< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

1400/08/23

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: احکام الاموات/طهارت / الصلاة على الميت

و اما ما ذهب ابن الجنید و هو وجوب الصلوة علی کل طفل ولد حیاً فعلیه روایات.

منها : ما عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ لَا يُصَلَّى عَلَى الْمَنْفُوسِ وَ هُوَ الْمَوْلُودُ الَّذِي لَمْ يَسْتَهِلَّ وَ لَمْ يَصِحْ وَ لَمْ يُوَرَّثْ مِنَ الدِّيَةِ وَ لَا مِنْ غَيْرِهَا وَ إِذَا اسْتَهَلَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَ وَرِّثْهُ .[1]

استهل بالفارسیة – شروع کردن – باز کردن – گشودن

و منها : ما عن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ (عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ) قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام لِكَمْ يُصَلَّى عَلَى الصَّبِيِّ إِذَا بَلَغَ مِنَ السِّنِينَ وَ الشُّهُورِ قَالَ يُصَلَّى عَلَيْهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ إِلَّا أَنْ يَسْقُطَ لِغَيْرِ تَمَامٍ .[2]

و منها : ما عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ يُورَثُ الصَّبِيُّ وَ يُصَلَّى عَلَيْهِ إِذَا سَقَطَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ فَاسْتَهَلَّ صَارِخاً وَ إِذَا لَمْ يَسْتَهِلَّ صَارِخاً لَمْ يُورَثْ وَ لَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ .[3]

صرخ بالفارسیة – شیون کردن ، فریاد کشیدن- ناله سردادن

و فی الباب روایات اخر تدل علی ما ذکرناه من الروایات و الظاهر ان الجمع بین الروایات التی تدل علی قول المشهور و ما تدل علی قول ابن الجنید ان یحکم بالوجوب اذا کان الطفل ابن ست سنین و استحباب ذلک . . . ای الاتیان بالصلوة قبل ذلک السنّ و ذلک لوجوه :

الوجه الاول : وجود روایات تدل علی ان الامام علیه السلام اذا صلی علی الطفل لکان ذلک لاجل التقیة و الخروج عن توهم الناس بان بنی هاشم لایصلون علی اطفالهم کما ورد فیما عَنْ زُرَارَةَ . . . إِنَّمَا كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام يَأْمُرُ بِهِمْ فَيُدْفَنُونَ مِنْ وَرَاءُ وَ لَا يُصَلِّي عَلَيْهِمْ وَ إِنَّمَا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَجْلِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَقُولُوا لَا يُصَلُّونَ عَلَى أَطْفَالِهِمْ .[4]

و کذا ما مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ صَلَّى أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام عَلَى ابْنٍ لَهُ صَبِيٍّ صَغِيرٍ لَهُ ثَلَاثُ سِنِينَ ثُمَّ قَالَ لَوْ لَا أَنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ إِنَّ بَنِي هَاشِمٍ لَا يُصَلُّونَ عَلَى الصِّغَارِ مِنْ أَوْلَادِهِمْ مَا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ .[5]

و کذا ما عن زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام صَلَّى عَلَى ابْنٍ لِجَعْفَرٍ صَغِيرٍ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا زُرَارَةُ إِنَّ هَذَا وَ شِبْهَهُ لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ وَ لَوْ لَا أَنْ تَقُولَ النَّاسُ إِنَّ بَنِي هَاشِمٍ لَا يُصَلُّونَ عَلَى الصِّغَارِ مَا صَلَّيْتُ عَلَيْه‌ .[6]

فهذه الروایات مصرحة فی عدم الوجوب و قرینة واضحة علی تقیید ما دل باطلاقه علی الصلوة علی الاموات و کذا ما لم یبلغ حد ّ البلوغ بان الصلوة علی اموات المسلمین واجبة الا فیمن کان دون ست سنین و ان الصلوة علی الصغار لکانت لاجل التقیة.

الوجه الثانی: ما دل علی عدم الوجوب قبل ست سنین

کما عن زرارة . . . قُلْتُ مَتَى تَجِبُ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ فَقَالَ إِذَا كَانَ ابْنَ سِتِّ سِنِينَ .[7]

فهذه الروایة صریحة بعدم وجوب الصلوة لمن کان دون ست سنین مع ان القول بالاستحباب ایضاً لایستفاد منها لان الاستحباب حکم من الاحکام الالهیة و ذلک یحتاج الی ورود دلیل علی الاستحباب و صرف عدم الوجوب لایدل علی الاستحباب کما لایدل علی الاباحة او الکراهة لانهما ایضاً حکمان من الاحکام و یحتاجان الی ورود دلیل.

و کذا ما عن الصَّدُوقُ وَ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام مَتَى تَجِبُ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ فَقَالَ إِذَا عَقَلَ الصَّلَاةَ وَ كَانَ ابْنَ سِتِّ سِنِينَ .[8]

الوجه الثالث: ما دل علی الصلوة دون ست سنین علی وجه مطلق و کان قابلاً للتقیید.

کما فی روایة عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الصَّبِيِّ أَ يُصَلَّى عَلَيْهِ إِذَا مَاتَ وَ هُوَ ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ فَقَالَ إِذَا عَقَلَ الصَّلَاةَ صُلِّيَ عَلَيْهِ .[9]

فالوجوب یطلق علی عنوان – اذا عقل الصلوة – فقد فسرّه بعض الروایات بان المراد هو کون الطفل علی ابن ست سنین و ان کان فی التعبیر بانه عقل الصلوة اجمال لان تعقل الصبی فی امر الصلوة و هو ابن ست سنین محل تأمل.

الوجه الرابع : ان ما دل علی ان الصلوة دون ست سنین مطلق تقیید بعدم الوجوب بما صرح بان الوجوب لکان بعد ست سنین و لو فرض له ظهور فی الوجوب لوجب حمله علی الاستحباب بما دل بالصراحة علی ان الوجوب لکان بعد ست سنین فبذلک یظهر ایضاً انه لزم القول بالاستحباب دون ست سنین لوجود دلیل علی ذلک لان الاستحباب حکم من الاحکام فلزم ورود دلیل علی ذلک و الدلیل موجود غیر مفقود .

و اما ما ذهب الیه ابن ابی عقیل و مال الیه الکاشانی من عدم وجوب الصلوة علی الطفل قبل بلوغه فاللازم هو النظر الی مستند قوله.

فعَنْ حُسَيْنٍ الْحَرْسُوسِ عَنْ هِشَامٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام . . . إِنَّمَا يَجِبُ أَنْ يُصَلَّى عَلَى مَنْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ الْحُدُودُ وَ لَا يُصَلَّى عَلَى مَنْ لَمْ تَجِبْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ لَا الْحُدُودُ .[10]

و الدلالة علی ما ذهب الیه ابن ابی عقیل واضحة و لکن الاشکال لکان فی السند لان حسین الحرسوسی او جرجوسی کما فی الوسائل او الحسین المرجوسی کما فی التهذیب مهمل لم یتعرضوا لحاله الرجال و لذا مع ضعف السند لایصح الاعتماد علی روایته .

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo