< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

1400/11/05

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: احکام المستحدثه/تبیین المساله / البلوغ

 

و فی خبر هشام بن سالم عن ابی عبدالله علیه السلام قَالَ انْقِطَاعُ يُتْمِ الْيَتِيمِ بِالِاحْتِلَامِ وَ هُوَ أَشُدُّه‌ .[1]

و ایضاً فی موثقة ابن سنان سأله ابی و انا حاضر عن قول الله تعالی حتی اذا بلغ اشده قال الاحتلام .[2]

و ایضاً فی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: يُؤْخَذُ الْغُلَامُ بِالصَّلَاةِ وَ هُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ وَ لَا تُغَطِّي الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا مِنْهُ حَتَّى يَحْتَلِمَ.[3]

و المستفاد منها جواز کشف المرأة براسها ما لم یبلغ و من الظاهر ان ذکر الشعر انما کان من باب المثال لانه لا فرق فی الجواز و عدمه بین الشعر و سائر الجسد لانها کانت اجنبیة فالنظر الی شعرها و بدنها حرام لمن لیس بمحرم.

و ایضاً ما رواه الخاصة و العامة عن ابن ادریس – ما هو مجمع علی روایته – ما عن النبی صلی الله علیه و آله رفع القلم عن ثلاثة عن الصبی حتی یحتلم و عن المجنون حتی یفیق و عن النائم حتی ینتبه [4] .

و فی الْخِصَالِ انه روی باسناده عَنِ ابْنِ ظَبْيَانَ قَالَ أُتِيَ عُمَرُ بِامْرَأَةٍ مَجْنُونَةٍ قَدْ زَنَتْ فَأَمَرَ بِرَجْمِهَا فَقَالَ عَلِيٌّ ع أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْقَلَمَ يُرْفَعُ عَنْ ثَلَاثَةٍ عَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ وَ عَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يُفِيقَ وَ عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ .[5]

و ایضاً ما عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ إِنَّ أَوْلَادَ الْمُسْلِمِينَ مَوْسُومُونَ عِنْدَ اللَّهِ شَافِعٌ وَ مُشَفَّعٌ فَإِذَا بَلَغُوا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً كُتِبَتْ لَهُمُ الْحَسَنَاتُ فَإِذَا بَلَغُوا الْحُلُمَ كُتِبَتْ عَلَيْهِمُ السَّيِّئَاتُ .[6]

و الظاهر ان الصبی قبل التکلیف لکانت عباداته صحیحة و ان لم تجب علیه و المذکور فی الروایة انه اذا بلغ اثنتی عشر سنة کتبت لهم الحسنات فالمراد انه فی هذا السن یدرک الاعمال و کذا النیات فی العبادات و لکن لاجل عدم بلوغه لم یکتب علیه السیئات فاذا بلغ الحلم فقد بلغ فکتبت علیه السیئات و عوقب علیه.

و ایضا ما عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْيَتِيمِ مَتَى يَنْقَطِعُ يُتْمُهُ قَالَ إِذَا احْتَلَمَ وَ عَرَفَ الْأَخْذَ وَ الْعَطَاءَ .[7]

و الظاهر انه اذا احتلم فقد بلغ و کلمة – واو – بعده لکان علی وجه الترتب و المراد انه اذا احتلم فقد بلغ و لذا عرف الاخذ و العطاء و المراد من الاخذ و العطاء هو صحة بیعه و شرائه و ان امره نافذ فی المعاملات.

مع امکان ان یقال انه فی بعض الموارد انه قد احتلم و لکن لیس برشید و لاجل ذلک لم یعرف الاخذ و العطاء و من الواضح انه فی هذه الصورة لیس ممن کتبت علیه السیئات حتی عوقب علیها لانه و ان احتلم و بلغ ظاهراً – فی الاتیان بالتکالیف العبادیة – و لکن فیه شبهة السفاهة و لاجل ذلک لایعامل معه معاملة الرشید و قد مرّ ایضاً ان سنّ بلوغ الجاریة لکان فی تسع سنینها و فی هذا السن خرج عنها الیتم کما فی روایة يَزِيدَ الْكُنَاسِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ الْجَارِيَةُ إِذَا بَلَغَتْ تِسْعَ سِنِينَ ذَهَبَ عَنْهَا الْيُتْمُ وَ زُوِّجَتْ وَ أُقِيمَتْ عَلَيْهَا الْحُدُودُ التَّامَّةُ لَهَا وَ عَلَيْهَا .[8]

مع ان ما ذکرناه فی الروایة السابقة من امکان رشدها فی العبادات فوجب علیها العبادات الشرعیة و لکن فی المعاملات اذا حکم العرف بعدم بلوغها فیها و امکان شبهة السفاهة فلا یحکم العرف بانفاذ معاملاتها و الامر کذلک فی اجراء الحدود فی حقها و لذا ان الحکم الاولی هو ما ذکر فی الروایة و لکن عند طرو الحکم الثانوی فالحکم هو الحکم الثانوی.

و الحاصل من جمیع ما ذکرناه ان الاحتلام علامة البلوغ للذکر و الانثی و ان السن للجاریة هو اتمام تسع سنین و فی الغلام اکمال خمسة عشر سنة و ایضاً ان من العلامة للجاریة هو الحیض و انبات الشعر علی العانة ففی الغلام حول الذکر و فی الجاریة حول القبل و هذا مما علیه الشهرة و الاجماع و الروایات التی تدل علی خلاف ذلک فمحمولة علی التمرین او التقیة و امثال ذلک.

و اما الشعر علی الوجه فی الذکر یکون من العلامات فهذا مما لم یعمل به الاعلام.

فلا یعد من العلامات مع انا قد رأینا وجود الشعر علی الوجه فی الجاریة فضلاً عن الغلام مع انهما اقل سناً من السن الذی ذکر فی الروایات بعنوان تحقق البلوغ.

و الحرج الطاری علی الغلام او الجاریة فی هذا السن لکان جاریاً فی البالغین ایضاً فی مدة عمرهم فی طول الزمان بعناوین مختلفة کالمرض او الهرم او الاعذار الشرعیة ففی هذه الموارد لکان الحاکم هو قاعدة لا حرج حتی یرتفع العذر فنفس الحرج لایکون علة لتأخیر السن الذی ذکر فی الروایات المتعددة.

و الدلالة واضحة لان اجراء الحدود لکان فرع تحقق البلوغ فعدم الاجراء دلیل علی عدم البلوغ و لذا اتی السائل بعناوین مهمة بانه غلام و صغیر و لم یدرک و کان ابن عشر سنین فهذه العناوین الاربعة تکفی فی اثبات عدم البلوغ اللازم من ذلک عدم اجراء الحدود الشرعیة.

 


[4] مستطرفات السرائر سنن البیهقی، ج6، ص57.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo