< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

1400/12/09

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: احکام الاموات/طهارت / الصلاة على الميت

مسألة 2 : إذا لم يتمكن من الصلاة قائما أصلا يجوز أن يصلي جالسا و إذا دار الأمر بين القيام بلا استقرار و الجلوس مع الاستقرار يقدم القيام و إذا دار بين الصلاة ماشيا أو جالسا يقدم الجلوس إن خيف على الميت من الفساد مثلا و إلا فالأحوط الجمع.

اقول : انه لایخفی علیک ان بعض الشروط فی بعض الافعال لکان ملحوظاً به من دون لزوم اشتراطه کالسلامة فی المبیع لان المشتری لایشتری المبیع الا اذا کان علی سلامة.

و القیام فی الصلوة لکان بامر الشارع الاقدس لانه لولا امره بالقیام لما یحکم العقل بلزومه و لاجل ذلک اذا کان احد معذوراً عن القیام فی الصلوة للزم ان یقوم فرد اخر مقامه و لم یکن معذوراً فی القیام.

هذا اذا کان فرد اخر مقام المعذور موجوداً و لکن اذا لم یکن کذلک و کان المصلی واحداً من دون وجود فرد اخر فهل یصح له الجلوس مقام القیام الذی کان معذوراً فیه ام لا؟

قد یقال ان المصلی اذا کان معذوراً للقیام بای وجه کان لزم ان یکون الجلوس مقامه لانه کان بدل القیام فی جمیع الصلوة و الامر فی المقام ایضاً کذلک.

و لکن یمکن ان یقال انه اذا دار الامر بین القیام بلا استقرار و بین الجلوس لکان القیام مقدماً علی الجلوس لانه اولاً ان القیام کان ملحوظاً من اول الامر.

و ثانیاً: لایکون القیام مشروطاً بالاستقرار لان الاستقرار شرط فی الصلوات الواجبة و صلوة المیت لیست بصلوة و لو کان الاستقرار شرطاً فی صحة صلوة المیت للزم علی الشارع الاقدس بیانه و هو مفقود فی المقام.

الا ان یکون عدم الاستقرار علی وجه یوجب خروج المصلی عن حالة الصلوة ففی هذه الصورة کانت الصلوة غیر متحققة فاذا شک فی تحقق البرائة بهذه الصلوة لکان استصحاب الاشتغال حاکماً.

و اما ما ذکر بان الاستقرار لو کان شرطاً لزم علی الشارع الاقدس بیانه.

فنقول ان الصلوة بطبعها کان القیام ملحوظاً فیها لان الصلوات کلها من الواجبات و المستحبات سواء کانت من صلوات الیومیة او الآیات او الجمعة او النوافل کان علی صورة القیام و الجلوس فیها یحتاج الی دلیل و صلوة المیت ایضاً صلوة تلحق بسائر الصلوات فی لزوم اتیانها علی صورة القیام و عدم الاستقرار فی القیام لکان یضر بالقیام فی بعض الصور فلزم مراعاة الاستقرار مهما امکن و لو کان عدم الاستقرار مضراً بالقیام فیرجع الامر الی عدم تحقق القیام الذی کان شرطاً فی الصلوة و فی هذه الصورة یجوز الجلوس.

و اذا دار الامر بین الصلوة ماشیاً و بین الصلوة جالساً یقدم الجلوس لان المستفاد من الصلوات فی الشریعة سواء کانت من الواجبات او المستحبات ان الجلوس یقوم مقام القیام فاذا تعذر الجلوس یکون امر اخر مقامه کالصلوة ماشیاً او مضطجعاً . مضافاً الی ان الجلوس اما ان یکون متعیناً بعد طرو العذر عن القیام او یکون احد فردی التخییر و من الواضح انه اذا دار الامر بین التعیین و التخییر فالتعیین هو المقدم.

و اضف الی ذلک ان المیت یکون قدام المصلی عند الجلوس و لکن اذا کان المصلی ماشیاً فلا یکون المیت قدام المصلی فی بعض الموارد.

و ایضاً فی المقام مشکل اخر و هو مراعاة الفاصلة بین المصلی و المیت فهذا الامر یمکن ان یراعی فی بعض الصور.

و اضف ایضاً وجود مشکل اخر و هو مراعاة القبلة حین الصلوة و المصلی حین المشی خلف الجنازة ربما لایکون المشی علی جهة القبلة.

نعم یمکن للمصلی مراعاة الفاصلة بینه و بین الجنازة و کذا اتیان الصلوة بعد التکبیر بالدعاء علی وجه الاجمال ما دام تکون الجنازة علی جهة القبلة و لذا ما ذکرناه من دوران الامر بین التعیین و التخییر و لزوم الاخذ بالتعیین یجری فی المقام و بما ذکرناه یظهر ایضاً انه لایلزم الجمع احتیاطاً بین الجلوس و المشی لتقدم الجلوس علی المشی.

نعم اذا خیف علی المیت الفساد و لزم دفنه سریعاً بحیث لا فرصة حتی فی الاتیان بالصلوة جالساً لزم الاتیان بالصلوة ماشیاً – و ان کان الفرض نادراً لامکان الاقتصار بالتکبیرات و الدعاء علی وجه الاقتصار ففی هذه الصورة یقدم المشی علی الجلوس و الحاصل انه فی بعض الصور یکون الجلوس مقدماً علی المشئ و فی بعض الصور یکون المشئ مقدماً علی الجلوس فالجمع بینهما مما لا وجه له ظاهراً.

 

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo