بحث الأصول الأستاذ محسن الفقیهی
43/07/10
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: مباحث الالفاظ/ الوضع/ المشتق
أقول:
أوّلاً: أنّ مفاهیم الألفاظ لا ترتبط بالاعتقادات و عینیّة الصفات لذاته- تعالی- فلا ینافي کون المتبادر الإثنینیّة و الدلیل العقليّ یدلّ علی العینیّة في بعض المصادیق.
و ثانیاً: أنّ العرف مرجع في تعیین المفاهیم. و هکذا مرجع في تعیین المصادیق لو لا الدلیل العقليّ علی خلافه عند من قام الدلیل عنده دون غیره. و في ذاته- تعالی- قام الدلیل العقليّ علی العینیّة عند من قام عنده، دون غیره. و أمّا المسائل الفقهیّة فموکولة إلی العرف في تعیین المفاهیم و المصادیق و المذهب و الاعتقاد لا یرتبط بالغة. و المفاهیم التي تکون مورد التفهیم و التفهّم في کلّ العالم؛ فالحقّ مع المحقّق الخراسانيّ (رحمة الله) مع التفات أنّ تلبّس کلّ شيء بحسبه علی ما ذکره (رحمة الله).
و لذا قال المحقق البروجرديّ (رحمة الله): «شرط صحّة الحمل و صدقه قيام المبدأ بالذات؛ غاية الأمر اختلاف أنحاء القيام من الصدور و الحلول و الوقوع». [1]
قال المحقّق الخوئيّ (رحمة الله): «إنّ تلبّس الذات بالمبدأ تلبّساً مّا ممّا لا ريب في اعتباره و لزومه؛ غاية الأمر أنّ أنحاء التلبّس مختلفة من الصدوريّ و الحلوليّ و الوقوعيّ و غير ذلك؛ فالضارب معناه من ينتسب إليه الضرب انتساباً صدوريّاً و المضروب من ينتسب إليه الضرب انتساباً وقوعيّاً و القائم من انتسب إليه القيام انتساباً حلوليّاً». [2]