درس خارج فقه استاد رضازاده
کتاب النکاح
87/08/25
بسم الله الرحمن الرحیم
و علي اي حال استدل علي عدم جواز نظر المراة الي الرجل بامور:
منها قوله تعالي سورة النور آية 31:‹‹ قُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِن...››.
جواهر 29 ص81 :‹‹ مقتضى المنع من الآية و غيرها متحقق إنما الكلام في الاستثناء، و ليس إلا دعوى التلازم...››.
مستمسك ج14 ص25 في ذيل قول العروة: ‹‹ و لا للمراة النظر الي الاجنبي››-‹‹ كما هو المعروف، لعموم الأمر بغضهن من أبصارهن... يؤيده ما ورد من قول النبي (ص) لعائشة و حفصة، حين دخل ابن أم مكتوم: «أدخلا البيت، فقالتا: إنه أعمى فقال: إن لم يركما فإنكما تريانه››.
يظهر من كلامهما جواز الاستدلال بالآية و لعل نظرهما الي ان الغض عبارة عن ما يلازم الترك و الجملة خبرية فعلية مضارعية دالة علي الوجوب كما حققناها في الاصول.
و اورد علي الاستدلال بالآية مستند العروة ج1 ص51 نصه :‹‹ ما تقدّم من أنّ الغضّ ليس عبارة عن الترك، و إنّما هو عبارة عن جعل الشيء مغفولًا عنه، و عدم الطمع فيه بالمرة و الانصراف عنه و عليه فلا تكون للآية دلالة على حرمة نظرهن إلى الرجال على ما تقدم بيانه تفصيلا››.
اقول تقدم ما اشار اليه ذيل مسألة 27 ص37 و38و39 حاصل ما افاده هناك:
1- ان غض البصر معناه الحقيقي وضع جفن علي جفن و اطباق الجفنين و ترك النظر ملازم له.
2- للآية تفسيران:
احدهما انها تفيد ترك النظر اذ الغض البصر مقدمة لترك النظر و يكون الامر بالغض امر بمقدمة الترك و الامر بالمقدمة ابلغ من الامر بذيها.
ثانيهما ، تفيد حرف النظر عن غير الزوجه و المملوك و فرضها كالعدم فتدل علي حرمة جميع انواع الاستمتاع و الانصراف تماماً.
3- كلمة (من) في الآية: ‹‹يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِن›› ، تساعد تفسير الثاني حيث انها تفيد التبعيض و ان الممنوع هو البعض اي الاستمتاعات الجنسية و اما غيرها كالبيع و الشراء فلا مانع منها فلايقطع النظر عن معاملاتهن و لاتساعد التفسير الاول لعدم تصور التبعيض في وضع الجفن علي الجفن او في ترك النظر.
و بالجملة نذكر ههنا امران:
كلام بعض المفسرين في مفاد الآية :
جوامع الجامع :‹‹ من للتبعيض و المراد غضّ البصر عمّا يحرم، و الاقتصار به على ما يحلّ و جوّز الأخفش أن تكون مزيدة و أباه سيبويه››.
مجمع البيان ج7 : ‹‹قيل إنّ «من» زائدة و تقديره يغضّوا أبصارهم عن عورات النساء، و قيل إنّها للتبعيض لأنّ غضّ البصر إنّما يجب في بعض المواضع ... و قيل إنّها لابتداء الغاية››.