الأستاذ السيدجعفر الحکيم
بحث الکلام
35/11/04
بسم الله الرحمن الرحيم
التوحيد
الموضوع: التوحید
النقطة الثانية: البحث الكلامي له طريقتين: -
الطريقة التقليدية: فقد التزمت بالمقولات الرئيسية للدين الاسلامي كالتوحيد والنبوية العامة والنبوة الخاصة والمعاد واضاف علماء الشيعة فكرة العدل والامامة وبحثوها والفت كتب المقولات الديني لكبار علماء الطائفة في هذا المضمار وأشبعوها بحثا، لكن هذه الطريقة تواجه فراغين:
الفراغ الاول: ان الفكر البشري لا يتوقف وابناء الديانات الاخرى والمدارس المتعددة لا يقفون مكتوفي الايدي فبدئوا يطرحون اسأله وشبهات حول المقولات التي أصلها علمائنا في كتبهم المحترمة التي اصبحت مراجع علمية ومناهج للدراسة ولكن استجدت كثير من الإسالة التي بعضها مرتبط بالتوحيد واخرى مرتبط بالعدل الخ
فهذه الطريقة لم تنال الاهتمام الذي ناله البناء الاصلي للكلام التقليدي الذي تفرغ له كبار الطائفة واما المستجدات فظهرت مؤسسات معينة حاولت ان تبوبها وتجاوب عليها من خلال ذلك الناتج التقليدي الذي تركه علماء الطائفة الكبار ولكن بعض الاسئلة كأي مجال تخضع لنظام التشكيك فتحتاج الى المتخصصين يتصدون للدفاع عنها.
الفراغ الثاني : الذي هو مرتبط ومتصل بالمقولات التقليدية ولكنه ذهب وراء تفاصيل اشياء تحيط به كما في قضية الامامة فحاول ان يعمق في المقولة من مواصفات الامام الى الولاية الى افضلية الامام الى عصمته المطلقة وتفسيرها وكتبت كتابات جادة في هذا المجال، وهذا النوع من الاعمال استفاد من التوغل الفقهي الكبير في النصوص واستفاد ايضا من العقل النظري –الفلسفة- فأعطت تصورات عمقت بعض الجوانب في الكلام التقليدي، وتخرج الدرس الكلامي من حالة رد الفعل والدفاع الى حالة التأصيل والبناء[1] فلما حصل الانفتاح على النص القران الكريم والسنة الشريفة من جانب والعقل النظري من جانب اخر وتصورات العرفان الشيعي من جانب ثالث، وجدت بعض الاعمال الجادة التي قامت بإضافة هذه التعميقات واعطته صورة نهائية للكلام فصارت منظومة متكاملة
الطريقة الثانية: علم الكلام الجديد، هي جملة من العناوين التي لم تعنون رسميا في المدونات التقليدية لانها لم تكن بالواجة، واليوم بدئت تفرظ نفسها على شكل اسئلة
اولا: لو سأل أحد عن التجربة الدينية او عن لغة الدين هل هي انشائية ام خبرية، ومقولات الدين هل لها معنى، وهل تتوقع من الدين السعادة الدنيوية والاخروية وما هي اللياتها، وهل شمولية الدين معني بالعلاقة الدينية بين الانسان وربه ام يمتد الى السياسة والاقتصاد وإذا امتد باي معنى ام هي مسألة غائبة لم تبحث من قبل.
ثانيا: جملة من الانتقادات الحادة التي وجهت للمنهجية التقليدية في ادارة البحوث المرتبطة والمتصلة بالمسائل العقدية، وقد تقدم ان اهم دعامتين في المنهج التقليدي عقل ونص، فاتت اسئلة كثيرة وجهت للعقل ما هو وما هي حدوده، نعم هذا الجدل موجود في المصنفات التقليدية ولكن اتت هنا بأخراجات جديدة فعلينا ان نعتمد المعيار لتنظيم اولوياتنا في تنقيح هذه المسائل لنضعها ازاء فراغات البحوث القديمة.