درس خارج فقه استاد توکل
99/10/20
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: شرائط الغسل/ تغسیل / طهارت
(کلام السید فی العروة ) الخامس : إباحة الماء و ظرفه و مصبه و مجرى غسالته و محل الغسل و السدة و الفضاء الذي فيه جسد الميت و إباحة السدر و الكافور و إذا جهل بغصبية أحد المذكورات أو نسيها و علم بعد الغسل لا يجب إعادته- بخلاف الشروط السابقة فإن فقدها يوجب الإعادة و إن لم يكن عن علم و عمد. [1]
السدة بالفارسیة: تخت ، عرش ، مقرّ
اقول : و فی المسئلة فروع:
الفرع الاول: اباحة الماء فلا اشکال فی لزوم اباحته لان الغسل من الامور العبادیة فمع عدم الاباحة لایکون الغسل صحیحاً و لایمکن التقرب به.
و اما مصب الماء و مجری غسالته فنقول ان هذین الامرین یکونان خارجین عن ماهیة الغسل و ارکانه و التصرف فیهما و ان کان حراماً و لکن لایرتبط بنفس الغسل کالنظر الی الاجنبیة فی الصلوة فلا اشکال فی صحة الغسل و حرمة التصرف.
و اما الظرف الذی فیه الماء فقد مرّ فی باب الوضوء و الغسل ان استعمال الماء فی هذه الصورة علی وجهین فتارة یکون اخذ الماء من الظرف غرفة غرفة و یصب علی البدن فلامانع فی هذه الصورة لان الماء کان مباحاً و الید التی اخذ بها الماء ایضاً غیر عدوانیة فلا اشکال فی استعمال الماء و لا مانع فیه و اخری یصب الماء الذی فی الظرف علی البدن برفع الظرف و انحرافه علی البدن ففی هذه الصورة قد وقع التصرف فی الظرف حین استعمال الماء ففی هذه الصورة یکون الاستعمال محل اشکال لانه لایجوز للغاسل التصرف فی شئ حرام حین الاتیان بالتکلیف فلزم الفرق بین الصورتین.
و اما الکلام فی محل الغسل و السدة فاللازم هو اباحة ذلک کالمکان فی الاتیان بالصلوة لانه لایمکن الاتیان بالتغسیل بدون المکان و المحل فلاجل لزوم المکان فی الاتیان لزم اباحته کما کان الامر کذلک فی الصلوة کما مرّ.
و اما الکلام فی الفضاء الذی فیه جسد المیت فنقول کیف یمکن تصور الفضاء مع قطع النظر عن المکان فاذا قلنا بلزوم اباحة المکان فالفضاء ایضاً داخل فی المکان لعدم امکان الانفکاک بینهما.
و اما الکلام فی اباحة السدر و الکافور فلزوم الاباحة فیهما واضح لان صحة التغسیل فی الغسلة الاولی و الثانیة منوطة بوجودهما و ان کان مقدارهما مما لایوجب الاضافة فی الماء فلزم الحکم باباحتهما لانهما لو کانا من الحرام فالغسلتان المخلوطتان بهما محل اشکال قطعاً و لایصح الغسل بهما ان کانا من الحرام.
