< فهرست دروس

درس خارج اصول

استاد علی اکبر رشاد

91/11/09

بسم الله الرحمن الرحیم

 موضوع: تقسيمات دلالت
 نشأت ذيل کلام المحقق النائيني ـ وهو نسبية معاني الحروف ـ إتجاهات أو تفاسير مختلفة، منها مايلي: 1- إيجادية الحروف، 2- وضعها للوجود الرّابط، 3- وضعها للتخصيص، 4- وضعها للأعراض النسبية.
 أما الوجه الأول و هو إيجادية الحروف وهو ما نسب إلى ظاهر کلام المحقق النائيني (قده) إذ قيل: بأنَّه يرى أن مدلول الحرف هو الربط الكلامي و بهذا كان إيجاديّاً، بخلاف المعاني الاسمية فانَّها مفاهيم استقلالية بحد ذاتها و أنفسها و بهذا كان المعنى الاسمي إخطاريّاً«».
 مناقشة السيّد الخوئي في إيجادية الحروف عليٰ مافهم: [يجب الرجوع والإرجاع إليٰ نص السيد الخوئي]
 و قد فهم السيد الخوئي من هذا الكلام أنَّ المقصود هو وضع الحروف للرّبط بين أطراف الكلام في مرحلة الإستعمال. فاعترض عليه: بأنَّ ربط الحروف بين المفاهيم الإسمية في التراكيب الكلامية غير المربوطة بعضها ببعض، إنَّما هو من جهة دلالتها على معانيها الّتي وضعت بإزائها لامن جهة إيجادها المعاني الربطية في مرحلة الإستعمال و التركيب الكلامي«».
 و فهِم أيضاً دليل المحقق النائيني في ضوء ذلك، بأنَّ الحروف بعد أن لم‌يكن يخطر منها في الذهن معنى مستقل فلا محالة يتعيّن في أن تكون معانيها إيجادية. فإعترض عليه بقوله:
 « إن عدم استقلالية المعاني الحرفية في حدّ أنفسها و تقوّمها بالمفاهيم الإسمية المستعملة لايستلزم كونها إيجادية، لإمكان أن يكون المعنى غير مستقل في نفسه و مع ذلك لايكون إيجاديّاً»«».
 توضيح معنى إيجادية الحروف عند الشهيد الصدر في قبال فهم السيد الخوئي:
 قال الشهيد الصدر(ره) إيضاحاً لکلام النائيني وإعتراضاً عليٰ فهم أستاذه في المقامين: « و المظنون قويّاً أنّ مقصود المحقق النائيني (قده) ملاحظة مرحلة المعنى و إيجادية المعاني الموضوعة بإزائها الحروف، لا إنَّها توجِد الربط بين أطراف الكلام بلا أن تكون موضوعة لمعنى، و لكن بإعتبار أنّ سنخ معانيها الموضوعة بإزائها سنخ معانٍ لايمكن (بحوث‌في‌علم‌الأصول، ج 1، صفحه 243) إحضارها في الذهن مستقلاً، لعدم ثبوت تقرّر ذاتي لها بقطع النّظر عن مرحلة وجودها ضمن أشخاص أطرافها، كانت إيجادية - بالنحو المتقدّم شرحه في الفوارق الثلاثة بين معاني الحروف و الأسماء - فلا مجال لشي‌ء من هذين الإعتراضين.
 و بكلمة أخرى: إن الإيجاديّة إذا لم‌يرد بها الإيجادية في نفس مرحلة الكلام في مقابل تقرّر المعنى الحرفي بقطع النّظر عن المرحلة الكلامية بل أريد بها الإيجادية في مرحلة الصورة الذهنية لمدلول الكلام في مقابل أن يكون للمعنى تقرّر في مرتبة ذاته و بقطع النّظر عن مرحلة الوجود الذهني فلايرد عليها الإعتراضان المذكوران.
 [يجب الرجوع والإرجاع إليٰ نصوص من کلام المحقق المائيني لإيضاح نظره و إستدلاله إتماما لنقاش الشهيدالصدر في فهم أستاذه]

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo