< فهرست دروس

درس خارج فقه الأستاذ السيد رحيم التوکّل

1402/08/16

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: كتاب النكاح/أقسام النکاح /جواز من اهل الکتاب

 

و منها : ما عن زرارة فی الصحیح او الحسن قال قلت لابی جعفر علیه السلام انی اخشی ان لایحل لی ان اتزوج من لم تکن علی امری فقال ما یمنعک من البلة من النساء قلت ما البلة قال هن المستضعفات من اللاتی لاینصبن و لایعرفن ما انتم علیه. [1] .

فقوله من لم تکن علی امری ای لاتکون مومنة بل کانت مسلمة فاجاب الامام علیه السلام ما یمنعک من البلة من النساء ثم عرفها الامام علیه السلام بانها من المستضعفات لانها لاجل عدم عمق درکها و عدم اعتقادها بشئ لضعف عقلها و اعتقاداتها فلاینصبن و لیس لها درک بما هو ملاک الحق او الباطل و لیس فیها خوف الانحراف و کذا انحراف غیرها فالنکاح معها لا اشکال فیه.

منها : ما عن حمران بن اعین قال : و کان بعض اهله یرید التزویج و لم یجد امراة مسلمة موافقة فذکرت ذلک لابی عبد الله علیه السلام فقال این انت من البلة الذین لایعرفون شیئاً [2] .

فقوله لم یجد امراة مسلمة موافقة فالمراد هو المسلمة المومنة فعند عدم وجدانها اجاب الامام علیه السلام بالرجوع الی البلة التی لاتعرف شیئاً و ذلک لاجل عدم الخطر فیها و لا انحراف من قبلها ففی هذه الصورة لا منع فی النکاح مع هذه المرأة .

مع ان المرتکز فی ذهن السائل وجود الحظر و المنع اذا کانت المرأة مسلمة غیر المومنة و لذا سأل عن المشکل الذی ابتلی به و رفعه فاجاب الامام علیه السلام بالرجوع الی من لاتعرف الحق من الباطل.

و لایخفی علیک ان احساس الخطر من المسلمة غیر المومنة لکان لاجل التبلیغ و ارائة اعتقاداتها الباطلة بین الناس سیما اذا کان الجمع محدوداً و انفتح باب الاعتقادات .

فمن البدیهی ان کل انسان یدافع عن اعتقاداته سواء کان من الخاصة المحقة او العامة غیر المحقة کما یکون الامر کذلک بین المذاهب الاربعة فی اهل السنة من ان کل فرد من مذهب یدافع عن مذهبه و یرد مذهب غیره.

و لاجل ذلک خاف السائل عن هذا النکاح فحکم الامام علیه السلام بجواز نکاح من کانت من البلة التی لاتعرف شیئاً حتی یدافع عنه او ترد.

ما عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ‌ او الموثق وَ كَانَ بَعْضُ أَهْلِهِ يُرِيدُ التَّزْوِيجَ فَلَمْ يَجِدِ امْرَأَةً يَرْضَاهَا فَذُكِرَ ذَلِكَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ 7 فَقَالَ أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الْبَلْهَاءِ وَ اللَّوَاتِي لَا يَعْرِفْنَ شَيْئاً قُلْتُ إِنَّمَا يَقُولُ إِنَّ النَّاسَ عَلَى وَجْهَيْنِ كَافِرٍ وَ مُؤْمِنٍ فَقَالَ فَأَيْنَ الَّذِينَ‌ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً وَ أَيْنَ الْمُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ‌ أَيْ عَفْوِ اللَّهِ [3] .

و المراد من قوله امراة یرضاها هو امرأة مومنة لها خلق و دین کما مرّ سابقاً ای لها سجیة صالحة و الکمال فی الافعال و دین لها اعتقاد بامر المعاد و لاجل ذلک سأل عن الامام علیه السلام فی النکاح معها فاجاب الامام علیه السلام بالرجوع الی البلة .

ثم عرّفها بانها من لم تعرف شیئاً حتی تکون مضلة.

ثم قال السائل ان الناس علی وجهین المومن و الکافر و زعم انه لا ثالث لهما

فاجاب الامام علیه السلام بوجود فرد ثالث غیرهما لان الکافر من استقر علی امر باطل و المومن من استقر علی امر حق فیمکن ان یکون فی البین من لایستقر علی الباطل و لا علی الحق لاجل عدم الاستقرار فی الامرین فلیس فی النکاح معها اشکال و لا خطر ثم اتی الامام علیه السلام ببیان المصادیق و ذکر ما ذکر.

و منها عن زرارة ، عن أبي جعفر علیه السلام قال : قلت : ما تقول في مناكحة الناس فإني بلغت ما ترى و ما تزوجت قط، قال : و ما يمنعك من ذلك؟ قلت ما يمنعني إلا اني أخشى أن لایکون یحل لی مناکحتهم فما تأمرنی ؟ قال کیف تصنع و انت شابّ ؛ اتصبر؟ . . . قلت : أصلحك الله فما تأمرني لي انطلق فأتزوج بأمرك؟ فقال : ان كنت فاعلا فعليك بالبلهاء من النساء ، قلت : وما البلهاء؟ قال : ذوات الخدور العفائف ، فقلت : من هو على دين سالم بن أبي حفصة ؟ فقال : لا قلت : من هي على دين ربيعة الرأي؟ قال : لا ، ولكن العواتق اللاتي لا ينصبن ولا يعرفن ما تعرفون[4] .

الخدور بالفارسیة پرده – حرم استعمال در خلوت بانوان

عفایف: خویشتن دار – پارسا بودن – از کار حرام بر حذر بودن

عواتق : از ماده عاق بازداشتن جمع عاتقة بمعنی صاحبان مانع

بله: نادانی و نادان بودن – ابله از ماده بله ساده دلی

و المستفاد من هذه الروایة ان قوله – ما تقول فی مناکحة الناس فالمراد هو المناکحة مع المسلمة غیر المومنة و قوله انی اخشی --- فالظاهر انه قد بلغ ان فی النکاح معهم مشکلا و یمکن ان لایحل له مناکحتهم فاذا اراد ان یسئل عن مناکحة مورد لایکون فیه مشکل اجاب الامام علیه السلام بالنکاح مع البلها ثم قال الامام 7توضیحاً لکلامه الشریف ان المراد ( العواتق – جمع من مادة عاق و المراد بالفارسیة داشتن مانع-) ثم المراد منهن بانهن لاینصبن ای لیس لهن عداوة و لایعرفن ای لیس لهن درایة و لا دقة فی فهم الحقائق و تمییزها عن الباطل و قول ما تعرفون ای لها معرفة فی ادراک الحقائق و المعارف فیرجع مفادها الی ماذکرناه من الروایات السابقة.

و من الروایات ما فی التهذیب فی الصحیح عن زرارة قال قال ابوجعفر علیه السلام علیک بالبلة من النساء التی لاتنصب و المستضعفات[5] .

 


[1] : الکافی ج5 ص349 ح7 – الوسائل ج14 ص428 ح3.
[2] : الکافی ج5 ص349 ح9 – الوسائل ج14 ص430 ح7.
[3] : الفقیة ج3 ص258 ح12 – الوسائل ج4 14 ص430 ح7.
[4] : الکافی ج5 ص350 ح12 – الوسائل ج14 ص430 ح9 -.
[5] : الوسائل ج14 ص431 ح10- التهذیب ج7 ص304 ح29.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo