< قائمة الدروس

بحث الأصول الأستاذ محسن الفقیهی

43/06/05

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: مباحث الالفاظ/ الوضع/ المشتق

القول الخامس: إن کان المراد من مفهوم المشتقّ ما يفهم من لفظ المشتق، فهو المرکّب و إن کان المراد من مفهوم المشتقّ حقیقته، فهو البسیط [1]

قال الحجّة التبریزيّ (رحمة الله): «ربّما نقول مفهوم المشتق و نريد ما يفهم من لفظ المشتق. و ربّما يكون مرادنا من المفهوم حقيقته؛ فالحقّ على ما يقتضيه النظر الدقيق هو القول بتركّب مفهوم المشتقّ بالمعنى الأوّل؛ لأنّ للمشتقّات وضعان باعتبار المادّة و الهيئة و المركّب عبارة عن لفظ يدلّ جزء لفظه على جزء معناه. و بالمعنى الثاني فالحقّ هو بساطة المفهوم؛ لأنّ المأخوذ في المشتقّ هو المبدأ و النسبة و الذات، إلّا أنّ أخذ الذات يكون في المشتقّ التزاماً؛ فعلى هذا حيث إنّه لم يكن في الخارج إلّا المبدأ، فيكون مفهوم المشتقّ بالمعنى الثاني بسيطاً؛ لأنّ النسبة حيث كانت معنىّ حرفيّاً ليس لها وجود خارجي، (إنتهی ملخّصاً مع التصرّف). [2]

أقول: إنّ المتبادر عرفاً من مفهوم العالم، سواء استعمل بالنسبة إلی الإنسان أو الله- تعالی- واحد و المفهوم بسیط خارجاً و تصوّراً، إلّا أنّه یمکن أن یتصوّر له بالتحلیل العقليّ معنی ترکیبي؛ أي، ذات ثبت له العلم. و المراد من الإمکان أنّه لا یلازم الترکیب، کما في ذاته- تعالی- و إمکانه في الإنسان؛ فإنّ ذاته- تعالی- بسیط الحقیقة خارجاً و تصوّراً و تحلیلاً. و لذا القائلون بالترکّب قالوا بأنّ المراد من ذات ثبت له العلم لیس شیئاً خارجیّاً، بل أمر إنتزاعيّ و هذا توجیه غیر وجیه، بل کما أنّه یمکن أن یکون للمشتقّ أجزاء خارجيّة یمکن أن یحلّل العقل إلی شيء له العلم و لیست الأجزاء الخارجيّة ملازمةً لمعنی المشتقّ قد تکون و قد لا تکون. و هکذا الترکیب التصوّريّ قد یکون و قد لا یکون و لا تلازم في البین من الجهتین؛ فالحقّ أنّ المشتقّ مفهومه بسیط و إن امکن تحلیله العقليّ بما ثبت له العلم و أمثاله و لا تلازم أصلاً.

القول السادس: إنّه مرکّب من الذات و المعني الحرفي‌ [3]

قال الشهید مصطفی الخمینيّ (رحمة الله): «هذا القول- و هو تركّب المشتقّ من الذات المبهمة محضاً و من المعنى الحرفيّ و هو تقيّده بموضوعيّته للمبدأ و الحدث، أو علّيته له- ممّا لا محيص عنه، فلا تغفل». [4]

أقول: لا دلیل علیه.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo