موضوع: الاستصحاب/ تنبیهات/ التنبیة السادس

سیدنا الاستاد المیلاني : فصل بین الاحکام الوضعیه والتکلیفیة

اما الوضعیة : حاصله : لو لم نحتمل مقومیة الخصوصیات الموردي یجري استصحاب عدم النسخ ولو احتملنا مقومیتها مثل الیهودیة والنصرانیة لایجري لعدم احراز الموضوع.

واما التکلیفیه فلا یجري استصحاب عدم نسخها بل یجري البرائة سواء قلنا بانحلالیة الاحکام او بکونها من الاقل و الاکثر.

اما علی الاول فلان المتیقن من جعل الاحکام هو قبل بعثة رسول الله والنبي الخاتم صلی الله علیه وآله واما بعدها نشک في حدوث الحکم یجري البرائة.

وکذا في الشریعة الواحدة نتیقن في حدوثها في السنة الماضیة واما الان نشک في الحدوث یجري البرائة.

واما علی الثاني لاندری کنت مکلفا بالقصیر او بالطویل یجري البرائة عن الاکثر.

اقول :

بناء علی الانحلالیة لایمکن الجواب عن اشکال النائینی : وان الاستصحاب مثبت اذ بناء علی الانحلالیة لایکون الامضاء ابقاء وادامة للحکم السابق حتی لا یکون مثبتا بل یوجب جعل حکم جدید فیکون مثبتا.

وعلیه فعلی الانحلال لایجري الاستصحاب اما لکونه مثبتا واما لکونه محکوما باصل البرائة.

اقول :

ما تقدم في الجواب عن اشکالین الاولین غیر قابل للاطمینان.

اما جواب الاول عن اشکال الاول –تغایر الموضوع-فلما تقدم من تبعیة الاشتراک في الحکم في ادلة الاشتراک لتبعیة الموضوع.اما الجواب الثاني عنه فلان احتمال دخالة عنوان النصرانیة في الموضوع لیس بحیث لا یعتنی به ولا اقل من الشک فلایحرز الموضوع فلا یجري الاستصحاب.

واشکال النائینی ایضا مع فرض انحلالیة الاحکام بحاله.وتفصیل المذکور من السید الاستاد ایضا بحاله و حاصله عدم جریان استصحاب عدم النسخ في الاحکام التکلیفیه.

فالمختار هو عدم جریان استصحاب عدم النسخ لما ذکر من تغایر الموضوع وعلی تقدیر التنزل عدم احراز الموضوع.

ولما ذکر عن النائینی من کونه مثبتا.

وایضا ما ذکر عن سیدنا الاستاذ من تقدیم اصالة البرائة علی الاستصحاب.

هذا بالنسبة الی الاحکام التکلیفیه واما الوضعیه ایضا لا یجري لاحتمال دخالة عنوان النصرانیة وعدم احراز الموضوع معه کما لایخفي.