درس خارج فقه استاد توکل
99/09/24
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: احکام الاموات/ تغسیل / طهارت
و اضف الی ذلک ان ما ذکر فی سائر الروایات یکون بیاناً و تفسیراً لهذه الروایة مع ان المراد من التغسیل هو ارسال الماء الی جمیع بدن المیت فی کل غسل من الاغسال الثلاثة فبعد تحقق الغسل و وصول الماء فلا وجه لاستعمال الماء بعد تحقق الغرض و لکن فی حق النبی صلی الله و علیه آله فلا اشکال فی الاتیان بکل ما هو احترام له و اظهار الارادة فی حقه الشریف مع ان کل ما اتی به المسلمون فی الاحترام و الارادة لایکون جزاءً له و شکراً لزحماته العظیمة.
(کلام السید فی العروة ) مسألة5: إذا تعذر أحد الخليطين سقط اعتباره و اكتفى بالماء القراح بدله و يأتي بالأخيرين و إن تعذر كلاهما سقطا و غسل بالقراح ثلاثة أغسال و نوى بالأول ما هو بدل السدر و بالثاني ما هو بدل الكافور.[1]
اقول: انه لا شک فی ان الواجب علی المکلفین الاتیان بثلاثة اغسال للمیت المسلم و لکن اذا تعذر الغسل بالسدر و الکافور هل یسقط وجوب التغسیل برأسه و ینتقل الامر الی التیمم او ان الساقط هو المعذور و بقی علی الذمة ما لایکون معذوراً مع ان الظاهر ان وجوب التغسیل مما علیه التسالم و عن المبسوط و السرائر انه لا بأس بالغسل بالماء القراح بدل السدر او الکافور فاذا کان الخلیط معذوراً فالغسل بقی بحاله و المعذور و هو الخلیط یکون ساقطاً و لذا وجوب الغسل بماء القراح بدل ماء السدر هو المحکی عن العلامة و المحقق الثانی و الشهید الثانی و لکن عن المعبتر و الذکری و النافع و المدارک و غیرهم عدمه.
و قال المحقق الخویی ما هذا لفظه: المعروف بل المتسالم علیه بین الاصحاب وجوب الغسلتین غیر المتعذرین و سقوط الغسل المتعذر فقط .[2]
اقول : ان الظاهر کما مرّ فی اول البحث ان الخلیط اذا کان متعذراً لایوجب سقوط الغسل برأسه اذ المستفاد من الشریعة هو کون الماء فی الغسلتین الاولیین باقیاً علی اطلاقه و الخلیط مع قلة مقداره لزم ان لایوجب الاضافة فی الماء فاذا کان متعذراً لایوجب سقوط الغسل برأسه فلزم الغسل بالماء فقط.
و اضف الی ذلک ان الواجب هو الاغتسال ثلاثة مرات فاذا فرض سقوط الغسل برأسه عند تعذر السدر بقی علی الذمة الغسل بالکافور و الماء القراح و اذا فرض التعذر فی الکافور ایضاً بقی الغسل بالماء القراح فقط و قد صار الواجب من الثلاثة الی الواحد و المسلم عدم صحة ذلک بین الاصحاب و اضف الی ذلک انه لایصح الرجوع الی التیمم مع وجود الماء بنفسه لعدم کون ذلک من مسوغات الاتیان بالتیمم.
