< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

1401/09/09

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: احکام المستحدثه/ النکاح / فی جواز النکاح من اهل الکتاب و عدمه

 

و بعبارة اخری ان شمول عنوان العام فی حقهم مسلم و لکن خروجهم من تحت العام یحتاج الی دلیل یخصصه فلم یرد دلیل علی التخصیص و الخروج عن تحت العام فیجری علیهم حکم المشرکین.

و قال صاحب الجواهر : نعم الظاهر أن السامرة ـ على ما قيل ـ قوم من اليهود يسكنون بيت المقدس و قرايا من أعمال مصر يتقشفون في الطهارة أكثر من سائر اليهود ، أثبتوا نبوة موسى و هارون و يوشع و أنكروا نبوة من بعدهم رأسا إلا نبيا واحدا ، و قالوا : التوراة إنما بشرت بنبي واحد يأتي بعد موسى یصدق ما بين يديه من التوراة ويحكم بحكمها ، ولا يخالفها البتة ، وقبلتهم الطور الذي كلم الله تعالى عليه موسى، و قالوا : إن الله تعالى أمر داود أن يبنى عليه بيت المقدس ، فخالف و ظلم فبناه بايليا .[1]

قشف : زهد ، ریاضت، پرهیزکاری – زندگی ساده

و اما الکلام فی حق من له شبهة کتاب فالظاهر ان هذا العنوان ایضاً لم یرد فی الروایات بل اول من اتی بهذا العنوان هو الشیخ فقال فی المبسوط – ج 2 ص 9- الکفار علی ثلاثة اضرب هم الیهود و النصاری و . . . و من له شبهة کتاب و هم المجوس فحکمهم حکم اهل الکتاب و قد اخذ قاضی بن براج هذا العنوان من الشیخ – المهذب لابن البراج ج 1 ص 298.

و قد تبعهما فی هذا العنوان بعض من تأخر عنهما.

و عن بعض ایضاً الظاهر ان هذا العنوان عبارة اخری عن المجوس.

و لکن الظاهر ان هذا العنوان لایختص بالمجوس فقط بل یشمل کل من له شبهة الکتاب.

و لذا قال علامة الحلی فی المنتهی فالذی یشمل من له کتاب کالیهود و النصاری و من له شبهة کتاب المجوس انتهی کلامه.

فالتعبیر بقوله المجوس اشارة الی ان المجوس فی نظرهم مصداق لعنوان من له شبهة و لکن لاینحصر به و ذلک لان الحاق المجوس بالیهود و النصاری لکان لاجل وجود الشبهة فی احوالهم و لکن انفصالهم عن الکتاب او النبی فی زمانهم غیر محرز.

و لکن لایخفی علیک ان حرمة المال و الدم و العرض و الفروج امر عظیم فی الشریعة المقدسة و صرف الاشتباه فی اعتقاداتهم لایوجب هتک حرمتهم لان من کان مهدور الدم لکان فی الکافر الحربی دون غیر الحربی و لذا لو کان فی الواقع من اهل الکتاب لکان حکمهم حکم اهل الکتاب و ان لم یکن کذلک فلایکون لهم حرمة و لاجل ذلک لزم الاحتیاط و عدم جواز النکاح فی نسائهم و عدم الحکم بالطهارة فی ذبائحهم فظهر مما ذکرناه ان المراد من الشبهة فی حق بعضهم هو امکان عقلائی فی حق الانسان انه من اهل الکتاب و لکن لایحرز ففرق واضح بین من کان من اهل الکفر و بین من یتحمل انه من اهل الکتاب و ان لم یحرز .

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo