< قائمة الدروس

بحث الفقه الأستاذ محسن الفقیهی

44/05/24

بسم الله الرحمن الرحیم

 

 

موضوع: المکاسب المحرمة/ اللهو/ حکم اللهو

و منها: نروي «أَنَّهُ مَنْ أَبْقَى فِي بَيْتِهِ طُنْبُوراً أَوْ عُوداً أَوْ شَيْئاً مِنَ الْمَلَاهِي مِنَ الْمِعْزَفَةِ[1] وَ الشِّطْرَنْجِ‌ وَ أَشْبَاهِهِ‌ أَرْبَعِينَ يَوْماً فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ، فَإِنْ مَاتَ فِي أَرْبَعِينَ، مَاتَ فَاجِراً فَاسِقاً مَأْوَاهُ النَّارُ وَ بِئْسَ الْمَصِير». [2]

إستدلّ بها بعض الفقهاء. [3]

أقول: الروایة ضعیفة سنداً، مضافاً إلی صعوبة نسبة بعض روایات الکتاب إلی الإمام الرضا(ع) و ضیعیفة دلالةً، حیث لا تدلّ علی الحرمة قبل الأربعین یوماً.

و منها: قال الصادق(ع): «... إِنَّمَا حَرَّمَ اللَّهُ الصِّنَاعَةَ الَّتِي حَرَامٌ هِيَ كُلُّهَا الَّتِي يَجِي‌ءُ مِنْهَا الْفَسَادُ مَحْضاً نَظِيرَ الْبَرَابِطِ[4] وَ الْمَزَامِيرِ[5] وَ الشِّطْرَنْجِ وَ كُلِّ مَلْهُوٍّ بِهِ وَ الصُّلْبَانِ‌[6] وَ الْأَصْنَامِ وَ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنْ صِنَاعَاتِ الْأَشْرِبَةِ الْحَرَامِ وَ مَا يَكُونُ مِنْهُ وَ فِيهِ الْفَسَاد مَحْضاً وَ لَا يَكُونُ فِيهِ وَ لَا مِنْهُ شَيْ‌ءٌ مِنْ وُجُوهِ الصَّلَاحِ، فَحَرَامٌ تَعْلِيمُهُ وَ تَعَلُّمُهُ وَ الْعَمَلُ بِهِ وَ أَخْذُ الْأَجْرِ عَلَيْهِ وَ جَمِيعُ التَّقَلُّبِ فِيهِ مِنْ جَمِيعِ وُجُوهِ الْحَرَكَاتِ كُلِّهَا إِلَّا أَنْ تَكُونَ صِنَاعَةً قَدْ تَنْصَرِفُ إِلَى جِهَاتِ الصَّنَائِع‌ ...». [7]

إستدلّ بها بعض الفقهاء. [8] [9]

أقول: الروایة- مع ضعف سندها- لا تدلّ علی حرمة مطلق الآلات، بل آلات خاصّة مقيّدةً بمجيء الفساد محضاً؛ فهذه الآلات إذا جاء منها الفساد محرّمة، دون غیره، فإنّ قوله(ع): «التي یجيء منها الفساد محضاً» إمّا قید توضیحيّ أو احترازيّ و الاحتمال یکفي في عدم صحّة الاستدلال.

و منها:[10] أَخْبَرَنَا ابْنُ الصَّلْتِ[11] قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُقْدَةَ[12] قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو الْحَسَنِ الْحُسَيْنِيُّ[13] قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى[14] ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ[15] ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى(ع) عَنْ أَبِيهِ(ع) عَنْ جَدِّهِ(ع) عَنْ آبَائِهِ(علیهم السلام) عَنْ عَلِيٍّ(ع) قَالَ: «كُلُ‌ مَا أَلْهَى‌ عَنْ‌ ذِكْرِ اللَّهِ‌، فَهُوَ مِنَ الْمَيْسِر». [16]

إستدلّ بها بعض الفقهاء. [17]

و منها: قال النبيّ(ص): «إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِكُلِ‌ مُذْنِبٍ‌ إِلَّا لِصَاحِبِ‌ عَرْطَبَةٍ[18] أَوْ كُوبَة[19] ». [20]

إستدلّ بها بعض الفقهاء. [21]

أقول: إنّ هذه الروایة مخدوشة سنداً و دلالةً، حیث إنّ أنواع المحرّمات مثل الزنا و اللواط و الربا و ترك الواجبات- طبقاً للروایة- کلّها تغفر إلّا هذین و إثم هذین إن ثبت، کان أقلّ من أکثر المحرّمات قطعاً.


[1] أي: المعْزَفَة مفرد المَعَازِف: عبارت از ابزار و دستگاههاى موسيقى از قبيل تار و تنبور و بربط و گيتار است.
[4] أي: جمع بربط؛ كجعفر: آلة من المعازف و هي العود و المزمر و قيل: شي‌ء من ملاهي العجم يشبه صدر البط معرّب بربط؛ أي صدر البط؛ لأنّ الصدر يقال له بالفارسيّة بر و الضارب يضعه على صدره و الجمع برابط.
[5] جمع المزمار، أي: آلةُ الزَّمْرِ و هي القَصَبَةُ يُنُفَخُ فيهَا، فتُصَوِّت‌.
[6] أي: جمع صلیب.
[7] تحف العقول، ابن شعبة الحراني، ج1، ص335. الحسن بن عليّ بن الحسین بن شعبة الحرّاني: إماميّ لم تثبت وثاقته. وَ رَوَاهُ الْمُرْتَضَى فِي رِسَالَةِ الْمُحْكَمِ وَ الْمُتَشَابِه‌ (عليّ بن الحسين المرتضى [إماميّ ثقة] في رسالة المحكم و المتشابه نقلاً من تفسير النعمانيّ [محمّد بن إبراهیم: إماميّ ثقة] عن أحمد بن سعيد بن عقدة [زیديّ جاروديّ ثقة] قال: حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي [مهمل] عن إسماعيل بن مهران [إماميّ ثقة] عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة [البطائني: من رؤساء الواقفة ضعیف] عن أبيه [عليّ بن أبي حمزة البطائني: من رؤساء الواقفة؛ لکنّ الظاهر أخذ المشایخ عنه قبل وقفه و هو إماميّ ثقة] عن إسماعيل بن جابر [الکوفي: إماميّ ثقة] قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد الصادق‘يقول عن آبائه(علیهم السلام) عن أمير المؤمنين (ع). (هذه الروایة مسندة و ضعیفة؛ لوجود أحمد بن یوسف بن یعقوب الجعفيّ في سندها و هو مهمل و لوجود حسن بن عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ في سندها و هو ضعیف).
[10] الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي: إماميّ ثقة.
[11] أحمد بن محمّد بن هارون بن الصلت: مختلف فیه و هو إماميّ ثقة ظاهراً.
[12] أحمد بن محمّد بن سعید إبن عقدة: زیديّ جاروديّ ثقة.
[13] مهمل.
[14] مهمل.
[15] عبد الله بن عليّ بن الحسن بن زید: مهمل.
[16] .الأمالي - ط دار الثقافة، الشيخ الطوسي، ج1، ص336. (هذه الروایة مسندة و ضعیفة؛ لوجود الرواة المهملین في سندها).
[18] أي: العود أو الطنبور.
[19] أي: الطبل.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo