موضوع: اصول العملیة/استصحاب/حجیت الاستصحاب/اخبار/الروایة الثالثة/فقه الحدیث

متن الروایة « وعنه عن علي بن ابراهيم عن أبيه ومحمد بن اسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أحدهما عليهما‌السلام قال قلت له : من لم يدر في اربع هو أو في ثنتين وقد أحرز الثنتين قال : ركع ركعتين وأربع سجدات وهو قائم بفاتحة الكتاب ويتشهد ولا شئ عليه ، وإذا لم يدر في ثلاث هو أو في اربع وقد احرز الثلاث قام فاضاف إليها اخرى ولا شئ عليه ، ولا ينقض اليقين بالشك ولا يدخل الشك في اليقين ولا يخلط أحدهما بالآخر ، ولكنه ينقض الشك باليقين ويتم على اليقين فيبني عليه ولا يعتد بالشك في حال من الحالات.»[1] [2]

افاد سیدنا الاستاد ان الوسائل باب الشکوک نقلها عن الکافي [3] عن زرارة عن احدها فیکون مسندا لا مضمرا

1: هل المراد من الیقین في قوله «ولاتنقض الیقین بالشک»[4] [5] هو الیقین بعدم اتیان رکعة الرابعة او الیقین الاحتیاطي ای الیقین بفراغ الذمه باتیان صلوة الاحتیاط مفصولة او الیقین باتیان الثلث واحرازه ذهب الی الاول صاحب الکفایة والمحقق النائینی والی الثاني الشیخ في الرسائل والی الثالث محقق الاصفهاني والفیض.

2: ادخال الشک في الیقین «لا یدخل الشک في الیقین »[6] [7] هو الاعتناء بالشک وعدم اتیان الرابعة المشکوکة ونقض الیقین به مع انه لو لم یکن شک یوتی اخذا بیقینه بالثلاث او بعدم الرابعة او یوتی صلوة الاحتیاط او بمعنی ابطال العمل ورفع الید عنه في الخارج کما یصنعه الشاک الذی لیس له یقین فیکون قد عامل مع یقینه عمل الشک کانه لیس له یقین او بمعنی ان الرکعة المشکوک فیها المبنی علی وقوعها لا یضمها الی الیقین اعنی القدر المتیقن من الصلوة بل یاتی بها مستقلة علی ما هو مذهب الخاصة.

3: قوله: «قام فاضاف..»قرینة علی کون سائر الفقرات مثل« لا ینقض..لایدخل...لایخلط..لکنه ینقض..» [8] [9] «یتم...لا یعتد...» [10] [11] مبنیة للفاعل والضمیر فیها راجع الی المصلی الشاک.

4: قوله: « ولا یخلط احدهما بالاخر»[12] [13] ای یعطی لکل من یقینه وشکه حکم نفسه ویعامل مع الیقین معاملته بعدم ترکه ونقضه ومع الشک معاملته بعدم عدة یقینا مفروغ التحقق مقتصرا علیه من غیر اضافة رکعة فیعطی کل ذی حق حقه.

5: قوله: « لا یعتد بالشک في حال من الحالات» [14] [15] بناء علی کون الافعال مبنیا للفاعل ای المصلی الشاک بین الثلاث والاربع في حالاته عن القیام والقعود.