درس خارج فقه استاد توکل

موضوع : احکام الاستحاضة، الاستحاضة، الطهارة

(کلام السید فی العروة ) مسألة10: إذا قدمت غسل الفجر عليه لصلاة الليل فالأحوط تأخيرها إلى قريب الفجر فتصلي بلا فاصلة.[1]

اقول : انه قد مرّ لزوم الاغتسال علی المرأة المستحاضة و انه لزم ان یکون بعد دخول الفجر علی وجه المبادرة من دون تحقق فصل مضرّ بها و اذا ارادت الاتیان بصلوة اللیل او نافلة اخری و اتت لها الاغتسال وقع فی المقام بحثان.

الاول : فی لزوم الاغتسال لصلوة اللیل او النافلة او عدمه .

و الثانی : انه علی فرض المشروعیة هل یکون کافیة عن الاغتسال لصلوة الفجر ام لا و لایخفی علیک ان المهم هو اعادة الاغتسال لصلوة الفجر ام لا؟ لان الاغتسال کان واجباً علیها و الاغتسال الذی اتت به علی فرض المشروعیة- و وجود دلیل علیها- ففی کفایته لصلوة الفجر محل تأمل لعدم وجود دلیل علی الاطلاق فی کفایة الاغتسال الذی اتت به لصلوة اللیل عن صلوة الفجر و لو کان فی البین دلیل لوجب الاتباع و لکن مع عدم وجود دلیل لکان فی الکفایة تأمل و لذا لزم علیه اعادة الاغتسال احتیاطاً لتحقق البرائة الیقینیة بعد الاشتغال الیقینی و لذا ان الاتیان بصلوة اللیل قریب بصلوة الفجر غیر لازم لان القول به لکان عند کفایة الاغتسال لصلوة اللیل عن اغتسال الفجر و لکن اذا قلنا ان الاحتیاط یحکم باعادة الاغتسال لصلوة الفجر فلا تحتاج الی الاتیان بصلوة النافلة قریباً لصلوة الفجر.

(کلام السید فی العروة ) مسألة11: إذا اغتسلت قبل الفجر لغاية أخرى ثمَّ دخل الوقت من غير فصل يجوز لها الاكتفاء به للصلاة.[2]

اقول : انه قد مرّ فی المسئلة السابقة لزوم الاتیان بالاغتسال لصلوة الفجر احتیاطاً و ان اغتسلت لصلوة اللیل و اما اذا ارادت الاتیان بامر مشروط بالطهارة غیر الصلوة النافلة کمس القرآن الشریف و اغتسلت لها فهل یمکن الکفایة به لصلوة الفجر ام لا ؟

فاقول : انه لایخفی ان الاغتسال و المس بعده لزم ان یکون قریباً لصلوة الفجر حتی لایکون بین الاغتسال و صلوة الفجر فصل کما مرّ من لزوم المبادرة الی صلوة الفجر بعد الاغتسال و لکن الکلام فی کفایة الاغتسال لذلک الامر المشروط بالطهارة عن الاغتسال لصلوة الفجر و عدمها و قد مرّ سابقاً لزوم اعادة الاغتسال احتیاطاً بعد صلوة اللیل او النافلة فالاحتیاط یقتضی فی المقام ایضاً لصلوة الفجر و عدم الاکتفاء بالاغتسال لذلک الامر المشروط الا ان یدل دلیل علی الکفایة.