< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

1400/12/16

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: احکام الاموات/طهارت / الصلاة على الميت

مضافاً الی ان الجواز فی المقام اعم من الوجوب او الاستحباب او الجواز بمعنی الخاص و المشروعیة ثانیة بالجواز و لکن الحکم بالوجوب یحتاج الی مقدمة و هو صورة عدم الاتیان بالصلوة او کانت الصلوة فاسدة.

و من الروایات ما عَنْ مَالِكٍ مَوْلَى الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ إِذَا فَاتَتْكَ الصَّلَاةُ عَلَى الْمَيِّتِ حَتَّى يُدْفَنَ فَلَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَ قَدْ دُفِنَ [1] .

و المستفاد من الروایة ان قوله (ع) اذا فاتتک الصلوة علی المیت لایدل علی عدم اتیان الصلوة الواجبة علیه بل الظاهر ان هذا الرجل اذا لم یصل علیه و قد فاتت فی حقه لا بأس علیه ان یصلی علی القبر بعد الدفن.

و منها ما عن عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ عَلَى الْجِنَازَةِ صَلَّى عَلَى قَبْرِهِ [2] .

فهذه الروایة کالروایة الثانیة و الکلام فیها ما ذکرناه آنفاً.

و منها ما عن جَعْفَرِ بْنِ عِيسَى قَالَ قَدِمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَكَّةَ فَسَأَلَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَعْيَنَ فَقُلْتُ مَاتَ قَالَ مَاتَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَى قَبْرِهِ حَتَّى نُصَلِّيَ عَلَيْهِ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ لَا وَ لَكِنْ نُصَلِّي عَلَيْهِ هَاهُنَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ يَدْعُو وَ اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ وَ تَرَحَّمَ عَلَيْهِ [3] .

و بهذا المضمون ما رواه مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَوْ زُرَارَةَ قَالَ الصَّلَاةُ عَلَى الْمَيِّتِ بَعْدَ مَا يُدْفَنُ إِنَّمَا هُوَ الدُّعَاءُ قَالَ قُلْتُ فَالنَّجَاشِيُّ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ فَقَالَ لَا إِنَّمَا دَعَا لَهُ [4] .

و المستفاد من هاتین الروایتین – بل المصرح فیهما – ان الصلوة علی المیت بعد الدفن هو الدعاء و الصلوة فیهما لکانت بالمعنی اللغوی لا المصطلحة بین المتشرعة و من البدیهی انه لولا القرینة علی المعنی اللغوی لکان المستفاد منها هو المصطلح بین المتشرعة.

و لکن لایخفی علیک ان المیت اذا لم یصل علیه احد و صلی علیه بصلوة فاسدة و یمکن اخراج المیت من القبر و الصلوة علیه لوجب ذلک و عند عدم الامکان لوجب الصلوة علی قبره و لکن الدعاء لکان بعد تحقق الواجب فی حق المیت و عدم امکان الاخراج.

و ایضاً لایخفی علیک ان الظاهر من الروایات هو وجوب الصلوة علی جسد المیت و هذا العنوان لایصدق علی من انتشر جسده و فارق اللحم عن العظام و لذا ان الروایات متفرقة عن هذه الصورة و لذا کانت الصلوة بمعنی الدعاء لعدم وجود موضوع حتی یترتب علیه وجوب الصلوة.

و نظیر ذلک اذا انعدم الجسد و لیس له شئ حتی یصلی علیه او انسان القی فی البحر و اکله الحوت و کان فی الطریق و اکله السبع ففی هذه الموارد و امثالها لیس فی البین موضوع – ای الجسد – حتی یبحث عن وجوب الصلوة علیه.

و الظاهر انه لاجل ما ذکرناه نقلوا عن الشیخ انه روی فی الخلاف انه یصلی علی القبر الی ثلاثة ایام.

و المحصل من جمیع ما ذکرناه ان المیت اذا صلی علیه احد فقد تحقق الواجب و من فاتته الصلوة یصح لان یصلی علی القبر جوازاً و اذا لم یصل علیه احد او صلی علیه بصلوة فاسدة فان امکن الاخراج و الصلوة علیه للزم ذلک حتی یتحقق ما هو الواجب فی حق المیت و اذا لم یمکن الاخراج لزم الصلوة علی القبر ما دام یصدق علیه عنوان جسد المیت و بعد ذلک لزم الدعاء.

و لو وردت روایة بمضمون اخر غیر ما هو الظاهر مما ذکرناه لزم حملها علی ما ذکرناه لانه لایکون ذلک خارجا عما ذکرناه و هذا هو المختار و الله هو العالم .

مسألة 8: إذا صلى على القبر ثمَّ خرج الميت من قبره بوجه من الوجوه فالأحوط إعادة الصلاة عليه.

و الظاهر عدم وجوب الاعادة لان هذا میت قد تحقق فی حقه التغسیل و التکفین و الصلوة و التدفین فاذا خرج عن القبر بای علة کانت لایجب فی حقه اعادة الصلوة کما لاتجب اعادة التغسیل و التکفین و بعد تحقق هذه الاعمال الواجبة لا دلیل علی الاعادة کما ان الاجزاء ایضاً یحکم بما ذکرناه ، نعم الاحتیاط حسن فی کل حال.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo