موضوع: الاستصحاب/ تنبیهات/ التنبیة الخامس

سیدنا الاستاد :

استصحاب التعلیقي لا یجري سواء کان الشرط شرط للموضوع ام للحکم.

اما علی الاول فواضح.

واما علی الثاني فلان الموضوع وان کان هو مادة العنب وکانت العنبیة من الحالات حتی لا یرد اشکال عدم احراز الموضوع فلا یجری الاستصحاب.

ولکن الغلیان الذي یکون شرطا للحرمة وعلة لثبوتها لم یثبت اطلاق له سواء کان عنبا ام زبیبا لاسناد ما في نفس الدلیل الی العنب لنحتمل ان یکون الشرط للحکم هو غلیان خاص ای غلیان حال العنبیة فالعنبیة وان لم یکن دخیلا في الموضوع علی الفرض ویکون الموضوع نفس المادة وحدها.

ولکن یحتمل دخالتها في علیة الغلیان شرطا للحرمة ولیس في المقام رافع لهذا الاحتمال وبعبارة اخری رافع لجهة اضافة الغلیان الی العنب.

اقول : نظیر عدم ثبوت الاطلاق للغلیان بواسطة اسناده الی العنب ما یقال ان اطلاق مثل للنکرة مثل رجل اذا کان في مقام التخاطب قدر متیقن ومثل مورد السوال الذي کان في الکلام من عدم کونه مخصصا او مقیدا للجواب.

وقهرا عند غلیان نشک في ثبوت الحرمة للمادة یجري البرائة عن حرمتها ولا یجري استصحاب حرمتها التعلیقي اذ للشک اثر و دائما کل مورد یکون کل یکون للشک اثر فهو مورد البرائة لا استصحاب اذ المتیقن وهو الحرمة المشروط بغلیان العنبي لا نشک في بقائه واما الحرمة المشروط بغلیان الزبیبي مشکوکة بدوا یجري البرائة عنها.

بعبارة اخری : نشک في ان شرط الحرمة وعلتها یکون بسیطا حتی یکون لا بشرط او یکون مرکبا من غلیان والعنبیة حتی یکون بشرط شی غلیان بشرط العنبیة وعند الدوران بین لا بشرط و بشرط شی القدر المتیقن هو بشرط شی واما غلیان البسیط الذی یکون احد جزئی المرکب والقدر المتیقن نشک في شرطیة للحرمة یجري البرائة.

اقول : المختار هو عدم جریان استصحاب حکم التعلیقی تبعا للسیدنا الاستاذ وما اقامه من الدلیل.