< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

1400/08/22

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: احکام الاموات/طهارت / الصلاة على الميت

(کلام السید فی العروة ) و لا تجب على أطفال المسلمين إلا إذا بلغوا ست سنين.[1]

و هذا هو المشهور و المعروف بین الاصحاب و عن المدارک هو مذهب الاکثر و عن الانتصار و الغنیة و المنتهی الاجماع علیه.

اقول: و من الواضح انه مع ورود روایات متعددة لایکون الاجماع دلیلاً فی المسئلة . فیرجع الامر الی انه تائید لما یستفاد من الروایات و لکن عن ابن جنید وجوب الصلوة علی المستهل من الاطفال ای علی کل طفل حیاً ثم مات.

هل فی اللغة بالفارسیة – ظاهر شدن – آغاز شدن.

و استهل بالفارسیة – آغاز کردن – شروع کردن.

و لکن هذا موافق للعامة لانهم افتوا بذلک و کانوا ملتزمین به.

و عن ابن ابی عقیل عدم وجوبها الا اذا بلغ و مال الیه فی الوافی حیث ذکر ان الصلوة انما تجب علی المیت الطفل فیما اذا کان الطفل وجبت علیه الصلوة فی حیاته و تستحب اذا کانت الصلوة مستحبة علیه کما اذا عقل الصلوة و کان له ست سنین و لا تشرع اذا لم تکن الصلوة مشروعة علیه کما اذا کان الطفل اقل من ست سنین. و هذه هی الاقوال فی المسئلة.

و اما روایات الباب فعن صحیحة عَنْ زُرَارَةَ وَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ جَمِيعاً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى الصَّبِيِّ مَتَى يُصَلَّى عَلَيْهِ قَالَ إِذَا عَقَلَ الصَّلَاةَ قُلْتُ مَتَى تَجِبُ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ فَقَالَ إِذَا كَانَ ابْنَ سِتِّ سِنِينَ وَ الصِّيَامُ إِذَا أَطَاقَهُ .[2]

اقول: ان قوله علیه السلام اذا عقل الصلوة لیس فیه تحدید بحسب الزمان بل المستفاد منه هو تحقق الکیفیة و الحالة العارضة علی الطفل و لکن قوله بعد ذلک اذا کان ابن ست سنین یدل علی التحدید بحسب الزمان و لولا التحدید لکان ذلک الملاک ینطبق علی ازمان مختلفة لامکان تحقق عقل الصبی لبعض الافراد قبل ست سنین و لبعض اخر بعد ست سنین فعلی ای حال ان الملاک هو التحدید الزمانی الذی صرّح الامام به فی الروایة .

و منها: صحیحة زُرَارَةَ فی موت ابن لِأَبِي جَعْفَرٍ علیه السلام فقال- بعد ما اخبر بموته- أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُصَلَّى عَلَى مِثْلِ هَذَا وَ كَانَ ابْنَ ثَلَاثِ سِنِينَ كَانَ عَلِيٌّ علیه السلام يَأْمُرُ بِهِ فَيُدْفَنُ وَ لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ وَ لَكِنَّ النَّاسَ صَنَعُوا شَيْئاً فَنَحْنُ نَصْنَعُ مِثْلَهُ قَالَ قُلْتُ فَمَتَى تَجِبُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ فَقَالَ إِذَا عَقَلَ الصَّلَاةَ وَ كَانَ ابْنَ سِتِّ سِنِين‌ .[3]

فقوله علیه السلام و کان ابن ست سنین له احتمالان:

الاول : انه تفسیر لما سبق بان عقل الصلوة لایتحقق الا بعد تحقق ست سنین .

و الثانی: انه تقیید لما قبله بان عقل الصلوة یمکن – کما مرّ – ان یتحقق قبل ست سنین کما یمکن ان یتحقق بعده او یتحقق فیه فاطلاق الکلام یشمل ازمان مختلفة فقوله ست سنین تقیید لذلک الاطلاق.

و منها: ما رواه مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا علیهما السلام فِي الصَّبِيِّ مَتَى يُصَلِّي‌ فَقَالَ إِذَا عَقَلَ الصَّلَاةَ قُلْتُ مَتَى يَعْقِلُ الصَّلَاةَ وَ تَجِبُ عَلَيْهِ قَالَ لِسِتِّ سِنِينَ .[4]

و المستفاد منها ما یستفاد من الروایات السابقة و یصح بها التقیید للاطلاق من الروایات السابقة.

هذا کله ما ذهب الیه المشهور و ما هو المعروف بین الاصحاب.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo