« فهرست دروس

الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث الأخلاق

43/09/02

بسم الله الرحمن الرحيم

فی فضل العلم من الآثار وتحقیقات بعض العلماء

 

موضوع: فی فضل العلم من الآثار وتحقیقات بعض العلماء

شواهد من العلماء والحكماء.

كان الكلام في مقدمة كتاب من منية المريد في آداب المفيد والمستفيد هذه المقدمة عنونت في هذه الطبعة تحت عنوان الفصل الأول، هذه المقدمة أو الفصل الأول الذي هو قبل الأبواب الأربعة منية المريد منية المريد يتكون من مقدمة وخاتمة وأربعة أبواب.

هذه المقدمة شواهد في فضل العلم والعلماء شواهد من القرآن أولا شواهد من السنة ثانياً شواهد من الآثار ثالثاً شواهد من الحكمة القديمة رابعاً إلى أن نصل إلى شواهد من العلماء والحكماء هذه المقدمة فيها فصلان:

الفصل الأول في الشواهد النقلية.

الفصل الثاني في الشواهد العقلية.

شرعنا في الفصل الأول من المقدمة الشواهد النقلية أخذنا الشواهد من القرآن الكريم، سنة النبي أحاديث أهل البيت، الأحاديث المفسرة للقرآن، شواهد من الحكمة القديمة، شواهد من الآثار نصل اليوم إلى آخر هذه الشواهد النقلية شواهد من العلماء والحكماء.

بعض العلماء قسم علماء إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول عالم بالله.

القسم الثاني عالم بأحكام الله.

القسم الثالث عالم بالله وبأحكام الله.

القسم الأول العالم بالله والعالم الذي عرف الله عز وجل وإن لم يعرف أحكام الله قد يكون حداداً أو بقالاً أو خبازاً لكنه عاين الله شاهدوا الجنة كشفاً فرأوها رأي العين.

فهذا عالم عارف بالله انفتحت بصيرته على الله لكنه لا يعرف أحكام الله، نعم يعرف بمقدار ما يحتاجه من صلاة وصيام وزكاة.

القسم الثاني عالم بأحكام الله يعني عارف بأمر الله وقد لا يكون عارفاً قد يأتي يهودي ويصير مجتهد لكن ما يجوز تقلده فهو عالم عارف بأحكام الله يستطيع أن يستنبط الحكم الشرعي لكن لا يجوز تقليده من شرائط مرجع التقليد أن يكون مسلماً.

فقد يتوغل طالب العلم في أحكام الله ويصير أعلم الأولين والآخرين فهو عالم بأمر الله عالم بأحكام الله لكنه ليس عارفاً بالله يحفظ مجموعة اصطلاحات تخص الأحكام الشرعية.

القسم الثالث عالم بالله وبأحكام الله يعني عارف بالله وعارف بأحكام الله هذا مصداق العالم الرباني هذا المصداق للعالم الأكمل.

ثم شبه هؤلاء الثلاثة بأمثلة ثلاثة:

أما العالم العارف بالله وبأحكام الله مثاله مثال الشمس الشمس مظهرة لنفسها ومظهرة لغيرها الشمس تعرف في الجغرافيا وفي علم الفلك بأنها جرم سماوي ملتهب عبارة عن مجموعة غازات وانفجارات هذه النجوم والشموس فالإضاءة داخلية الشمس ما تستضيء بغيرها مثل القمر القمر والكوكب يستمد الضوء من النجم ومن الشمس الشمس إضاءتها ذاتية فهي مضيئة لنفسها يعني مضيئة بنفسها لغيرها.

مثال العالم الكامل العالم العارف بالله وبأحكام الله مثال الشمس طاقته ذاتية ومشع لغيره كالشمس.

وأما العالم العارف بالله غير العارف بأحكام الله فمثاله مثال القمر القمر قد يضعف ويصير هلال وقد يكمل ويصبح بدراً كذلك من عرف الله قد يتهجد ويتعبد ويصير وجهه فلقت قمر وقد يفتر عن العبادة ويصير مثل الهلال.

وأما العالم العارف بأمر الله وبأحكام الله غير العارف لله هذا مثاله مثال الشمعة تحرق نفسها لغيرها يعلم الآخرين الأحكام مثل ما الشمعة تنير للآخرين لكنه يحرق نفسه من دون أن يستفيد مثل ما الشمعة تحرق نفسها وما تستفيد تذوب تذوب كذلك من عرف أحكام الله ولم يعرف الله.

سؤال الحوزة العلمية أتخرج يعني الموجود في الحوزة العلمية يخرج عالم عارف بالله فقط أو عارف بأحكام الله فقط أو عارف بالله وبأحكام الله أفتونا مأجورين شو تقولون؟

المنهج في الحوزة يخرج عارف بأحكام الله فقط إذا أراد يضيف إليه أن يكون عارفا بالله يحتاج إلى مناهج أخرى لأن العمود الفقري إلى الدراسة الحوزوية هي الفقه والأصول والفقه والأصول أحكام الله تعرفك أحكام الله ما تعرفك الله.

فكن أيها الطالب على حذر هل تريد أن تكون كالشمعة تحرق نفسك لكي تضيء للآخرين؟! أو تريد تصير كالقمر أحياناً تزداد أحياناً تنقص؟! أو تريد أن تكون كالشمس متكامل من دون زيادة ولا نقيصة.

ثم يذكر هذا العالم ثلاث صفات للعارف بالله فقط وثلاث صفات للعارف بأحكام الله فقط وست صفات للعارف بالله وبأحكام الله، كيف صاروا ست؟ ثلاث صفات هي صفات العارف بالله فقط ويضاف إليها ثلاث صفات لأنه عارف بالله وبأحكام الله صاروا ست صفات، فما هي هذه الصفات الثلاث للأولين والست للأخير.

أما علامات العالم بأمر الله هذا الذي كالشمعة عالم بأحكام الله وليس عالماً بالله الصفة الأولى الذكر باللسان دون القلب لأنه ما يعرف الله يعرف أن هذا مستحب وهذا حرام وهذا جائز فدائماً يتمتم باللسان الذكر باللسان دون القلب.

الصفة الثانية الخوف من الخلق دون الخالق هو يقرأ يجب الستر على النفس فهو يخاف من أعين الناس لكن ما دام ما يعرف الله ما يخاف الله فيصير يخاف من الخالق دون الخالق.

الصفة الثالثة الاستحياء من الناس في الظاهر ولا يستحي من الله في السرّ، المهم عند الظاهر لا الباطن.

هذه ثلاث صفات إلى العارف بأحكام الله عارف بأمر الله.

وأما العارف بالله فقط له ثلاث صفات:

الصفة الأولى ذاكر لله خائف مستحي فذكره ذكر القلب لا ذكر اللسان لأن عارف الله يعيش يعيش حضور الله في قلبه فالصفة الأولى الذكر بالقلب لا اللسان.

الصفة الثانية الخوف خوف رجاء لا خوف معصية يخاف الله رجاء ثوابه لا خوف عقابه وانتقاماً.

الصفة الثالثة الحياء حياء ما يخطر على القلب لا حياء الظاهر يعني في وجدانه هو يستحي من الله لا أنه ظاهراً يتظاهر بالحياة.

وأما الصفات الست للعارف بالله وبأحكام الله فهذه الصفات الثلاثة الذكر بالقلب والحياء الوجداني للظاهري وأيضاً خوف الرجاء لا خوف المعصية يضاف إليها أمور ثلاثة:

الأمر الأول يكون جالساً على الحد المشترك بين عالم الغير وعالم الشهادة.

نحن في الدنيا عالم ماذا؟ عالم الشهادة في الأرض عالم الشهادة هناك عالم غيب عالم السماوات والأرض عالم الدنيا يقال له عالم الملك عالم الغيب يقال له عالم الملكوت غائب عنك أنت الآن ماذا عن عبادة ملائكة الله وحركة ملائكة الله حول عرش الله والملائكة الكروبية هذه أمور غيبية هذا الصفة الرابعة.

الصفة الخامسة الفريقان الأولان يحتاجان إليه وهو لا يحتاج إليهما يعني العالم بالله فقط والعالم بأحكام الله فقط يحتاج إلى العالم العارف بالله وبأحكام الله لكنه لا يحتاج إليهما ومستغنٍ عنهما.

بعد الأمر السادس والأخير كونه معلماً للمسلمين صفة التعليم ظاهرا لي العارف بالله وبأحكام الله.

عموماً هذا كلام عالم يعني قد يكون قابل والإبرام وبه يكون تمام الكلام في الشواهد من العلماء.

بعض العلماء حلل قول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وفسر قول النبي وفقاً لهذه الأمور هناك رواية عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال (سائل العلماء وخالط الحكماء وجالس الكبراء).

قال سائل العلماء المراد بالعلماء العلماء بأمر الله فقط العلماء بأحكام الله يعني من يعلمون أحكام الله فقاموا وخالط الحكماء يعني خالط العارفين بالله فقط لأنهم رأوا الله فخالطهم، المقطع الثالث وجالس الكبراء الكبراء هم العلماء بالله وبأحكام الله.

أقول هذا تحميل للنصّ قد ما ما لا يتحمل ولكن لا بأس باستشراف واستنطاق هذه الرواية ولكن واضح سائل العلماء العلماء ظاهرة أبرز مصداق للعلماء هم محمد وآل محمد ثم من سار على خطهم وهم الفقهاء العدول الجامعون للشرائط.

الحكماء جمع حكيم والحكمة هي وضع الشيء في موضعه فالحكماء في المصطلح العلمي تطلق على الفلاسفة ولكن بحسب مصطلح اللغوي الحكيم هو الذي يضع الشيء في موضعه ومن هنا سمي لقمان الحكيم حكيماً.

وجالس الكبراء الكبراء جمع كبير والكبير هو عال الشأن هذا هو الذي يفهم منه والنبي كان يكلم الناس على قدر عقولهم بحسب مقتضيات اللغة العربية لا بحسب التشقيقات العلمية والفلسفية.

الفصل الثاني هنا انتهينا من الفصل الأول الشواهد النقلية الفصل الثاني شواهد عقلية خوش فصل هذا دليل العقل على أشرفية العلم على سائر الأمور يذكر وجهين:

الوجه الأول لاحظوا معي الوجه الأول التسلسل تنقسم المعقولات إلى قسمين:

معقولات موجودة ومعقولات معدومة.

والموجود أشرف من المعدوم قطعاً بل إن العدم لا شرف له حتى نقول إن الوجود أشرف من العدم إذا المعقولات التي يتعقلها الانسان معقول اسم مفعول مفعول يعني ما وقع عليه تعقل العقل إدراك العقل الأشياء التي يدركها العقل إما موجودة وإما معدومة ولا شك أن الشرف للمعقول الموجود لا المعدوم.

والموجودات إما جماد وإما نامية ولا شك ولا ريب أن النامي أشرف من الجماد ونامي إما حساس وإما غير حساس ولا شك أن الموجود النامي الحساس أشرف.

والموجود النامي الحساس إما عاقل وإما غير عاقل العاقل هو الإنسان وغير العاقل سائر الحيوانات والعجماوات ولا شك ولا ريب أن الموجود النامي الحساس المتحرك بالإرادة العاقل وهو الإنسان أشرف الموجودة والعاقل على قسمين:

إما جاهل وإما عالم، العلم بعد مستويات ويتفاوت الناس في العلم ولا شك ولا ريب أن العالم أشرف من الجاهل.

النتيجة النهائية العالم أشرف الموجودات في كل المراحل وكل الرتب، أول مرتبة كونه موجود ثاني مرتبة نامي ثالث مرتبة حساس رابع مرتبة عاقل خامس مرتبة عالم فتكون النتيجة العالم أشرف المعقولات والموجودات، وهذا بسبب خصيصة العلم.

فالعلم العلم له شرف عظيم وشأن عظيم هذا تمام الكلام في الوجه الأول من الشواهد العقلية على فضيلة العلم.

الوجه الثاني من الوجوه العقلية وهي وجوه حلوة يا حلو حلوة يا حلو بس لا تضوج ها من التقسيمات الوجه الثاني الأمور على أربعة أقسام:

قسم يرضاه العقل ولا ترضاه الشهوة.

وقسم بالعكس القسم الثاني ترضاه الشهوة ولا يرضاه العقل.

القسم الثالث يرضاه العقل والشهوة.

القسم الرابع لا يرضاه لا العقل ولا الشهوة.

بعد أربعة أقسام اثنين في اثنين أربعة إما يرضى أو لا يرضى وعندنا العقل والشهوة اثنين في اثنين أربعة إما يرضيان أو لا يرضيان وهما القسمان الأخيران وإما أحدهما يرضى والآخر لا يرضى فهذان القسمان الأولان واضحة القسمة العقلية؟!

إذا القسم الأول أمر يرضاه العقل ولا ترضاه الشهوة.

القسم الثاني أمر ترضاه الشهوة ولا يرضاه العقل.

القسم الثالث أمر يرضاه العقل والشهوة معاً.

القسم الرابع أمر لا يرضاه لا العاقل ولا الشهوة.

تريدون مثال جيد إلى كل واحد منهم مثال كل واحد نذكر له مثال:

المثال الأول يرضاه العقل القسم الأول يرضاه العقل ولا ترضاه الشهوة يعني النفس المراد بالعقل مركز الإدراك والمراد بالشهوة رغبات النفس مثال القسم الأول:

الأمراض والمكاره الدنيا.

فإن العقل يقول إن الله عز وجل قد ابتلاك بالأمراض والمكاره وابتلاك في الدنيا لكي يمحصك في الآخرة فالعقل يقبل الأمراض والمكاره لكن الشهوة والنفس ما تقبل يقول اجى المرض مو في وقته والله مو في وقته.

القسم الثاني أمر ترضاه الشهوة ولا يرضاه العقل مثل ماذا؟ المعاصي أجمع.

النفس تميل إلى شرب الخمر والزنا والكذب والفجور والفواحش هذه مقتضيات الشهوة لكن العاقل يقول حرام لا يجوز لا تتعدى على مولوية المولى وحرمات الله.

القسم الثالث يرضاه العقل والشهوة العلم لاحظوا خصوصية العلم العلم كما يرضاه العقل أيضاً الشهوة حتى العاصي ما يرضى تقول له جاهل حتى الظالم الطاغوت إذا تقول له عالم يستأنس تقول له دكتور تقول له جاهل ما يقبل فالعلم كفى به شرفاً أن يدعيه العالم والجاهل وأن تقبله الشهوة والعقل معاً.

القسم الرابع لا يقبله العقل ولا الشهوة مثل شنو؟ الجهل الجهل لا العقل يقبله ولا الشهوة أيضاً تقبله.

إذا عندنا قسيمان العلم والجهل العلم يقبله العقل والشهوة والجهل لا يقبله العلم ولا يقبله الشهوة والذي تقبله الشهوة دون العقل للمعاصي والذي يقبله العقل دون الشهوة الأمراض ومكاره الدنيا.

ثم بعد ذلك يذكر مطالب عميقة ودقيقة يقول:

(العلم جنة والجهل نار) عجيب! كيف العلم نفس العلم جنة وكيف نفس الجهل نار؟!

يقدم مقدمات يقول كما للذة في إدراك المحبوب وكمال البعد وكمال الآلم في البعد عن المحبوب لذلك لاحظ يا أخي لاحظ يا أخي أخي المنبهات الوجدانية لم الجراحة المؤلمة؟

لأنه حينما يلتئم البدن تصير لذة لها لما يلتئم اللحم والدم والشحم تحصل اللذة لما يأتي الموس ويفرق أعضاء اللحم والشحم والدم يحصل الألم لأنه كمال اللذة في إلتقاء المحبوب وكمال الآلم في ماذا؟ في ابتعاد المحبوب.

جودي بقربك أبلغ كل أمنيتي أنت الحياة وأنت الكون أجمعه هكذا يقول الشاعر شكل العزوب الواله.

كمال اللذة في تمام الوصال كمال الألم في عمق الفراق وكلما كان الفراق أعمق كان الألم أشد لذلك سؤال أيهما أكثر ألم؟ ألم الجراحة لو ألم الاحتراق أفتونا مأجورين؟!

ألم الاحتراق أكثر، لماذا؟ لأنه في الجراحة وإن حصل التفريق بين اللحمين أو الشحمين لكن لا أقل الأجزاء موجودة وأما الحرق والإحراق فإنه يذيب الأجزاء فأين الوصال؟! كيف يحصل الوصال بعد ذوبان الأعضاء؟! هذه كلها التفاتات وتدقيقات عقلية.

إذا النار أشد إيلاماً من السيف ومن الموس لماذا؟

لأن النار تغوص في جميع الأجزاء وتقتضي إعدام جميع الأجزاء بخلاف السيف والموس فإنه يقتضي إبعاد بعض الأجزاء عن بعضها البعض وهي قابلة للإلتئام والالتصاق من جديد.

وبالتالي نقحنا الكبرى إن كمال اللذة في دوام الوصال وكمال الآلم في مقدار الافتراق.

إذا تقرر ذلك نقول كلما كان الإدراك أشد غوصاً والمدرك أشرف كمالاً كلما كان المدرك أبقى وأنقى نحن نتعمد نذكر عبائر الشهيد الثاني، يقول:

في العلم من هو المدرك؟

الله عز وجل وأحكام الله إذا المدرك عظيم المدرك هو الله أو أحكام الله.

بعد والإدراك عملية إدراك وجود الله وإدراك آثار الله وإدراك أحكام الله تحتاج إلى غواص ماهر إلى عملية وبالتالي كلما اقتربت من الله كلما غصت أكثر في أحكام الله كلما حصلت اللذة لأن مقر اللذة ومحل اللذة هو الروح والروح أشرف من البدن.

إذا عندنا عظمة من جهة المدرك والمتعقل والعالم وهو الروح الذي هو ماذا؟ الروح أعلى وأشرف من البدن وعندنا عظمة من جهة المدرك.

إذا إذا أردنا أن نقارن بين العلم والجهل العلم يفوق الجهل من ناحية المدرك وهو الروح التي هي أشرف من البدن ومن ناحية المدرك وهو الله أو أحكام الله.

بالتالي أنت لما تعلم وتدرس تدرس وجود الله ملائكة الله أنبياء الله رسل الله وأي شرف أشرف من هذه الموجودات؟! إذا تطابق عقل والنقل على شرف العلم وارتفاع محلاه وعظم جوهره ونفاست ذاته.

لذلك علمائنا إذا أرادوا أن يتكلموا عن حب الله وعشق الله وأرادوا يصورون لذة الحب والعشق إلى الناس يصورونها بالحب المتعارف.

رحمة الله على الشيخ حسن الدبستاني يقول:

إياك والعشق لا تمرر بواديه فطالما ضل ناس في بواديه وصن فؤادك واحذر أن تعرضه لنفحة من شواظ العشق تصليه هو الجحيم فإن يمسسك لاهبه فلا تصدق بأن البحر يطفيه.

ثم بعد ذلك يبين أن الحب الحقيقي والعشق الحقيقي هو حبّ الوصي علي ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ بعد هذا يصير مجلس الخطباء بعد يكونون بيتين ونسألكم الدعاء.

في يوم من الأيام استطاع الخواجة نصير الدين الطوسي أن يحل الرياضية فصعد إلى أعلى السطح والخواجة كان هو وزير المغول بنوا إليه مرصد مراغة خواجة نصير الدين الطوسي حول المغول هولاكو الذ هجم وأسقط الدولة العباسية وأغرقوا الكتب في نهر دجلة ببغداد استطاع يحولهم إلى أحمال وديعين ويشيعهم ويخليهم مسلمين.

هذا الخواجة نصير الدين الطوسي حل مسألة رياضية لما حلها صعد إلى أعلى السطح وقال أين الملوك وأبناء الملوك من هذه اللذة.

لكن عندنا مثال آخر معروف تسمحون لنا على هذا المثال مثال إداري.. يقول في واحد يوم من الأيام أراد أن يكرم الحمار ايش سوى للحمار؟! صعده إلى الطابق الثاني هذا مكان مطل على منظر جميل.

هذا الحمار لما شاف الطبيعة قام يراكض حتى يروح إلى المزرعة لما قام راكض ويناطط هجم هدمت الدار فمات الحمار وخسرنا الدار.

فيقول الخواجة نصير الدين الطوسي يقول إذا أنت تريد تخلي واحد في موقع لا تصير مثال تخلي الحمار في الطابق الثاني أنت راح تخسر الحمار وراح تخسر الدار كذلك في الإدارة إذا تخل واحد في غير موضعه تخسر نفس هذا الشخص وأيضاً شنو؟ وأيضاً تخسر هذا ...

من باب اللطيفة في طالب علم هو شيخ يريد ولده يريد تصير شيخ قال أقول لك مولانا أستخير لنا استخارة شان ولدي يصير شيخ.

استخار طلعت الآية (ناقة الله فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء).

قال يا ولدي أقعد كل يا ولدي أحسن لك أقعد كل مكانك.

وفق الله لما يحب ويرضاه إلى هنا انتهينا من مقدمة منية المريد بفصليها الأول والثاني الباب الأول في آداب المعلم والمتعلم النوع الأول آداب يختص فيها المعلم والمتعلم النوع الثاني آداب يختص بها المعلم النوع الثالث آداب يختص بها المتعلم الباب الأول يأتي عليه الكلام صلى الله على محمد وآله الكرام.

logo