< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

97/11/29

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام النفاس، النفاس، الطهارة

(کلام السید فی العروة ) و إن كان الأولى مراعاة الاحتياط بعدها أو بعد العادة إلى ثمانية عشر يوما من الولادة و الليلة الأخيرة خارجة.[1]

فقد مرّ ان اکثر مدة النفاس هی عشرة ایام و غیر هذا التحدید اما موافقاً للعامة او کان مورد اعراض الاصحاب الا التحدید بثمانیة عشر یوماً و الاحتیاط استحباباً من بعد العشرة- لمن لم یکن لها عادة او بعد العادة لمن کانت لها العادة الی ثمانیة عشر یوماً مورد قبول بین الاصحاب.

و اما خروج اللیلة الاخیرة خارجة عن التحدید فنقول ان اللیلة الاولی داخلة فی النفاس لان الدم فیها من دم الولادة و النفاس یحتسب من زمان رؤیة الدم الی اخر زمان التحدید و اما اللیلة الاخیرة خارجة عن عنوان الیوم لغة و عرفاً فلا یحتسب من ایام الولادة فهو دم استحاضة فلا یترتب علیه احکام النفاس.

(کلام السید فی العروة ) و أما الليلة الأولى إن ولدت في الليل فهي جزء من النفاس و إن لم تكن محسوبة من العشرة.[2]

فقد مرّ آنفاً ان عنوان الیوم لایشمل اللیلة الاولی مع کونها خارجة عن عنوان الیوم و لکن لاجل دخولها فی ایام بعد الولادة لکان دمها دم نفاس کما یکون الامر کذلک فی جمیع اللیالی الواقعة فی مدة التحدید و اما اللیلة الاخیرة فمع خروجها عن عنوان الیوم لاتکون محسوبة من النفاس فمع تحقق اخر زمان التحدید ای اول زمان اللیلة الاخیرة فقد تمت مدة النفاس فلزم علیها ترتب احکام الاستحاضة.

(کلام السید فی العروة ) و لو اتفقت الولادة في وسط النهار يلفق من اليوم الحادي عشر لا من ليلته.[3]

و المسئلة واضحة لان الملاک هو اتمام عشرة ایام سواء کان الاحتساب من اول الیوم الی اول یوم الحادی عشر- اذا کانت الولادة فی اول الیوم- او من وسط الیوم الی وسط یوم الحادی عشر لان الملاک هو اتمام عشرة ایام و من البدیهی ان اللیلة فی اخر یوم الاول داخلة فی النفاس لانها داخلة فی التحدید و اما اخر یوم الحادی عشر خارجة عن التحدید لاتمام العشرة فتکون اللیلة الاخیرة خارجة عن التحدید.

(کلام السید فی العروة ) و ابتداء الحساب بعد تمامية الولادة و إن طالت لا من حين الشروع و إن كان إجراء الأحكام من حين الشروع إذا رأت الدم إلى تمام العشرة من حين تمام الولادة.[4]

و لایخفی علیک انه فرق بین ترتب احکام النفاس و بین احتساب المدة و اما ترتب الاحکام فالدم اذا خرج حین الولادة فالعرف یحکم بان هذا الدم نفاس فیترتب علیها احکام النفاس من حرمة العبادة و الدخول فی المساجد و مس المصحف الشریف و الاعتزال عن الزوج فهذه احکام تترتب علی النفاس کما تترتب علی الحائض اذا کانت المرأة رأت دم الحیض و اما احتساب المدة لکان بعد تحقق الولادة و تحقق الوضع بتمامه کما ذکرناه من امکان تحقق النفاس بلحظة و ان اکثره لایزید عن العشرة و ان تجاوز عن العشرة فعلی قدر ایام العادة و ان نقص عنها او لم یتجاوز عنها و لکن زاد عن ایام العادة فجمیع تلک المدة یحتسب نفاس.

وقال المحقق الخویی ما هذا لفظه: ان المرأة اذا ولدت و لم تتم ولادتها کما اذا خرج رأس الولد و رأت الدم الا انه لم یخرج بتمامه لا اشکال فی ان الدم حالئذ نفاس و ان لم یکن الدم المرئی قبل الولادة نفاساً حیث انه مستند الی الولادة فتترتب علیه احکامه ، انتهی کلامه.[5]

اقول : ان الدم الذی خرج عن المرأة قبل الولادة بقریب بحیث ان العرف یحکم بان هذا الدم دم الولادة – مع قطع النظر عن مفاد بعض الروایات من قوله حتی تلد او خرج رأس الولد – فاذا حکم العرف علی دم بانه دم الولادة تترتب علیه احکام النفاس و لکن احتساب المدة لکان بعد الوضع و خروج الولد بتمامه کما فی روایة مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه لاسلام عَنِ النُّفَسَاءِ يَغْشَاهَا زَوْجُهَا وَ هِيَ فِي نِفَاسِهَا مِنَ الدَّمِ قَالَ نَعَمْ إِذَا مَضَى لَهَا مُنْذُ يَوْمَ وَضَعَتْ بِقَدْرِ أَيَّامِ عِدَّةِ حَيْضِهَا ثُمَّ تَسْتَظْهِرُ بِيَوْمٍ فَلَا بَأْسَ بَعْدُ أَنْ يَغْشَاهَا زَوْجُهَا يَأْمُرُهَا فَلْتَغْتَسِلْ ثُمَّ يَغْشَاهَا إِنْ أَحَبَّ .[6]

و التعبیر بـ یوم وضعت لکان بعد خروج الولد بتمامه لانه قبل تحقق ذلک لایصدق التعبیر بالوضع.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo