بحث الأصول الأستاذ محسن الفقیهی
43/06/22
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: مباحث الالفاظ/ الوضع/ المشتق
إشکالات في القول الثاني
الإشکال الأوّل
إنّه لو صحّ انتزاع مفاهيم متعدّدة من ذات واحدة بسيطة، لزم جواز انتزاع مفاهيم متعدّدة من كلّ ذات و كلّ جهة. و لا يختصّ ذلك بالواجب- تعالى. و عليه فلا تدخل المفاهيم المتعدّدة المنتزعة تحت ضابطة واحدة. [1]
إشکال في انتزاع مفاهیم متعدّدة من ذات و لا یختصّ ذلك بالواجب و لا ضابطة في الانتزاعیّات إلّا الانتزاع و قابلیّته.
الإشکال الثاني
لو صحّ ذلك لم يكن ميز بين المفهومين إذا كان المحكيّ بأحدهما عين المحكيّ بالأخر و مطابق أحدهما عين مطابق الأخر. و ذلك هو معنى الترادف؛ كما في الأسد و الغضنفر؛ فلم يكن فرق بين الترادف و تعدّد المفهوم؛ فبأيّ ضابط يحكم بالترادف و اتّحاد المفهوم هناك و تعدّده هنا. [2]
أقول: لا إشکال في حمل المفهومین المتغایرین و إن کان المحکيّ بأحدهما عین المحکيّ بالآخر؛ مثل الله- تعالی- عالم و لا ترادف بینهما أصلاً. و التغایر المفهوميّ تخالف وحدة المفهوم؛ کما في الترادف. و هذا یشهد علیه التبادر و الوجدان بلا شبهة.
الإشکال الثالث
أيّ فرق بين انتزاع مفاهيم متعدّدة من ذات واحدة و انتزاع مفهوم واحد من أمور متعدّدة ليحكم بجواز الأوّل!. [3]
أقول: لأنّ لذات الواحدة قد تکون حیثیّات متعدّدة ینتزع من کلّ حیثیّة مفهوم؛ کما في ذات الباري- تعالی- و غیره من الأشخاص؛ کالإمام الخمینيّ (رحمة الله) فإنّه ذو جهات و حیثیّات متعدّدة. و هکذا لا إشکال في انتزاع مفهوم واحد من أمور متعدّدة؛ مثل أن یقال کلّ شيء آیة لله- تعالی- فمن هذه الحیثیّة ینتزع من الأمور المتعدّدة أنّ الله- تعالی- خالق کلّ شيء و الانتزاع قلیل المؤنة.
الإشکال الرابع
إنّ هذا خلاف ما يتبادر منه؛ لأنّ المتبادر من مفهوم المشتقّ تغاير الذات للمبدأ خارجاً. [4]
أقول: لا دلیل علی التبادر؛ فإنّ هذا التبادر في المحمولات الخارجیّة دون الانتزاعیّات و الاعتباریّات و المفهومات.