موضوع: الاستصحاب/ تنبیهات/ التنبیة السابع

افاد سیدنا الاستاد بعد تایید کلام صاحب الکفایة علی نحو موجبة جزئیة ان کلام صاحب الکفایة بالنسبة الی خبر العادل الذي یخبر عن المعصوم تمام ولکن بالنسبة الی البینة التي تحکی عن الموضوعات غیر صحیح.

بعبارة اخری : لو کان المخبر بنفسه ملتفتا الی اللوازم او اخبر عن الذي هو ملتفت الی اللوازم مثل اخبار الرواي عن المعصوم کان کلام الکفایة تمام لانه یخبر عن مدلولي المطابقي والالتزامي معا.

واما في مثل البینه او الاخبار عن غیر الممعصوم فیشکل ما افاده.

ومنها :

ما افاده محقق النائینی : حاصله : ان الامارة والاصل وان نزلا منزلة العلم بلسان الحکومة ولکن الاختلاف بینهما في جهة انها في الامارة هی الکاشفیة وفي الاصل هی الجری العملي ومعلوم ان انکشاف شی انکشاف للوازمه بخلاف التحریک والجری العملي.

اقول : توضیح کلام النائینی یحتاج الی بیان مقدمة :

وهی التی المستفاد من کلامه في مبحث اقسام القطع و مبحث ادلة الاستصحاب في الفوائد : هو ان العلم من الصفات الحقیقة ذی الاضافة وکان ظاهرا بنفسه ومظهرا لغیره وجهة الحقیقة قائمة بنفس العالم من حیث قیام الصورة بنفسه التي هی المعلوم بالذات وجهة الاضافه قائمة بذی الصورة التي تکون معلومة بالعرض وبالغیر[1] من حیث کونه کاشفا ومظهرا لها.

وهذه الجهة الثانیة –جهة اضافة الصورة الی ذی الصورة-هی جهة کشفه عن المعلوم و محرزیته له وارائته للواقع المنکشف وهذه الجهة مترتبة علی الجهة الاولی اذ کشفها واحرازها انما یکون بتوسط الصورة.

وله جهة ثالثة ایضا وهی جهة البناء والجری العملي علی وفق العلم حیث ان العلم بوجود الاسد یقتضی الفرارعنه.

ثم قال فهذه الجهات الثلاث کلها مجتمعة في العلم وتکون من لوازم ذات العلم حیث ان حصول الصورة عبارة عن حقیقة العلم و محرزیته وجداني والبناء العملي علیه قهري.

فنقول : حاصل کلام النائینی هو ان الشارع بلسان الحکومة نزل الامارة منزلة العلم من جهة الکاشفیة والمحرزیة ونزل الاصل منزلته من جهة البناء والجری العملي وکونه موجبا مقتضیا لتحریک الجوارح نحو العمل.

ومعلوم ان انکشاف الشی انکشاف للازمه بخلاف الحرکة نحو شی فانها لیست حرکة الی لوازمه.