انما هو منعه عن التمسک بالاطلاق و الظاهر انه غیر مانع عنه و السبب فیه ان ظهور الکلام فالاطلاق قد انعقد و لا اثر له من هذه الناحیة[3]
اقول: فی کلامه(ره) تامل یاتی انشاء الله