< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

1400/10/28

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: احکام المستحدثه/تبیین المساله / البلوغ

 

و منها: ما عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ إِذَا بَلَغَ الْغُلَامُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً كُتِبَتْ لَهُ الْحَسَنَةُ وَ كُتِبَتْ عَلَيْهِ السَّيِّئَةُ وَ عُوقِبَ وَ إِذَا بَلَغَتِ الْجَارِيَةُ تِسْعَ سِنِينَ فَكَذَلِكَ وَ ذَلِكَ أَنَّهَا تَحِيضُ لِتِسْعِ سِنِين‌ .[1]

و اما صدر الروایة و هو ان الغلام اذا بلغ ثلاث عشرة سنة فیکون فی زمرة البالغین فهو مما لم یعمل به الاعلام – کما مرّ – و ان السن فی مرحلة البلوغ و غیر ذلک- الا اذا تحققت علامة اخری قبل السن الذی یکون من علامات البلوغ.

و اما ذیل الروایة فهو مما یعمل به الاعلام و علیه السیرة العظیمة.

نعم ذهب بعض القدماء و کذا الشیخ فی کتابی الاخبار و اکثر محققی المتاخرین الی حصول البلوغ بالدخول فی الرابع عشر سنة و قال فی المفاتیح انه لایخلو من قوة.

و یدل علیه ما فی صحیحة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ دَخَلَ فِي الْأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَجَبَ عَلَيْهِ مَا وَجَبَ عَلَى الْمُحْتَلِمِينَ احْتَلَمَ أَوْ لَمْ يَحْتَلِمْ وَ كُتِبَ عَلَيْهِ السَّيِّئَاتُ وَ كُتِبَتْ لَهُ الْحَسَنَاتُ وَ جَازَ لَهُ كُلُّ شَيْ‌ءٍ إِلَّا أَنْ يَكُونَ ضَعِيفاً أَوْ سَفِيهاً .[2]

و فی الباب روایة اخری عن عبد الله بن سنان بهذا المضمون و ان کان مراد الروایة هو اکمال اربعة عشر فیکون مستنده هو روایة عیسی بن زید بقوله و یحتلم لاربع عشرة سنة بحملها علی اکمال الاربع عشر.

و لکن الظاهر من الروایة هو اذا دخل فی اربعة عشر لا اکمالها و لکن ذهب الشهید فی المسالک انه یعتبر اکمال السنة الخامسة عشرة و التاسعة فی الانثی.

و الحاصل ان خمسة عشر سن لتحقق البلوغ فی الذکر و اما ثلاثة عشر سنة فهو مما لم یقل به احد من الاصحاب من القدماء و المتاخرین و متاخر المتاخرین و من البدیهی ان هذا السن علامة البلوغ اذا لم تتحقق قبله علامة اخری.

و اما فی حق الانثی فان بلوغها هو اکمال تسع سنین فعلیه الشهرة بین الاصحاب .

و قال صاحب الجواهر بل هو الذی استقر علیه المذهب و لکن الشیخ فی صوم المبسوط و کذا ابن حمزة فی خمس الوسیلة ذهبا الی ان السن بلوغ الانثی العشرة الا ان الشیخ رجع عن کلامه فی کتاب الحجر و وافق ما علیه المشهور و کذا ابن حمزة فی کتاب النکاح و لاجل رجوع هذین العلمین عن کلاهما لصح ادعاء الاجماع علی ان السن لبلوغ الانثی هو اکمال تسع سنین کما عن السرائر ادعاء الاجماع علی ذلک و قد مرّ الروایات الواردة الدالة علی ان بلوغ الانثی هو تسع سنین علی ان من وطی امراته قبل تسع سنین فاصابها عیب فهو ضامن [3] .

و لا بأس بذکر نکتة مهمة بان المراد من الاجماع تارة یکون علی وجه الدلیل فی المسئلة ففی هذه الصورة ان الاجماع دلیل فیما اذا لم یکن فی البین دلیل و الا لکان الاجماع علی وجه التأیید.

و اخری ان ذکر الاجماع لایکون لاجل بیان الدلیل بل المراد هو بیان اتفاق العلماء علی هذه المسئلة بانهم کلهم افتوا علی امر واحد ففی هذه الصورة ان المهم هو تحقق فتوی الاعلام علی امر واحد سواء کان باتفاق جمیعهم او ان المراد هو تحقق الشهرة العظیمة علی ذلک بحیث لایعتنی بفتوی المخالف فی هذه المسئلة ففی هذه الصورة ان المخالفة فی هذه المسئلة مشکل جداً الا ان یرد دلیل قوی سنداً و دلالة علی خلاف الاجماع او الشهرة.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo