الموضوع: التوحيد

اولا: اننا نؤمن بالواقعية وفكرة تحكي عنها تماما وليس حكاية نسبية، والنتيجة ذات الرؤوس الثلاثة هي التي اتاحة لنا تصنيف الفريق الاخر اما مجنون او متعصب او قاصر وهذا التصنيف سميناه الوصاية المعرفية التي جعلتنا نستبعد الاحتمال الرابع من كونهم علماء لان هذا التصنيف يتصادم مع انتمائنا للواقع واي تراجع وقبول او شك يمس انتمائك ويخرجك من فريقك الواقعي.

ثانيا: ان عدم الاتفاق العام من البنية التحتية الى ادق التفاصيل ليس لقصور ذاتي في المادة التي تبنيناها فان لها من الشئنيه ما يجعلها تنال القبول العام وليس لمحيط خاص هُوَ ﴿الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾[1] لكنه مشروط بالقابل فعدم الاتفاق تارة يكون لمشكلة في الفاعل وتارة يكون في القابل ونحن الواقعيون اذا اردنا ان نفلسف عدم الاتفاق نوعزه الى القابل فلا شبهة تستعصي على البداهة وعندما حصرنا الاخر بالثلاثية المتقدمة اعتمدنا على متبنيات تحظى بالإجماع لولا المشكلة في الطرف الاخر ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾[2]

ثالثا: العلوم ترتكز وتبدأ على اساس البداهة وهي نقطة الشروع في كل علم والا يلزم التسلسل ولكن أردنا الوقوف على هذه الاجابة المدرسية لنحللها ونقول لماذا لا نشكل علم اسسه ظنية او يأتي فريق اخر يشكل علم اسسه عبارة عن قضايا موهومة؟ لان العلم مهمته ان يأتي لواقعية معينة يدرس خصائصها ويكتشف سماتها ويستخرج احكامها فان كانت محل شك فلا يستطيع العمل عليها ليستخرج اثارها ولوازمها فلابد ان يبدأ العلم من نقطة محسومه، فعندما نقول ان القضايا العلمية ترجع في تخومها الى البداهة يعني ترجع ترتطم بالواقع وهو الذي يقطع التسلسل، نستطيع ان نثبت بان الايمان بالواقع هو قدر الواقعين اولا والعلماء ثانيا واذا وجد شيء نختلف عليه نحن اصحاب الفريق الواحد لابد ان يكون الخلاف في التفسير وليس في الاساس فلو اقتنعنا ان الارض صلبة وتتحمل عشرة طوابق ولكن اختلفنا في سبب صلابتها فهذا الاختلاف لا يؤثر اما اذا كان اختلافنا بنسبة صلابتها فندخل في التشكيك فلابد من مفروغيه نستند عليها لاتخاذ القرار بالحسم.