< فهرست دروس

الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث الأصول

44/06/14

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع:تعميق الشهيد الصدر للمسلك الثالث الذي ذهب إليه المشهور

تعميق الشهيد الصدر للمسلك الثالث الذي ذهب إليه المشهور

وخلاصة ما ذهب إليه الشهيد السيد محمد باقر الصدر ـ قدس الله نفسه الزكية ـ هو أن الحرف موضوع للنسبة التحليلية الذهنية وليس موضوعاً للنسبة الواقعية الذهنية فضلاً عن النسبة الواقعية الخارجية.

إذاً عندنا ثلاث نسب:

النسبة الأولى النسبة الواقعية الخارجية كقولنا (النار في الموقد) ففي الخارج يوجد نار ويوجد موقد وتوجد نسبة النار إلى الموقد الخارجيين فهذه نسبة واقعية أي أن النار والموقد موجودان في الواقع وأيضاً هذه النسبة خارجية أي أنهما مع النسبة موجودان في الواقع الخارجي فهذه نسبة واقعية خارجية.

القسم الثاني النسبة الواقعية الذهنية ففي الذهن يوجد نار متصوره ويوجد أيضاً موقد متصورٌ وتوجد نسبة بين النار والموقد في الذهن فهذه نسبة واقعية ذهنية أي أنه في واقع الذهن يوجد تصور النار ويوجد تصور للموقد ولا وجود للنسبة بينهما إلا بعد تحققهما في الذهن، فهذه نسبة واقعية ذهنية.

وقد يفهم من كلام المحقق الأصفهاني ـ قدس الله نفسه الزكية ـ الذي ذهب إلى أن النسبة الذهنية مماثلة للنسبة الخارجية أي أنه كما توجد نار خارجية توجد نار ذهنية وكما يوجد موقد خارجي يوجد أيضاً موقد ذهني وكما توجد نسبة خارجية أيضاً توجد نسبة ذهنية.

إذا العلاقة بين النسبة الواقعية الذهنية والنسبة الواقعية الخارجية هي علاقة المماثل للمماثل الجزئي للجزئي وليست علاقة الكلي بمصداقه وليست علاقة العنوان المنطبق على معنونه.

ويوجد قسم ثالث وهو النسبة التحليل ولتصوير الفكرة نأتي بمماثلها من الخارج ففي الخارج يوجد إنسان ونحلل مفهوم الإنسان الخارجي إلى جنس وفصل فنقول (حيوان ناطق موجود).

فنحلل هذا الإنسان الموجود أمامي كسماحة السيد وسماحة الشيخ بأنه إنسان حيوان ناطق موجود فحللناه إلى ماهية وهي الحيوانية الناطقية والوجود والماهية فيها جزء أعم وهو الحيوان وجزء أخص وهو الفصل الناطق.

سؤال هذه التشقيقات والتحليلات كالجنس حيوان والفصل ناطق ومفهوم الوجود هل هي موجودة في الخارج بأجمعها أم أنه في الخارج يوجد شيء واحد ومحل فارد؟

الجواب بلحاظ الواقعية الخارجية يوجد شيء واحد لا أشياء وما ذكرناه ليس إلا مجرد تحليلات للموجود الخارجي فذهننا حلل هذا الإنسان الموجود في الخارج إلى ماهية ووجود ثم حلل الماهية إلى جزء أعم وهو الجنس كالحيوان وجزء أخص وهو الفصل كالناطق.

فكما أنه في الخارج يوجد شيء واحد إلا أن الذهن يقوم بالتحليل يقول الشهيد الصدر العظيم ـ أعلى الله مقامه الشريف ـ كذلك يوجد في الذهن صورة ذهنية واحدة فالموجود في الذهن صورة واحدة وهي النار في الموقد لا أنه يوجد في الذهن ثلاثة أشياء:

أولاً صورة إلى النار.

ثانياً صورة إلى الذهن.

ثالثاً نسبة بين النار الذهنية والموقد الذهني بحيث نقول إن النسبة الذهنية تماثل النسبة الخارجية وكلاهما واقعيان غاية ما في الأمر وعاء هذا الواقع ومحله هل هو الذهن؟ كما في النسبة الذهنية الواقعية أو هو الخارج؟ كما في النسبة الواقعية الخارجية.

يقول الشهيد الصدر في الذهن لا توجد ثلاث صور في الذهن توجد صورة واحدة وهي خصوص صورة النار في الموقد.

لكن الذهن يحلل هذه الصورة الذهنية فيقول ننتزع منها ونحلل منها الجزء الأول وهو النار ونحلل منها الجزء الثاني وهو الموقد ونحلل منها الجزء الثالث وهو نسبة النار إلى الموقد.

إذا عندنا صورة واحدة في الذهن لكننا حللناها إلى ثلاث أمور وثلاث صور ونحن ندعي هكذا يقول الشهيد الصدر إن الحرف ليس موضوعاً للنسبة الواقعية الخارجية وليس موضوعاً للنسبة الواقعية الذهنية كما قد يفهم من كلام المحقق الأصفهاني أو المشهور الذين قالوا بالمسلك الثالث بل يدعي الشهيد الصدر ـ رحمه الله ـ إن الحرف موضوع للنسبة التحليلية الذهنية وهذا هو التعميق للمسلك الثالث.

فقد يفهم من مسلك المشهور أنهم يرون أن الحرف موضوع للنسبة الواقعية الذهنية.

ويقول الشهيد الصدر إن الحرف ليس موضوعاً للنسبة الواقعية لا الخارجية ولا الذهنية وإنما هو موضوع لخصوص النسبة التحليلية.

هذا خلاصة كلامه حبيت أوضحه حتى ترسخ الفكرة أخشى أنه ندخل في التفصيل ويحصل تشويش.

تفصيل ذلك:

لقد تبين فيما تقدم في بيان المسلك الثالث للمشهور أن الحرف موضوع مقابل ماهية النسبة القائمة في أفق الذهن المتقومة بشخص وجود الطرفين وهذه الماهية الذهنية ليس لها تقرر ماهوي بقطع النظر عن عالم الوجود بخلاف الاسم الذي له تقرر ماهوي قبل مرحلة الوجود.

فكأنه بناء على المسلك الثالث للمشهور يرون أن القضية المعقولة في قولنا (النار في الموقد) موازية للقضية الخارجية النار في الموقد.

فكما يوجد في الخارج ظرف وهو النار ومظروف وهو الموقد ونسبة بينهما وهي نسبة النار إلى الموقد كذلك يوجد في الذهن ثلاث موجودات ذهنية:

اثنان منها موجودات في نفسها أي قائمة بنفسها وهما النار والموقد أي مفهومان اسميان يعني لهما تقرر ماهوي يسبق مرحلة الوجود.

وواحد منها موجود لا في نفسه وهو النسبة القائمة بين الطرفين في القضية المعقولة.

وتكون النسبة الذهنية الواقعية في مقابل النسبة الخارجية الواقعية.

هذا هو محصن ما درسناه من مسلك المشهور هذه خلاصة المسلك الثالث.

الشهيد الصدر يقول تحقيق المسألة وتعميق المسلك الثالث يتطلب معرفة العناصر الخارجية والذهنية لهذه القضية المتعقلة النار في الموقد.

من هنا يقع الكلام أولاً في العناصر الخارجية وثانياً في العناصر الذهنية.

الأمر الأول العناصر الخارجية، في الخارج قولنا (النار في الموقد) قد يقال بوجود عدة عناصر تصل إلى ستة أو أكثر.

الأول النار.

الثاني الموقد.

وكلاهما من مقولة الجهوهر فالنار والموقد جوهران موجودان لا في موضوع في العالم الخارجي.

الثالث ربط خارجي ونسبة موجودة لا في نفسها تربط بينهما بين النار وبين الموقد.

الرابع ظرفية الموقد للنار.

الخامس مظروفية النار للموقد.

وهذان الأمران الرابع والخامس ظرفية النار ومظروفية الموقد يدخلان تحت مقولة الإضافة فالنار ظروفٌ بالإضافة والنسبة إلى الموقد والموقد مظروف بالإضافة والنسبة إلى النار.

السادس وقد نتعقل شيئاً آخر عند المشهور كمقولة الأين ويريدون بها الهيئة الوجودية الحاصلة بلحاظ ارتباط الشيء بالمكان.

والسيد الشهيد الصدر ـ رضوان الله عليه ـ يرى أن النسبة الحاصلة من الأين وما ادعوه في الأين مجرد وهم وخيال وقد نصّ على ذلك تلميذه الوفي أستاذنا المعظم السيد كاظم الحائري في كتابه مباحث الأصول الجزء الأول في الحاشية رقم واحد صفحة مئة وسبعة وعشرين فليرجع إلى ما ذكره هناك.

وقد تتصور روابط أخرى فإن كل عرض من الأعراض مربوطٌ بمعروضه لا محالة لكننا نقتصر على محل الحاجة في بحثنا.

إلى هنا كم شيء ذكرنا؟ ستة أمور:

النار والموقد والنسبة والظرف والمظروف والأين.

هذه عناصر ستة وقد تزداد بلحاظ الخارج.

الثاني العناصر الذهنية حينما تنتقل قضية النار في الموقد إلى الذهن فلا شكّ ولا ريب أن القضية الذهنية لا تشتمل على الظرف والمظروف والأين لأن موقعها هو الذهن وليس الخارج ومن الواضح أن الظرف مفهوم الظرفية ومفهوم المظروفية ومفهوم الأينية هي مفاهيم اسميه وبالتالي فإننا لن نتصور هذه المفاهيم الاسمية عندما نتصور في الذهن عبارة النار في الموقد.

إذا أول ما نتصور نتصور قضية (النار في الموقد) هذا بالنظر ماذا؟ الأولي ثم بعد ذلك ننتزع مفهوم الظرفية ومفهوم المظروفية ومفهوم الأينية.

إذا لم يبقى من الأمور الستة الخارجية إلا ثلاثة في الذهن وهي مفهوم النار ومفهوم الموقد ومفهوم الرابط والنسبة بين والموقد.

يبقى هذا السؤال إلى هنا بقينا في ثلاثة.

ليش؟ شنو؟

ذاك الظرف هذاك بنظرة ثانوية تحليلية كلامه في النظرة الأولية في النظر الأولي يعني يا أخي يا أخي عندنا نظر أولي ونظر ثانوي بالنظر الأولي توجد ثلاثة مفاهيم فقط النار والموقف والربط بينهما.

نعم بالنظر الثاني ننتزع مفهوم الظرف ومفهوم الظرفية ومفهوم الأين وكلامنا فعلاً في النظر الأولي لا النظر الثانوي فإنه بحسب النظر الثانوي يمكن انتزاع مفهوم الظرفية والمظروفية والأينية واضح صار؟!

البرهان على عدم انسحاب التغاير الخارجي على التغاير الذهني لاحظ هذا الترتيب هذا في تقرير الشهيد الصدر الثاني محاضرات في علم أصول الفقه الجزء الأول صفحة مئتين وستين جزاه الله خير زميلنا الشيخ أحمد أبو زيد هو الذي حقق هذه النسخة صاحب موسوعة الشهيد الصدر خمسة أجزاء وأجاد وأفاد في تخريج المصادر وبيان العناوين الجانبية.

سؤال بينا ستة عناصر أو أكثر للخارج وبينا ثلاثة عناصر في الذهن فهل العناصر الخارجية الثلاثة الأول أيضاً موجودة هذه العناصر الثلاثة الأول في الذهن بحيث تكون النسبة الواقعية الذهنية مماثلة للنسبة الواقعية الخارجية أم أنه في الذهن لا توجد ثلاث صور صورة للنار وصورة للموقد وصورة للرابط بل توجد صورة واحدة فقط يقوم الذهن بتحليلها.

وقد أقام الشهيد الصدر ـ أعلى الله في الخلد مقامه ـ البرهان على أن النار والموقد في عالم الذهن ليسا موجودين متعددين متغايرين على وزان وجودهما في الخارج بحيث نوجد الربط بين المفهومين الذهنيين المتغايرين المتباينين بل يرى أن الصورة الذهنية لقولنا النار في الموقد واحدة لا أنه توجد صور ثلاث صورة للنار وصورة للموقد وصورة لربط النار بالموقد.

والبرهان على ذلك لو كان لدينا وجودان ذهنيان متغيران الأول الصورة الذهنية للنار والثاني الصورة الذهنية للموقد فلا يخلو الأمر من حالتين:

الحالة الأولى أن لا يكون بين هاتين الصورتين ربطٌ ونسبة فإذا التزمنا أنه لا يوجد ربطٌ ونسبة بين مفهوم النار ومفهوم الموقد فهذا يعني أنه لا فرق بين قولنا (النار في الموقد) وبين قولنا (النار الموقد).

ومن الواضح بالوجدان ولا يحتاج إلى برهان أن لفظة النار ولفظة الموقد بحاجة إلى شيء ثالث يضاف إليهما للربط بينهما.

إذاً التصور الأول أو الحالة الأولى التماس دعاء أن نلتزم بأنه لا ربط بين مفهوم النار ومفهوم الموقد الذهنيين.

الحالة الثانية أن نلتزم بوجود رابط بين مفهوم النار ومفهوم الموقد.

وهنا يوجد احتمالان:

الاحتمال الأول أن يكون الرابط هو مفهوم النسبة.

الاحتمال الثاني أن يكون الرابط هو واقع النسبة.

أما الاحتمال الأول وهو أن يكون الرابط بين مفهوم النار ومفهوم الموقد هو مفهوم النسبة والربط ففيه أنه مفهومٌ اسمي ومفهوم النسبة ليس نسبة فمفهوم النسبة لا يوجد النسبة ومفهوم الربط لا يوجد الربط بين النار والموقد الذهنيين.

إذا الاحتمال الأول للحالة الثانية ليس بتام.

الاحتمال الثاني أن يكون الرابط بين النار والموقد الذهني هو واقع الرابط وواقع النسبة.

هنا في الاحتمال الثاني توجد صورتان إن شاء الله ما تدوخ من التشقيق:

الصورة الأولى أن تكون هذه النسبة مطابقة ومماثلة للنسبة الخارجية يعني عندنا نسبة ذهنية واقعية مماثلة للنسبة الواقعية.

الاحتمال الثاني أن لا تكون النسبة الذهنية مماثلة للنسبة الواقعية الخارجية إنما تكون نسبة تحليلية فإذا أبطلنا الأول ثبت الثاني واضح إلى هنا؟! مبحث دقيق وعميق.

أما الاحتمال الأول وهو أن تكون النسبة الذهنية واقعية ومطابقة ومماثلة للنسبة الواقعية الخارجية على حدّ مماثلة المماثل للمماثل فكما أن النار الخارجية مظروف والموقد ظرف واضح أو لا؟ في الخارج كذلك في الذهن النار الذهنية مظروف والموقد ظرف.

وهذا غير صحيح لأن النار الذهنية هو الموقد الذهني أمران ذهنيان من مقولة الكيف النفساني والكيف النفساني قائم بالنفس فلا توجد ظرفية ومظروفية بين النار الذهنية والموقد الذهني واضح أو لا؟! النار يعني الصورة الذهنية للنار والصورة الذهنية للموقد هذا كيف قائم بنفس الإنسان قائم بذهن لا أن النار الموجودة في الذهن داخلة في الموقد الموجود في الذهن بل مفهوم النار قائم بالإنسان ومفهوم الموقد كيف نفساني قائم بنفس الإنسان.

فإن النار والموقد وغيرهما كلها أعراض وكلها مجردة عن المكان وإنما هي كيف نفساني يعرض على النفس فالنسبة الظرفية المكانية غير معقولة في الذهن النسبة الظرفية المكانية معقولة خارج الذهن وليست معقولة في إطار الذهن.

وإما أن نلتزم وجود نسبة أخرى غير النسبة المكانية لكن نسبة واقعية وحقيقية مثل الاقتران الزماني وهذا ممكن إلا أنها نسبة مباينة للنسبة الخارجية الاقتران الزماني في الذهن غير الاقتران الزماني في الخارج فكيف يعقل أن يحكي الاقتران الزماني في الذهن عن الاقتران الزماني في الخارج؟!

إذاً جميع الاحتمالات غير معقولة أي احتمالات؟! يعني أن تكون النسبة واقعية وأن يحصل تعدد في النار والموقد ونوجد الربط بينهما في الذهن.

إذا بهذا برهنا على أن النار والموقد في قولنا النار في الموقد ليسا موجودين في الذهن بوجودين اثنين متباينين متغايرين كما هو الحال في الخارج ثم ربطنا بينهما بل في الواقع يوجد في الذهن صورة ذهنية واحدة وماهية واحدة وهي ماهية النار في الموقد.

وبعبارة أخرى فلسفية:

يقول الفلاسفة المفاهيم ترد إلى الذهن بصورة متباينة يعني إذا ورد مفهوم النار هذا غير مفهوم الموقد هذا غير مفهوم النار في الموقد يعني شخص ومفهوم النار في الموقد مباين لشخص مفهوم النار ومباين لشخص مفهوم الموقد.

إذا مفهوم النار في الموقد مفهوم واحد شخص مفهوم واحد لا أنه مفهوم ركب من مفهوم النار ومفهوم الموقد والربط بينهما فالمفاهيم ترد إلى الذهن بصورة متباينة يعني الموجود في الذهن ماهية واحدة هي ماهية النار في الموقد والنسبة جزء تحليلي من ماهية هذا الوجود الوحداني وليست النسبة موجودة حقيقة في أفق القضية المعقولة ذهناً يعني في الذهن موجود شيء واحد النار في الموقد يحلل الذهن النار في الموقد إلى مفهوم النار ومفهوم الموقد ومفهوم النسبة بين النار والموقد فهذه النسبة ليس لها وجود حقيقي لأنه لا توجد اثنينة بين النار والموقد الموجود مفهوم وحداني وهو النار في الموقف جاء الذهن حلل هذا المفهوم الوحداني النار في الموقد إلى ثلاثة مفاهيم ولا تقل ثلاث وجودات الموجود في الذهن أمر واحد وشيء فارد وهو مفهوم النار في الموقد جاء الذهن وحلل هذا المفهوم الواحد النار في الموقد إلى مفهوم النار ومفهوم الموقد ومفهوم نسبة بين النار والموقد.

إذا هذه النسبة نسبة تحليلية وليست نسبة واقعية يعني ليس لها وجود مستقل في الذهن.

إذا يوجد فرق بين المطلبين بين النسبة الذهنية الواقعية وبين النسبة الذهنية التحليلية.

النسبة في الوجود الذهني من قبيل الجنس أو الفصل الخارجي للأشياء الموجودة في الخارج فكما أنه في الخارج يوجد إنسان واحد في الخارج لكن الذهن يحلله إلى ماهية ووجود ويحلل الماهية إلى جنس كالحيوان وفصل كالناطق مع أن الحيوانية والناطقية لا وجود لهما في الخارج وإنما وجودهما بحسب التحليل كذلك الأمر في الذهن لا يوجد سوى وجود صورة ذهنية واحدة هي عبارة عن مفهوم النار في الموقد ثم يقوم الذهن بنظر ثانوي ويحللها إلى أجزاء ثلاثة النار والموقد والنسبة.

إذا النسبة جزء تحليلي لهذا الوجود الذهني وليست جزءً وجودياً.

هذا تمام الكلام في تعميق الشهيد الصدر للمسلك الثالث الذي قال به المشهور.

الدرس القادم ننقح ما ذهب إليه الشهيد الصدر واختاره في المعاني الحرفية يأتي عليه الكلام.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo