« فهرست دروس
درس خارج اصول مرحوم استاد محمدعلی خزائلی

88/08/30

بسم الله الرحمن الرحیم

الکلام فی استحقاق الثواب والعقاب علی امتثال الامر الغیری ومخالفته/الفصل الرابع: فی مقدمة الواجب /المقصد الاول : فی الامر

 

موضوع: المقصد الاول : فی الامر/الفصل الرابع: فی مقدمة الواجب /الکلام فی استحقاق الثواب والعقاب علی امتثال الامر الغیری ومخالفته

 

قال صاحب الكفاية :

«تذنيبان: الأول: ... و استحقاق العقاب على عصيانه و مخالفته عقلاً و أما استحقاقهما [ثواب و عقاب] على امتثال الغيرى [ثواب] و مخالفته [مثل عقاب] ففيه إشكال و إن كان التحقيق عدم الاستحقاق على موافقته و مخالفته بما هو موافقة و مخالفة ضرورة استقلال العقل بعدم الاستحقاق إلا لعقاب واحد أو لثواب كذلك فيما خالف الواجب و لم يأت بواحدة من مقدماته على كثرتها أو وافقه وأتاه بما [مع ما] له من المقدمات...». [1]

أقول:

جعل الأمر الغيرى محلاً لهذا النزاع بين المتكلمين:

- مبنىٌ على جعل الأمر الغيرى أمراً حقيقة بأن يكون صادراً بداعى البعث بلحاظ مصلحة فيه ليكون البعث المترتب عليه موجباً للانقياد والإطاعة الذى يترتب عليه النواب استحقاقاً.

- أما بناءً على عدم كونه أمراً حقيقةً كما هو الحق، فيخرج عن محل النزاع و لا وجه حينئذ للبحث في أن امتثال الامر الغيرى و تركه هل يوجب استحقاق الثواب أو العقاب أم لا؟

لأن ملاك الأمر الغيرى التوصل إلى الأمر النفسى و ملحوظ بنحو الآلية للوصول الى الغير و ليس فيه مصلحة نفسية وحقيقة الأمر الغيرى ليست إلا البعث الى ايجاد الواجب النفسي باتیان مقدمته الوجودية و لا مصحلة فيه إلا هذا.

و أختار المصنف له عدمِ استحقاق الثواب والعقاب على موافقته أو مخالفته حقيقة و هذا القول اختيارُ جماعة من محققى المتأخرين له كالشيخ الأعظم و غيره.

في المسالة [استحقاق ثواب و عقاب در امر غیری] وجوه بل اقوال:

- أحدها: أن الأمر الغيرى يُستحق على إمتثاله ثوابٌ و يُستحق على عصيانه عقاب.

- ثانيها: لا يُستحق شيئٌ منهما.

- ثالثها: يُفَصَّلُ بين ما اذا كان الواجب الغيرى مستفاداً من خطاب أصلى مستقل در مقابل خطاب عرضی مثل تهیه مقدمات حج و مقدمات عرفيه مثل الأمر بالوضوء فيترتب على فعله ثواب و على تركه عقاب.

- رابعها: التفصيل بين الثواب والعقاب فلا يترتب الاول [عدم استحقاق ثواب در صورت اتيان] و يترتب الثاني [استحقاق عقاب در صورت عدم اتیان امر غیری].

و مختار المصنف له تبعاً للتقريرات-مطارح الأنظار الشيخ الأعظم -هو «الوجه الثاني» أى عدم الإستحقاق على امتثال الامر الغيرى و عدم العقاب على عصيانه و تركه.

 


logo