< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

1400/08/05

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: احکام المستحدثه/تبیین المساله / مقدمات

 

الاول: انصراف الادلة عن هذه الموارد کما قلنا سابقاً فی باب الماء المضاف بان ادلة الانفعال منصرفة عن مثل ماء البحر الذی کان مضافاً فی المثل او کالنفط اذا استخرج من البئر و له مادة عظمیة لان الموجود فی ادلة الانفعال- ای انفعال الماء المضاف بالملاقاة – هو وجوده فی اناء او ظرف او قارورة او طشت و امثال ذلک فلا نظر فی الادلة الی ما ذکرناه من الماء المضاف اذا کان کثیراً و لذا قلنا سابقاً انه جری ماء عظیم کالسیل فی البلاد و قد صار مضافاً و خرج عن الاطلاق لاجل اختلاطه بالتراب فی مسیر جریانه فمن البدیهی ان السیل قد لاقی النجاسة فی المسیر فهل یمکن القول بانفعال هذا الماء الکثیر عند ملاقاته مع النجاسة- و علی فرض القول بالنجاسة فهل یمکن تطهیر النجاسة عما لاقه السیل- سیما بالماء القلیل سابقاً و عدم وجود الماء الکثیر فی اکثر المناطق الا فی اماکن خاصة من الغدیر و الانهار- فکما ان ادلة الانفعال منصرفة عن الماء الکثیر فکذلک کان ادلة الغنیة ایضاً منصرفة عن الاشیاء العظیمة.

الثانی: ان بعض هذه الادوات المأخوذة فی معرکة القتال او خلفها تکون سالمة بلا نقص و لا اشکال فیمکن الاستفادة منها فی عساکر المسلمین و من الواضح انه لزم ان تکون هذه الادوات بید النظام و المسئولین فی النظام.

و لو کانت بید الذی اخذها مع القول بان هذه الادوات غنائم و تکون ملکاً للغانم فلایمکن استفادتها للاهداف المهمة التی فیه صلاح النظام.

الثالث: ان الحرب له مخارج عظیمة من شراء الادوات و تغذیة العساکر و تأمین ما یحتاج الیه فی معرکة القتال و لکن تأمین ما یحتاج الیه الناس فی البلاد لان اللازم من الحرب هو تخریب البلاد و المنازل و الاماکن و امثال ذلک فربما لایقدر النظام علی تأمین هذه المخارج و لکن یمکن بهذه الغنائم تأمین بعض ما یحتاج الیه.

و رابعاً : انه لاتکون هذه الادوات مورداً لاستفادة العساکر بعد اتمام الحرب لانها لاتستعمل الا میادین الحرب فبعد الاتمام لقد خرجت عن مورد الاستفادة و لکن یمکن ان تکون ذخیرة لان تستعمل فی الایام الآتیة و عند اشتعال نار الحرب.

 

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo