درس خارج فقه استاد توکل
1402/02/24
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: احکام الغسل و الوضو /طهارت / احکام التیمم
(کلام السید فی العروة ) مسألة ٦ : إذا طلب بعد دخول الوقت لصلاة فلم يجد يكفي لغيرها من الصلوات ، فلا يجب الإِعادة عند كل صلاة إن لم يحتمل العثور مع الإِعادة ، وإلا فالأحوط الإِعادة. [1]
و الامر واضح لان الصلوة الیومیة من مصادیق ما یشترط فیه الطهارة و لا خصوصیة فیها فاذا لم یجد الماء لصلوة من الصلوات الیومیة فالامر کذلک فی سائر ما یشترط فیه الطهارة و من البدیهی انه اذا احتمل فی زمان او مکان وجود الماء فالشرع یحکم بوجوب الفحص حتی یقطع بوجود الماء او عدمه.
و لکن قول السید فالاحوط الاعادة اذا احتمل العثور علیه فالظاهر ان التعبیر بالاحتیاط غیر سدید لانه مع الاحتمال العقلائی لوجب علیه اعادة الفحص لان الواجب علیه هو الاتیان بالطهارة المائیة و عند الفقدان الطهارة الترابیة و تحقق الفقدان یحتاج الی فحص جدید حتی یقطع به.
و لا ارتباط بین الفحص السابق الذی قطع بعدم وجوده و بین ما احتمل وجوده لان لکل حالة تکلیفاً یختص به و لذا ان التعبیر بالاحتیاط غیر سدید و اللازم هو لزوم الفحص عند الاحتمال.
(کلام السید فی العروة ) مسألة ٧ : المناط في السهم والرمي والقوس والهواء والرامي هو المتعارف المعتدل الوسط في القوة والضعف. [2]
اقول: ان الاخذ بالمتعارف هو الجاری فی احکام کثیرة کما فی غسل الوجه فی الوضوء من الحد المتعارف و هو ما بین الاصبعین کذا فی الاشبار الواجب فی حد الکر من کون الشبر علی وجه المتعارف فالامر کذلک فی المقام لان کلام الشارع الاقدس یحمل علی المتعارف و الفرد النادر لما یکون یلاحظ فی کلام الشارع کما ان العرف ایضاً یفهم ذلک من کلامه.
(کلام السید فی العروة ) المسالة 8 : یسقط وجوب الطلب فی ضیق الوقت. [3]
و الامر واضح لان الطلب و الفحص لکان لاجل الاتیان بالصلوة مع الطهارة المائیة و لکن اذا ضاق الوقت و خاف فوت الصلوة براسها فلا یعقل ان یطلب الماء حتی تفوت الصلوة فلا مناص الا الاتیان بالطهارة الترابیة و الصلوة بعدها.
و قال المحقق الخوئی : ان المستند فی ذلک لیس هو حسنة زرارة الدالة علی الامر بالطلب فی مجموع الوقت و اذا لم یجده و خاف فوت الوقت یتیمم و یصلی و ذلک لاختصاصها بما اذا خاف الوقت بعد الفحص و الطلب و هو خارج عما نحن فیه، بل الوجه فیه هو قطعنا بکون المکلف ماموراً بالصلوة و بعدم سقوطها عنه حال فقدانه الماء و هو غیر متمکن من استعماله وجداناً و لو علی تقدیر وجود الماء واقعاً لخوف ضیق الوقت فیشمله اطلاق الآیة و الاخبار الواردة فی ان فاقد الماء یتیمم و یصلی.[4]
اقول: اولاً : اللازم هو النظر الی روایة زرارة عن احدهما ( علیهم السلام ) قال اذا لم یجد المسافر الماء فلیطلب ما دام فی الوقت فاذا خاف ان یفوته الوقت فلیتیمم و لیصل .[5]
و اما ما قال به المحقق الخوئی : بان الوجه
فنقول ان المکلف مامور بالطهارة المائیة عند الامکان فاذا ضاق الوقت فیشمله ما دل علی ان فاقد الماء یتیمم فهذا امر بدیهی و مفاد روایة زرارة ایضاً کذلک بان المکلف مکلف بالطهارة المائیة عند وجدان الماء و بالطهارة الترابیة عند الفقدان و لکن جواز التیمم لکان اذا خاف فوت الصلوة فی الوقت – علی فرض عدم جواز البدار – و من البدیهی ان المصلی عند الامکان قد تفحص عن وجدان الماء فاذا علم بعدم وجوده قبل دخول الوقت ثم دخل الوقت فلا معنی لوجوب التفحص بعده الا اذا احتمل احتمالاً عقلائیاً و مع عدم الاحتمال لجاز له الاتیان بالطهارة الترابیة لانه قد صدق فی حقه انه فاقد للماء و هذا هو مفاد روایة زرارة ایضاً و وجوب الطلب بعد دخول الوقت لاجل احتمال وجدان الماء و عند خوف الصلوة و ضیق الوقت فعلیه الاتیان بالطهارة الترابیةو قد مر ان ذلک هو مفاد روایة زرارة.