< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

1400/08/17

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: احکام الاموات/طهارت / الصلاة على الميت

(کلام السید فی العروة ) و لا يجوز على الكافر بأقسامه حتى المرتد فطريا- أو مليا مات بلا توبة.[1]

و قد مرّ فی الابحاث السابقة ان الصلوة و کذا التغسیل و التکفین و التحنیط تکون لاجل مراعاة حرمة المسلم و الکافر لا حرمة له حتی یصلی علیه و یدل علیه الکتاب العزیز.

فقال الله تبارک و تعالی : ﴿وَ لا تُصَلِّ عَلى‌ أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَ لا تَقُمْ عَلى‌ قَبْرِهِ﴾.[2]

و قال الله تعالی وجه ذلک فقال : ﴿إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ ماتُوا وَ هُمْ فاسِقُونَ﴾[3]

و المرتد لاجل ارتداده و اعراضه عن الله تعالی و انکاره لکان داخلاً فی اقسام الکفر مضافاً الی وجود السیرة العملیة علی عدم اقامة الصلوة علی الکافر مع ان الروایة ایضاً تدل علی عدم جواز الصلوة علیه.

فعن موثقة عَمَّارِ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ النَّصْرَانِيِّ يَكُونُ فِي السَّفَرِ وَ هُوَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ فَيَمُوتُ قَالَ لَا يُغَسِّلُهُ مُسْلِمٌ وَ لَا كَرَامَةَ وَ لَا يَدْفِنُهُ وَ لَا يَقُومُ عَلَى قَبْرِهِ وَ إِنْ كَانَ أَبَاهُ .[4]

مع ان النصرانی و الیهودی لاجل شرکهما فی حق الله تعالی یکونان تحت عنوان المشرکین و المشرک کافر و لذا لا حرمة له فما یجب ان یؤتی فی حق الجنازة المسلم لایجوز ان یجری علی میتهما.

مع ان المراد من قوله علیه السلام و لایدفنه هو الدفن بطریق المسلمین و ما یفعل به علی جنازة المسلم بل یدفن بلا غسل و لا کفن و یجعل فی حفرة و یصب علیه التراب بلا عزة.

و الدلالة مصرحة مع عدم الاختصاص بالنصرانیة و السوال عنه لکان لاجل الابتلاء به فلا فرق بینه و بین اقسام الکفر.

و المرتد اذا کان ملیاً فقد تقبل توبته اذا تاب فمع التوبة یدخل فی الاسلام فیکون مسلماً بعد انصرافه و اعراضه عن ارتداده .

و اما المرتد الفطری فلاتقبل توبته فی ظاهر الشریعة و ان یمکن قبول توبته عند الله تبارک و تعالی فی الواقع.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo