47/02/11
بسم الله الرحمن الرحیم
التعقیبات في الصلاة
الموضوع: التعقیبات في الصلاة
أحدها: أن يكبِّر ثلاثاً بعد التسليم رافعاً يديه على هيئة غيره من التكبيرات.
الجهة الرابعة: أفضل الأذكار والأدعية المأثورة، ذكر الماتن جملة منها أربعة عشر مورداً،
أحدها أن يكبر ثلاثاً بعد التسليم رافعاً يديه على هيئة غيرها من التكبيرات. ذكر الماتن تبعاً للجواهر والحدائق والمصباح وغيرها، بل في الذكرى نسب إلى الأصحاب.
ويدل على ذلك عدة روايات، منها ما رواه في فلاح السائل عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ× قَالَ: إِذَا سَلَّمْتَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ بِالتَّكْبِيرِ ثَلَاثاً.[1]
والظاهر أن أحمد بن علي هو أحمد بن علي بن محمد بن العباس بن نوح وترضى عليه الصدوق، فالرواية صحيحة وإن عبر عنها بالخبر في الجواهر.
ومنها ما رواه في العلل عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الْقَاسِمِ الْعَلَوِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ[2] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ الزَّيَّاتِ[3] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ[4] عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ[5] قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ× لِأَيِّ عِلَّةٍ يُكَبِّرُ الْمُصَلِّي بَعْدَ التَّسْلِيمِ ثَلَاثاً يَرْفَعُ بِهَا يَدَيْهِ فَقَالَ لِأَنَّ النَّبِيَّ| لَمَّا فَتَحَ مَكَّةَ- صَلَّى بِأَصْحَابِهِ الظُّهْرَ عِنْدَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ- فَلَمَّا سَلَّمَ رَفَعَ يَدَيْهِ وَ كَبَّرَ ثَلَاثاً وَقَالَ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ أَعَزَّ جُنْدَهُ وَ غَلَبَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَلَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ- ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَا تَدَعُوا هَذَا التَّكْبِيرَ وَ هَذَا الْقَوْلَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ بَعْدَ التَّسْلِيمِ وَ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ كَانَ قَدْ أَدَّى مَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنْ شُكْرِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى تَقْوِيَةِ الْإِسْلَامِ وَجُنْدِهِ.[6]
و قد عبر عنها بالخبر ، الشيخ روى جميع كتب و روايات محمد بن سنان من غير غلو و تخليط
و طريقه الى هذه الكتب علي بن الحسين ابن بابويه
والدلالة واضحة ولكن تقدم الإشكال في السند، ويمكن تصحيحه بأن محمد بن سنان وإن ضعّف ولكن الظاهر أنه ضعف من جهة اتهامه بالغلو، وعلى فرض كونه ضعيفاً ولكن ما رواه عنه الشيخ رحمه الله معتبر لما قال: إنه يروي جميع كتبه ورواياته ما كان خالياً عن الغلو والتخليط، وذكر طريقه إلى جميع كتبه ورواياته، وعن أبي جعفر بن بابوي، فيظهر أن الصدوق رحمه الله يروي جميع كتبه ورواياته الخالية عن الغلو والتخليط، فكل ما يروي عنه معتبرة أيضاً، ومنها هذه الرواية.
ويؤيدها صحيحة صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ× إِذَا صَلَّى وَ فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فَوْقَ رَأْسِهِ[7] . فإن الظاهر أن رفع اليدين في حال التكبير لا بدونه كما يظهر من سائر الروايات.
ومنها رواية فِقْهُ الرِّضَا×: إِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ وَ أَنْتَ جَالِسٌ فَكَبِّرْ ثَلَاثاً وَ قُلْ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ [وَحْدَهُ] (لَا شَرِيكَ لَهُ) أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ هَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ وَ أَعَزَّ جُنْدَهُ وَحْدَهُ فَلَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ [وَ يُمِيتُ وَيُحْيِي] بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.[8]
و رواية دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ× أَنَّهُ قَالَ: إِذَا سَلَّمْتَ مِنَ الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ غَلَبَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَلَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ [الْحَمْدُ] لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ [وَ] سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِنَّ ذَلِكَ كَانَ يُسْتَحَبُّ.[9]
ومنها ما رواه الشيخ عبد الجليل القزويني: "أنه صلى الله عليه وآله صلى الظهر يوما فرأى جبرئيل×، فقال اللّه أكبر، فاخبره جبرئيل برجوع جعفر× من ارض الحبشة فكبر ثانيا فجاءت البشارة بولادة الحسين×، فكبر ثالثا.[10]