< فهرست دروس

درس تمهید القواعد استاد اسحاق‌نیا

86/02/01

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: اشکال بر مظهریت انسان کامل

قلنا: انّ حقيقته السَّارية في كلِّ المظاهر هاهنا بوحدتها الحقيقيَّة غير مدركة في كلِّ المراتب الموجودة في الكون الجامع، بل انَّما يدرك صورتها هاهنا في بعض المراتب، فيكون ادراك بعض صور الأسماء تعقُّلياً غيبيَّاً لا غير، و متى تحقق هذا، فمن البيِّن حينئذ، ان مرآتيَّة الكون الجامع، ليست لصورتها.

أقول: هذا ايراد على ما ذهب إليه السائل، من انّ صلاحيَّة المرآتيَّة، انَّما هي للعقل الأول، و ان الكون الجامع ليس له صلاحيَّة ذلك أصلًا.

و بيانه، ان العقل الأول لاختصاصه بمرتبة واحدة من مراتب تلك الحقيقة، لا يصلح لأن يكون مرآة لصورتها الجامعة لسائر صفاتها الكماليَّة من الجلالية و الجماليَّة و مراتبها الجلائيَّة و الاستجلائيَّة و انَّما يصلح لذلك، ان لو كان له بحسب كلِّ مرتبة من تلك المراتب نسبة خاصة لا اختصاص له بمرتبة دون اخرى، بل يكون لكل منها، فيه حصَّة بها يصحُّ ان يكون مرآة لها بما فيها من الأفراد، حتى يصح ان يكون مرآة للصورة الجامعة، مظهرة ايَّاها بجميع ما هي عليه من غير تحريف و لا تغيير، فحينئذ، لا يصلح‌ لتلك المرتبة الا الكون الجامع الذي لا اختصاص له بمرتبة دون اخرى، بل ما من مرتبة الا و فيه منها جزء، كما ستعرفه، و لهذا يظهر به ساير الأسماء و الصفات و جميع التعيُّنات، و هو في مظهريَّته لها موقياً ايَّاها عن التحريف و التغيير، إذ ما من قابل من القوابل الامكانيَّة يقبل فيضان الصور الكونيَّة، من المبدأ المقدس على نحو من القبول أو القوابل الوجوبية، يظهر فيه الصور الأسمائية، على ضرب من التعين الا و في الإنسان الكامل، مثال ذلك على وجه اكمل‌لجامعيَّته الكمالات‌ الجلائيَّة و الاستجلائيَّة، و الظهوريَّة و الاظهاريَّة على ما عرفت.

و جواب- فجواب- ذلك، انّ الكون الجامع انَّما يصلح لتلك المرآتية لو أدرك الناظر فيه بسائر الأسماء و الصفات في المراتب الموجودة فيه على ما هي عليه، و ليس كذلك، ضرورة ان الحقيقة السارية في كل المظاهر هاهنا التي هي الناظر في الحقيقة لوحدتها الحقيقيَّة، غير مدركة بجميع المراتب الموجودة في كونها الجامع حين ينظر إليه، و الا لزم ان يكون جميع الأفراد الانسانيَّة مدركاً لها على الوجه المذكور، و ليس كذلك. بل انَّما يدرك الحقيقة صورتها هاهنا في بعض المراتب فقط، كما هو المشاهد، فيكون ادراك بعض الأسماء تعقُّلا (تعقلياً- خ) غيبيَّاً لا غير، و متى تحقق هذا، فمن البيِّن، انّ مرآتيَّة الكون الجامع ليست للصورة الجامعة، لعدم إراءته جميع المراتب مطلقا.

 

اشکال: عقل اول نمی تواند آینه و مظهر کمالات و اسماء و صفات حق باشد زیرا عقل اول محدود است اما انسان کامل که کون جامع است می تواند مظهر حق باشد

جواب: انسان کامل هم فقط با مرتبه حقیقت انسانیه و مرتبه واحدیت این نقش را ایفا می کند بُعد باطنی و بُعد حقی و الهی انسان کامل است که مظهر تمام نمای حق است نه با بعد عنصری و خاکی او و الا باید هر کس که انسان کامل را می دید خدا را به تمام صفات کمال و جلال می دید و درک می کرد که چنین نیست

مصنف در سدد پروراندن اشکال کسانی است که ضرورت وجود انسان کامل را انکار می کنند تا بعد جواب بدهند.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo