< فهرست دروس

درس خارج فقه الأستاذ السيد رحيم التوکّل

1402/07/12

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: كتاب النكاح/أقسام النکاح /جواز من اهل الکتاب

 

و اما الكلام في الآيات التي مربوطة بالمقام
منها : ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾[1]
و كذا ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [2]

و لا يخفى عليك ان مفاد الآيتين واحد و الفرق بينهما ان الصابئين فى الآية الاولى ذكروا بعد اليهود و النصارى و فى الآية الثانية ذكروا بعد اليهود و قبل النصارى
اقول: انه قبل الخوض فى مفاد الآية الشريفة جعل الله تعالى الشریعة لهداية الناس وكانت ثابته في حق الناس و العمل بها واجب على الجميع ما لم يأت شريعة جديدة فاذا اتت الشريعة الجديدة فالشريعة السابقة كانت منسوخة و لايجوز العمل بها و لذا من عمل بالشريعة الجديدة في زمانه و كذا الاحكام الواجبة عليه في تلك الشريعة فعمله . صحیح فله اجره عند الله تبارک و تعالى سواء كان من اليهود او النصارى او الصابئين. .
و ايضاً ان صدر الآية الشريفة كان المصرح فيها الذين امنوا و لكن في ذيلها قال الله تعالى من آمن بالله و اليوم الآخر و لكن لا اشکال فی ذلک لوجوه:

الوجه الأول : ان يقال ان المراد من الذين آمنوا فى صدر الآية الشريفة هو الايمان الذي اعتقدوا به لفظاً (و المراد من الایمان فی الذیل هو الایمان العملی – و المراد من الایمان لفظاً هو الاعتقاد بالعقل و المراد من الایمان العملی هو الاعتقاد بالقلب).

الوجه الثانى: ان المراد من الايمان في الصدر هو الايمان فى مرحلة و المراد من الايمان في الذيل هو الايمان في مرحلة اخرى .
الوجه الثالث: ان يقال ان المراد من الايمان في الصدر هو الايمان الذي لم يكن ثابتاً في القلب و المراد من الايمان في الذيل هو الايمان الذى ثابت فى القلب و لذا قال الله تعالى من آمن بالله و اليوم الآخر وعمل صالحاً لان هذه الامور من علائم ثبوت الايمان في القلب و لذا تجرى بركاته في الاركان و الجوارح

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo