< قائمة الدروس

بحث الأصول الأستاذ محسن الفقیهی

45/04/07

بسم الله الرحمن الرحیم

 

الموضوع: مباحث الالفاظ/ الوضع/ دلالة الامر علی المرّة و التکرار

المبحث الخامس: في دلالة الأمر على المرّة أو التكرار و عدمها

هنا مقامات:

المقام الأوّل: في أنّ النزاع في دلالة المادّة‌ أو الهيئة أو مجموعهما؟

تحریر محلّ النزاع

إختلف الأصولیّون في تعیین محلّ النزاع فهل هو مادّة‌ الأمر أو هيئته؟ أو مجموعهما؟ فذهب بعض إلی أنّ النزاع في الهيئة فقط. و ذهب بعض آخر إلی أنّ النزاع یقع في المادّة‌ و الهیئة. و ذهب بعض إلی منع جريان النزاع في المقام مطلقاً. و ذهب بعض آخر إلی أنّ النزاع یقع في المادّة‌. و لکن ذهب بعض إلی منع جريان النزاع في المقام مطلقاً.

هنا أقوال:

القول الأوّل: أنّ النزاع في دلالة هيئة الأمر، لا في مادّة‌ الأمر [1] [2] [3] [4]

أقول: هو الحق؛ لما سیأتي من الأدلّة و أنّ الطلب المفهوم من الهیئة هل طلب واحد أو کثیر و لا معنی للنزاع في المادّة؛ فإنّ المادّة لا طلب فیها حتّی یکون واحداً أو کثیراً؛ فالبحث و النزاع لو کان ففي الهیئة، لا في المادّة.

قال الحائريّ الإصفهانيّ (رحمه الله): «إنّ النزاع في دلالة الهيئة، لا في المادّة‌»، (التصرّف). [5]

دلیلان علی القول الأوّل

الدلیل الأوّل

قال الحائريّ الاصفهانيّ (رحمه الله): «إنّما حرّرنا النزاع في الهيئة، لنصّ جماعة عليه و لأنّ الأكثر حرّروا النزاع في الصيغة و هي ظاهرة، بل صريحة فيها و لأنّه لا كلام في أنّ المادّة‌- و هي المصدر المجرّد‌ عن اللام و التنوين- لا تدلّ‌ إلّا على الماهيّة‌ من حيث هي». [6]

إشکالات في الدلیل الأوّل

الإشکال الأوّل

إنّ الاتّفاق‌ على أنّ المصدر المجرّد‌ عن اللام و التنوين لا يدلّ‌ إلّا على الماهيّة‌- على ما حكاه السكّاكيّ- لا يوجب كون النزاع هاهنا في الهيئة؛ فإنّه غفلة و ذهول عن كون المصدر كذلك لا يوجب الاتّفاق‌ على أنّ مادّة‌ الصيغة لا تدلّ‌ إلّا على‌ الماهيّة؛‌ ضرورة أنّ المصدر ليست مادّةً‌ لسائر المشتقّات‌، بل هو صيغة مثلها. كيف! و قد عرفت في باب المشتقّ مباينة المصدر و سائر المشتقّات‌ بحسب المعنى، فكيف بمعناه يكون مادّةً‌ لها! فعليه يمكن دعوى اعتبار المرّة أو التكرار في مادّتها. [7]

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo