< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

1400/09/23

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: احکام المستحدثه/تبیین المساله / البلوغ

 

و قال الشافعیة : یعرف بلوغ الذکر و الانثی بتمام خمس عشرة سنة بالتحدید و یعرف بعلامات غیر ذلک.

منها : الامناء و لایکون علامة علی البلوغ الا اذا اتم الغیر تسع سنین فاذا امنی قبل ذلک یکون المنی ناشئاً عن مرض لا عن بلوغ فلایعتبر.

و منها : الحیض فی الانثی و هو یمکن اذا بلغت تسع سنین تقریباً[1] .

و قال الحنابلة- قالوا: يحصل بلوغ الصغير ذكرا كان أو أنثى بثلاثة أشياء:

أحدها: إنزال المني يقظة أو مناما، سواء كان بالاحتلام أو جماع أو غير ذلك.

الثاني: نبات الشعر الخشن علی العانة الذي يحتاج في إزالته إلى الموسى. أما الشعر الرقاق «الزغب» فإنه ليس بعلامة.

زَغَب= پر ریز ، کرک زغِب = کرک دار ، دارای پر ریز ، پوشیده از کرک

الثالث: بلوغ سنهما خمس عشرة سنة كاملة، و تزيد الأنثى على الذكر بشيئين:

أحدهما: الحيض. ثانيهما: الحمل، و يقدر وقت بلوغها بما قبل وضعها بستة أشهر.

و يعرف بلوغ الخنثى «المشكل» بأمور: منها: تمام خمس عشرة سنة أيضا.

و منها: إنبات شعر العانة. و منها غير ذلك [2] .

اقول : انه بالنظر الی کلمات ائمة العامة یظهر ان شعر العانة الخشن من العلامات لکن عند المالکیة و الحنابلة دون الشافعیة و الحنفیة مع ان المالکیة ذهبوا الی ان علامات البلوغ ستة و قد عدّوا من العلامات ما لم یذهب احد من غیرهم لان من العامة و لا من الخاصة کما یظهر ذلک بالرجوع الی کلمات – و قد مرّ آنفاً- مع ان بعض العلامات لایکون مربوطاً بالبلوغ بل یکون من الاثار الطبیعیة للانسان سواء کان بعد البلوغ او قبله کنتن الابط فمن کان له تحرک سیما اذا کان لکثرة فقد کان ریح ابطیه نتناً من دون ربط بالبلوغ و عدمه.

و سیأتی ایضاً ان کلماتهم کانت بعیدة عن مفاد روایاتهم و لو انهم نظروا الی روایاتهم بالتأمل و الدقة لم یذهبوا الی ما ذهبوا.

و یخطر ببالی انهم اذا ترکوا الائمة الطاهرین لیحتاجون الی القیاس و الاستحسان لسد الذرایع عندهم و لذا افتوا بما افتوا و لم یمکثوا الی مفاد روایاتهم حتی تکون فتواهم منطبقة علی مفاد روایاتهم.

و اما نبات الشعر الخشن علی العانة من العلامات فمسلم عند الخاصة و مشترکة بین الذکر و الانثی و قال العلامة فی التذکرة : انبات الشعر دلیل البلوغ فی حق المسلمین و الکفار عندعلمائنا اجمعین.[3] انتهی کلامه .

اقول: انه لایخفی ان المراد من الاجماع – کما هو الظاهر من الکلام – هو جمیع علماء الخاصة و لایکون المراد هو الاخذ بالاجماع بعنوان الدلیل حتی یقال انه مع ورود الروایات لایکون الاجماع دلیلاً.

و ایضاً لیس نظر العلامة بیان اقوال العلما فقط بل انه اشار الی هذه العلامة بانه امر طبیعی فی الخارج و جار علی مقتضی طبیعة الانسان بلا فرق بین الذکر و الانثی او بین المسلم و الکافر لان الامر اذا کان علی مقتضی الطبیعة لایفرق بین افراد الانسان.

و فی المسالک احترز بالشعر الخشن عن الشعر الضعیف الذی ینبت قبل الخشن ثم یزول و یعبر عنه بالزغب و شعر العانة عن غیره کشعر الابط و الشارب و اللحیة فلا عبرة بها عندنا اذا لم یثبت کون ذلک دلیلاً شرعاً علی البلوغ .

 


[1] الفقة علی المذاهب الاربعة، ج2، ص352.
[2] الفقة علی المذاهب الاربعة، ج2، ص352.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo