< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

99/11/06

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: شرائط الغسل/ تغسیل / طهارت

الفرع الثالث : اذا دفن بلا تکفین او مع الکفن الغصبی و لم یرض صاحبه

فالامر فیه ایضاً واضح لان صحة الدفن و عدم جواز النبش لکان فیما اذا کانت الاعمال الواجبة قبل الدفن صحیحة و لکن اذا علم ببطلان الاعمال کلها او بعضها و یمکن التدارک فقد لزم ذلک و من تلک الواجبات هو وجوب التکفین علی وجه شرعی فاذا کان الکفن غصبیاً و لم یرض صاحبه او دفن بلاتکفین لوجب النبش و اخراج المیت و تکفینه بوجه صحیح.

و الفرع الرابع: اذا لم یصل علی المیت او صلی علیه علی وجه غیر صحیح فلا یجوز النبش و وجب الاتیان بها صحیحاً علی قبره من دون النبش لان هذا امر تعبدی و الوارد فی الشریعة وجوب الصلوة علی قبره و عدم جواز النبش.

فعن هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ عَلَى الْمَيِّتِ بَعْدَ مَا يُدْفَنُ .[1]

و عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ مَالِكٍ مَوْلَى الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ إِذَا فَاتَتْكَ الصَّلَاةُ عَلَى الْمَيِّتِ حَتَّى يُدْفَنَ فَلَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَ قَدْ دُفِنَ .[2]

و من الواضح انه لا فرق بین الصلوة علی وجه الباطل و بین عدم الاتیان بالصلوة برأسها لعدم تحقق مراد الشارع الاقدس فی کلتا الصورتین فلزم التدارک.

و عن عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه و آله إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ عَلَى الْجِنَازَةِ صَلَّى عَلَى قَبْرِهِ .[3]

و البحث عن الصلوة علی المیت و ما هو مفاد هذه الروایات و ما یستفاد منها کلام موکول الی محله ان شاء الله.

(کلام السید فی العروة ) مسألة 6: لا يجوز أخذ الأجرة على تغسيل الميت بل لو كان داعيه على التغسيل أخذ الأجرة على وجه ينافي قصد القربة بطل الغسل أيضا نعم لو كان داعيه هو القربة و كان الداعي على الغسل بقصد القربة أخذ الأجرة صح الغسل لكن مع ذلك أخذ الأجرة حرام إلا إذا كان في قبال المقدمات الغير الواجبة فإنه لا بأس به حينئذ.[4]

اقول : انه قبل الخوض فی المسئلة لا باس بذکر الروایتین لان یتضح ما لزم ان یقال فی المقام.

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ إِنَّ الْعُبَّادَ ثَلَاثَةٌ قَوْمٌ عَبَدُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَوْفاً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ وَ قَوْمٌ عَبَدُوا اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى طَلَبَ الثَّوَابِ فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْأُجَرَاءِ وَ قَوْمٌ عَبَدُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حُبّاً لَهُ فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْأَحْرَارِ وَ هِيَ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ.[5]

و فی روایة اخری عن علی علیه السلام إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَغْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ التُّجَّارِ وَ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَهْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ وَ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ شُكْراً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْأَحْرَارِ.[6]

فالمصرح فی هاتین الروایتین اطلاق العبادة علی العمل و ان کان الداعی علیه هو الجنة و الطمع فی برکاتها و لذاتها او الداعی هو الامان عن النار و الخوف عنها و التباعد عن عذابها و لکن الامام علیه السلام قد اطلق علی العمل عنوان العبادة و یترتب علیه الاثر من الدخول فی الجنة او الامان عن النار.

و من البدیهی ان العمل اذا تطلق علیه العبادة لکان قصد القربة و التقرب الی الله تعالی من ارکانه لانه اذا انتفی القصد فقد انتفی العمل العبادی فلا یترتب علی العمل اثر سواء کان الاثر هو الدخول فی الجنة او التباعد عن النار و لذا ان ترتب الاثر دلیل متین علی کون العمل عبادیاً فلا منافاة بین تحقق العمل بعنوان العبادة و کون الداعی الی ذلک امر ینتهی الی النفس مع ان العبادة خالصاً لله تبارک و تعالی من دون امر اخر فی جنبه لکانت للائمة المعصومین و الانبیاء العظام و لایکون للناس معهم فی هذه المرتبة العظیمة الشریفة حظ و سهم و لذا فرق واضح بین کون الداعی هو الله تبارک و تعالی و الاتیان بالعمل لاجله تعالی و بین ان یکون الداعی امراً اخر سواء کان من الامور الدنیویة او الاخرویة و ان تکون تلک الداعی توجب الاتیان بالعمل لله تبارک و تعالی فکلا الموردین صحیح و یترتب علیهما الاثر نظیر الصلوة الاستیجاریة بان الانسان اتی بالعبادات لله تعالی للمیت فی قبال الاخذ بالثمن فیکون ذلک داعیاً للاتیان بالعبادات قربة الی الله فالصلوة صحیحة و اخذ الثمن ایضاً بلا مانع و هذا مما علیه اتفاق الاصحاب و کذا الاتیان بطواف النساء و الصلوة بعده مع قصد لله تبارک و تعالی و الداعی هو اباحة النساء بعد الحرمة بالتلبیة و کذا الاتیان بجمیع مناسک الحج للخروج عن المحرمات بعد التلبیة و الامثلة کثیرة.

و المهم هو الاتیان بقصد القربة فی الاعمال و لا فرق فی العمل بین کونه واجباً عینیاً کالصلوة او کفائیاً کتغسیل المیت او تخیریاً کالتخییر بین صلوة الجمعة و الظهر یوم الجمعة.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo