موضوع: اصول العملية/الاستصحاب /تنبیه الثامن

فنقول : لا موقع للاشکال في جریان الاستصحاب في المفروض.

اما بالنسبة الی عنوان الشرطیة واضرابها فلعدم الاحتیاج الی الاستصحاب فیها لجریان الاستصحاب في منشاء انتزاعها ای الامر بالمقید مثل الامر بالصلوة مع وضوء اذ الشک في شرطیة الوضوء شک في بقاء ذاک الامر المقید فیجري الاستصحاب في بقائه.

واما بالنسبة الی الموضوع ای الوضوء او النجاسة ای جریان الاستصحاب الوضوء او النجاسة الذي کان محلا للابتلاء کثیرا-علی افاده سیدنا الاستاذ-فلا اشکال فیه لانه کنا علی یقین منه فنشک ویشمله لا تنقض الیقین بالشک لکونه قابلا للتعبد به والاکتفاء بوجوده التعبدي عند الامتثال وبعبارة اخری یجري استصحاب بقاء الوضوء ویترتب علیه اکتفاء الشارع في مقام الامتثال بما یحتمل ان یکون مطابقا للماموربه کما ان الشارع عند الشک في الرکوع یتعبدنا بوقوعه وان الصلوة عن رکوع آخذا بقاعدة التجاو

فالحاصل : انه لا محذور في جریان الاستصحاب سواء کان المشکوک عنوان الشرطیة والجزئیة والمانعیة او ذات الشرط والموضوع او ذات الخبر والمانع کما هو مختار السیدان الاستاذان.