< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ الرضازاده

بحث الأصول

42/06/18

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: تنبیهات الاستصحاب/ تنبیه الثالث/ القسم الثانی من الکلی

اقول: یقع البحث ما ذکر عن الکفایة من دعوی العینیة في مقامین:

الاول : قبول العینیة او عدمه.

الثاني : علی فرض قبول العینیة هل یدفع اشکال عدم جریان استصحاب الکلي ام لا؟

اما المقام الاول:

ظاهر المصباح في کلامه المذکور «و فیه ان العینیة لا تنفع..»[1] وظاهر المنتقي[2] هو قبول العینیة تبعا لصاحب الکفایة ولکن ظاهر نهایة النهایة[3] فیما ذکر عنه آنفا و ظاهر المشکیني [4] في تعلیقته علی کلام صاحب الکفایة.

ولکن ظاهر عنایة الاصول [5] الذي هو المستفاد من المشکیني هو قبول العینیة.

و عبارت المشکیني : « وفيه أوّلا: أنّ مجرى الاستصحاب في الكلّي بقاؤه، و في الفرد عدم حدوثه، و الحدوث ليس عين البقاء، بل هما متغايران قطعا»[6]

واما المقام الثاني –دفع الاشکال علی فرض العینیة او عدمه.

ظاهر المشکیني هو عدم دفع الاشکال بالعینیة ونصه : « و ثانيا: أنّ العينيّة لا تنفع للقائل بجريان الاستصحاب في الكليّ، إذ لو كان جريان عدم حدوث الفرد على تقدير السببيّة قادحا، فهو أولى بذلك على تقدير العينيّة»[7]

وظاهر المصباح ایضا هو عدم دفع الاشکال بالعینیة فانظر في عبارته المتقدمة آنفا : « بل جريان الاستصحاب في الكلي على العينية أولى بالاشكال منه على السببية.» [8]

وکذا ظاهر العنایة في عبارته لسقوط استصحاب الکلي بالمعارضة و نصه : «دعوى العينية تغلق بابا من الإشكال و تفتح‌ بابا آخرا، تغلق باب الحكومة و تفتح باب المعارضة، إذ على تقدير العينية استصحاب بقاء الكلي يعارض باستصحاب عدم حدوث الفرد الطويل، فيتساقطان..»[9]

ولکن ظاهر عنایة في کلام المتقدم آنفا هو دفع الاشکال والا لقال سلمنا العینیة ولکنه غیر مفید لجریان الاستصحاب.

الثالث من اجوبة الکفایة عن التوهم الثاني ما افاده و نصه : « على أنه لو سلم أنه من لوازم حدوث المشكوك فلا شبهة في كون اللزوم عقليا و لا يكاد يترتب بأصالة عدم الحدوث إلا ما هو من لوازمه و أحكامه شرعا.» [10]

اما عدم کون الترتب واللزوم شرعیا لعدم خطاب شرعي یدل علی ترتب بقاء الحدث الکلي علی حدوث المنی في المفروض بل العقل یحکم بذلک الترتب بعبارة اخری وجود الکلي من لوازم وجود الفرد عقلا لا شرعیا.

والترتب الشرعی مثل ترتب طهارة الثوب المتنجس المغسول بالماء المشکوک الکریة فیکون الشک في طهارته و نجاسته مسببا عن الشک في الکریة ومع اجراء استصحاب الکریة یرتفع الشک في طهارة ذاک الثوب ویحکم شرعا بطهارته.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo