موضوع: الاستصحاب/اشکال استصحاب الکلِّی القسم الثانی /التنبیه الخامس

الاستصحاب

التنبیه الخامس

اَشکال استصحاب الکُلِّی القسم الثانی بناءً علی القول بطهارة مُلاقی لبعض اطراف الشُّبهة المَحصورة

الشبهة العبائیَّة

نُقِلَ انَّ السید الجلیل السید اسماعیل الصدر قدس سرِّه زارَفَ النجف الاشرف ایَّام الشیخ المُحَقِّق الآخوند الخراسانی فاَثارَ فی اواسطها العلمیَّة مسئلةً تَنَاقلوها وصارَت عندهم موضعاً للرَّد والبدل واشتَهَرَت بالشُّبهة العبائیَّة علی ما نَقَلَه المُحقق العراقی فی نهایة الافکار ج4ص130و السَیِّد الحکیم فی حقائق الاصول ج

حاصل الشُّبهة

وحاصل هذه الشُّبهة انَّه وَقَعَت نِجاسةٌ علی احدِ طرفی العباء ولم یُعلم انَّه الطرفُ الاعلی او الاسفل، ثُمَّ طُهَّرَ احد الطرفین _الاعلی مثلاً_ فلا اشکال فی انَّه لا یُحکم بنجاسة المُلاقی لهذا الطَّرَف المغسول، للعلم بطهارته بعد الغَسل لو کان نجساً وکذا لایُحکم بنجاسة المُلاقی للَّرف الآخر لِاَنَّ المفروض عدم نجاسة المُلاقی لاحد اطراف الشُّبهة المَحصورة عی المشهور[1]

ثُمَّ لو لاقی شیئٌ مع الطرفین، فلا بُدَّ من الحُکم بعدم نجاسته ایضاً لانَّه لاقی طاهراً یقیناً وهو الطَّرَف المغسول والَّرَفُ الآخر المُشبه النِّجاسة.

مقتضی الاستصحاب الکُلِّی

والمفروض انَّ ملاقاة شیئٌ منهما لاتوجب النَّجاسة مع انَّ مُقتضی استصحاب الکُلِّی هو الحُکم بنجاسة المُلاقی الطرفین لانَّه بعد غُسل الطرف الاعلی یُشَکُّ فی بقاء کُلِّی النجاسة وطبیُّعها فی العباء لانَّها ان کانت فی الطرف الاعلی فقد ارتفعت وان کانت فی الطَّرَفِ الاسفل فهی باقیةٌ فَیُستصحب بقائها فیکون المُلاقی مُلاقباً للنَّجس بالتَّعَبُّد الاستصحابی ای استصحاب الکُلِّی القسم الثانی فبنائً علی القول بطهارة مُلاقی بعض اطراف الشبهة المَحصورة یجری فی الاستصحاب الکُلِّی هذا الاشکال ولازمه رفع الید عن احد الامرین من استصحاب الکُلِّی ای کُلِّی النِّجاسة او رفع الید عن طهارة ملاقی لبعض اطراف الشبهة المحصورة والحکم بنجاسة الملاقی بمقتضی جریان استصحاب استصحاب الکُلِّی القسم القسم الثانی.

وهذا الامر –ای نجاسة المُلاقی لبعض اطراف الشُّبهة المحصورة ، لایمکن الالزام به، لانَّ لازمَه ان تکون المُلاقاة مع مقطوع الطهارة موجبةٌ لنجاسة المُلاقی اذ المفروض انَّه لم یُلاق الَّا مع الطاهر وهو الطرف الاسفل لایوجب ملاقی مع الطرف الاسفل او رفع الید من طهارة المُلاقی لبض اطراف الشُّبهة والحکم بنجاسته، و لا یمکن الجمع بین استصحاب بقاء کُلِّی النجاسة فی العباء والقول بطهارة المُلاقی لبعض اطراف المُلاقی لبعض اطراف الشُّبهة .

جواب الاشکال

[2] وَاُجیب عن هذا الاشکال من ناحیة الاعلام ، مثل المحقق النائینی وعلامة المُظَفَّر والسید الخوئی یاتی بیان اجوبتهم انشاء الله