درس خارج فقه استاد توکل
1401/11/04
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: احکام المستحدثه/ النکاح / فی جواز النکاح من اهل الکتاب و عدمه
اقول: انه و ان یمکن ان یکون سوال السائل فی مورد الجزیة و لکن الجواب اذا کان مطلقا لاینحصر فی الجزیة فقط.
و بعبارة اخری ان اللازم هو وجود الربط بین السوال و الجواب و اما کون الجواب منحصراً بنفس السوال و لایتعدی الی غیره فهو غیر لازم لامکان ان یکون السوال فی مور خاص و لکن الجواب یکون عاماً یشمل المورد و غیره کما الحق الشیخ المفید الدیات الی الجزیة ایضاً.
و التعبیر بانه سنوا لهم سنة اهل الکتاب اقوی شاهد علی ذلک لعدم ظهور هذه الجملة فی الجزیة او الدیات فقط.
مضافاً الی ما ورد فی بعض الاخبار السابقة من وجود کتاب و نبی لهم فبهذا التعبیر یفهم انهم من اهل الکتاب و لکن قتلوا نبیهم و احرقوا کتابهم فهم کتابی و لکنهم انحرفوا عن دین الحق و طلبوا الدنیا.
فتأمل فی روایة محمد بن سنان عن الرضا ( عليه السلام ) سألته عن نکاح الیهودیة و النصرانیة فقال لا بأس فقلت فمجوسیة فقال لا باس به [1] .
و السند و ان کان محل اشکال و لکن الدلالة واضحة.
و کذا ما فی روایة منصور الصيقل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا بأس بالرجل أن يتمتع بالمجوسية .[2]
و صحیحة اسماعیل بن سعد الاشعری قال سألته عن الرجل یتمتع من الیهودیة و النصرانیة فقال لا اری بذلک بأساً قال قلت بالمجوسیة قال اما المجوسیة فلا .[3]
و الظاهر منها هو عدم الجواز و اطلاقها یشمل الدائم و المنقطع.
و اما صحیحة محمد بن مسلم عن ابی جعفر ( عليه السلام ) قال سألته عن الرجل المسلم یتزوج المجوسیة فقال لا و لکن ان کانت له امة مجوسیة فلا باس ان یطأها و یعزل عنها و لایطلب ولدها .[4]
فهذه الروایة صریحة فی جواز لانه تصرف فی ملک الیمین.
و قال فی المسالک: و لیس فی حکم المجوسیة اوضح من هذه الروایة و قد دلت علی النهی عن تزویجها مطلقا الشامل للدوام و المتعة و نفی البأس عن وطئها بملک الیمین.
و الحاصل من جمیع الروایات مع قطع النظر عن ضعف سند بعضها و صحة بعض الاخر.
ان مفاد بعضها جواز المتعة بالمجوسیة کروایة منصور الصیقل.
و مفاد بعضها عدم الجواز کصحیحة اسماعیل بن سعد الاشعری.
و مفاد بعضها جواز التمتع بملک البعض کروایة محمد بن مسلم.
و مفاد بعضها عدم تزویج المجوسیة کفقه الرضوی.
و مفاد بعضها انهم من اهل الکتاب کروایة الصدوق فی الفقیة و غیره.
و مفاد بعضها ان لهم کتاباً و نبیاً کروایة یحیی الواسطی.
و مفاد بعضها جواز النکاح بالمجوسیة.
و مفاد بعضها الاتیان بقاعدة کلیة ان سنوا لهم سنة اهل الکتاب مع عدم ظهورها فی الجزیة او الدیات فقط.
و الحاصل من جمیع روایات الباب: جواز التمتع بالمجوسیة اذا کانت ملک یمین و جواز التمتع بها کذلک ای العقد المنقطع.
و اما الدائم فلاطلاق ما ورد بانهم سنوا لهم سنة اهل الکتاب فیجوز
و لاجل التامل عن بعض فی جواز العقد الدائم لاجل الاشکال فی السند فالاحتیاط هو ترک العقد الدائم و لکن یمکن ان یکون المدة فی المتعة طویلة حتی یعامل معها معاملة الدائم.
هذا کله مع قطع النظر عن سند بعض الروایات.
