درس خارج فقه استاد توکل
96/10/09
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع : احکام الحیض، الحیض، الطهارة
و من الروایات التی استدل بها علی الحرمة الذاتیة ما ورد فی روایات الاستظهار من الامر بالاحتیاط بترک العبادة بیوم او یومین مثلاً .
تقریب الاستدلال : ان العبادة لو کانت محرمة تشریعاً لکان الاحتیاط فی الاتیان بداعی احتمال الوجوب لا فی ترکها فیدل الامر بالاحتیاط فی ترکها انها محرمة بالذات علی الحائض .
اقول: اولاً : ان الروایات الدالة علی الاستظهار کلها تدل علی الاستظهار بیوم او یومین او ثلاثة علی وجه المطلق من دون قید فی الاحتیاط ، و الاستظهار فی اللغة هو طلب الظهور و الانتظار لتبیین الحال حتی یظهر ان الدم حیض او غیره فعلیکم بالتأمل فی مفاد بعض الروایات.
فعَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الْمَرْأَةِ تَحِيضُ ثُمَّ تَطْهُرُ وَ رُبَّمَا رَأَتْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّيْءَ مِنَ الدَّمِ الرَّقِيقِ بَعْدَ اغْتِسَالِهَا مِنْ طُهْرِهَا فَقَالَ تَسْتَظْهِرُ بَعْدَ أَيَّامِهَا بِيَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ ثُمَّ تُصَلِّي .[1]
و منها : ما عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الطَّامِثِ وَ حَدِّ جُلُوسِهَا فَقَالَ تَنْتَظِرُ عِدَّةَ مَا كَانَتْ تَحِيضُ ثُمَّ تَسْتَظْهِرُ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ هِيَ مُسْتَحَاضَةٌ .[2]