< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد رضازاده

89/08/30

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: نکاح الکتابیة

السبب السادس من اسباب التحريم « الكفر»

     ثم ذكر الجواهر رداً لتفصيل الشرايع ادلّة المانعين مطلقاً بقوله: جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، ج‌30، ص: 28

« لكن لا ريب في دلالة قوله تعالى «وَ لا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ» الآية على منع النكاح مطلقا، لأن تعليق النهي على الغاية التي هي الإيمان يدل على اشتراطه في النكاح...و هذا المعنى مطرد في جميع أقسام الكفر، و لا اختصاص له بالشرك، على أنه قيل: إن اليهود و النصارى منهم أيضا، لقول النصارى بالأقانيم الثلاثة، و قد قال الله تعالى «وَ قالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَ قالَتِ النَّصارى‌ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ» و قال أيضا «اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ الْمَسِيحَ- إلى أن قال:- سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ» و الإشراك كما يتحقق بإثبات إله آخر مع الله سبحانه كذا يتحقق بإثبات إله غيره‌»

حاصل كلام الجواهر:- اثباتاً لقول المانع مطلقا كان النكاح دائماً أو متعة أو ملك اليمين و رداً لتفصیل الشرايع -

أوّله: انّ اليهود و النصاري من المشركين و داخلان فيهم موضوعاً كما هو مستفاد من الايات القرآن

و ثانياً: داخلان فيهم حكماً لقوله تعالي :« حتی يؤمنّ » لكونه غاية للمنع عن نکاح المشركات و هذه الغاية أي الايمان مطّرد في جميع اقسام الكفر و ثابت فيهم كان من اهل الكتاب مثل اليهود و النصاري أو من المشركين الذين لیسوا من اهل الكتاب

و آية:« و لا تمسکوا بعصم الکوافر»

     جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، ج‌30، ص: 29: « دال علي المطلوب ايضاً فإن العصم جمع عصمة و هي ما يعتصم به من عقد أو ملك لأن المرأة بالنكاح تعصم من غيرزوجها و الكوافر جمع الكافره فالمراد نهي المومنين عن المقام علي نكاح الكافرات لانقطاع العصمة بينهما بالاسلام »

ثم نقل الجواهر روايات ذيل الآية ظاهرات في مفادها

و منها أَبْوَابُ مَا يَحْرُمُ بِالْكُفْرِ وَ نَحْوِه‌ وسائل الشيعة، ج‌20، ص: 543

عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ وَ لا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ- يَقُولُ مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ كَافِرَةٌ يَعْنِي عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ- وَ هُوَ عَلَى مِلَّةِ الْإِسْلَامِ فَلْيَعْرِضْ عَلَيْهَا الْإِسْلَامَ- فَإِنْ قَبِلَتْ فَهِيَ امْرَأَتُهُ وَ إِلَّا فَهِيَ بَرِيئَةٌ مِنْهُ فَنَهَى اللَّهُ أَنْ يَسْتَمْسِكَ بِعِصْمَتِهَا

منها وسائل الشيعة، ج‌20، ص: 534 عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ لَا يَنْبَغِي نِكَاحُ أَهْلِ الْكِتَابِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ أَيْنَ تَحْرِيمُهُ قَالَ قَوْلُهُ وَ لا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِر

منها المصدر باب 1 ح1 عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى- وَ الْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَالَ هِيَ مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ- وَ لا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِر

منها فضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان ج 3 ص 251عند قوله تعالي : «والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب » قال: روي ابوالجارود عن ابي جعفر عليه السلام: انه منسوخ بقوله تعالي : «ولاتنكحوا المشركات حتّي يومنّ» و بقوله:«و لاتمسكوا بعصم الكوافر »

     و روايات اخر دلالتها علي المنع عن نكاح الكافرات واضحة

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo