< فهرست دروس

الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث الأصول

44/06/10

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع: الوجه الثاني للمسلك الثالث ما نسب إلى المحقق الأصفهاني

الوجه الثاني للمسلك الثالث ما نسب للمحقق الأصفهاني ـ رحمه الله ـ

الوجه الثاني في تقريب مسلك المشهور للمعنى الحرفي هو ما نسب إلى المحقق محمد حسين الأصفهاني الكمباني ـ قدس الله نفسه الزكية ـ فقد ذكر السيد الخوئي ـ رحمه الله ـ أن أستاذه المحقق الأصفهاني قد اختار أن الحرف موضوعٌ لواقع الربط ولكن واقع الربط ليس الربط الكلامي كما نسبه السيد الخوئي إلى الميرزا النائيني بل المراد بواقع الربط هو الوجود الرابط الخارجي وهو الذي وضع له الحرف.

فقد ذكر المحقق الأصفهاني ـ رحمه الله ـ أن الوجودات الخارجية على ثلاثة أقسام:

القسم الأول ما يكون موجوداً في نفسه لنفسه كالجواهر.

القسم الثاني ما يكون موجوداً في نفسه لغيره كالأعراض.

القسم الثالث ما يكون موجوداً لا في نفسه ولا لنفسه كالوجود الرابط.

بيان ذلك بشكل موجز:

القسم الأول ما يكون موجوداً في نفسه لنفسه كالجوهر وواجب الوجود والمراد من الوجود في نفسه أن له تقرر ماهوي ذاتي بقطع النظر عن عالم الوجود والمراد من الوجود لنفسه أنه لا يحتاج في وجوده إلى موضوع، ومثال ذلك: الجوهر وواجب الوجوب.

فإن الجوهر كالشجر والحجر له تقرر ماهوي ذاتي بقطع النظر عن عالم الوجود فمع غضّ النظر عن وجود الشجر والحجر والإنسان توجد ماهية تبين حقيقة الإنسان والحيوان والشجر والحجر.

والمراد في الوجود لنفسه أنه لا يحتاج في وجوده إلى موضوع فهو موجود لا في موضوع ولا يعرض ولا يطرأ على موضوع.

فمثال القسم الأول الجوهر وواجب الوجود.

والفارق بين الجوهر وواجب الوجود أن واجب الوجود واجبٌ في نفسه لنفسه بنفسه لا بغيره بينما الجوهر واجب في نفسه لنفسه بغيره أي بواسطة غيره.

هذا القسم الأول وجود خارجي كالجوهر فهو موجود في نفسه يعني له تقرر ماهوي لنفسه يعني لا يحتاج إلى موضوع.

القسم الثاني ما يكون موجوداً في نفسه كغيره كالعرض والمراد بوجوده في نفسه أن له تقرر ماهوي ذاتي ولكنه محتاجٌ في تحققه في الخارج إلى موضوع كالأعراض فمفهوم البياض والسواد له تقرر ماهوي بقطع النظر عن الوجود الخارجي فهو موجودٌ في نفسه أي له تقرر ماهوي في حدّ ذاته ولكنه بغيره أي أنه موجود في موضوع غيره.

القسم الثالث ما يكون موجوداً لا في نفسه أي ليس له تقرر ماهوي ولا لنفسه يعني غير موجود يعني لا أنه يستغني عن موضوع كالوجود الرابط فهو ليس له تقرر مفهومي ذاتي ماهوي بقطع النظر عن عالم الوجود.

فالقسم الثالث عبارة عن الوجود الرابط في مقابل القسم الثاني المسمى بالوجود الرابطي.

إذاً يرى المحقق الأصفهاني حسب ما نسب له السيد الخوئي أن الحروف موضوعه للقسم الثالث من الوجود وهو الوجود الرابط الذي يكون وجوداً في غيره ولغيره.

يراجع كتاب المحقق الأصفهاني الأصول على المنهج الحديث طبع حسب طبعة جماعة المدرسين تحت عنوان بحوث في الأصول الجزء الأول صفحة خمسة وعشرين ستة وعشرين.

وقد أشكل السيد الخوئي ـ رحمه الله ـ على أستاذه المحقق الأصفهاني بثلاثة إشكالات:

الإشكال الأول إن الكلمات توضع دائماً للمفاهيم بقطع النظر عن الوجود الخارجي والوجود الذهني ولا توضع الكلمات لهذا الوجود فإن الكلمات توضع لمعنى ذهني هذا المعنى الذهني قابل لأن يوجد في الذهن وهو ذات المفهوم أما الوجود الذهني فلا يعقل أن يوجد في الذهن مرة أخرى والوجود الخارجي لا يعقل أن يوجد في الذهن أيضاً فكيف يقال بأن الحروف موضوعه للوجود الرابط الذي هو خارجي؟!

واضح الإشكال أم لا؟!

أعيد وأكرر..

الوجود الرابط قسمٌ فما هو المقسم؟

المقسم هو الموجود الخارجي.

فالوجود الرابط هو القسم الثالث والوجود الرابطي هو القسم الثاني والجوهر والواجب هو القسم الأول من أقسام الموجود الخارجي والحال إن الكلمات من أسماء وحروف توضع للمفاهيم ولا توضع للأمور الخارجية فكيف تدعي أيها الأصفهاني أن الحرف الذي هو كلمة قد وضع لأمرٍ خارجي وهو الوجود الرابط؟!

إن قلت إن هذا الوجود الخارجي الرابط قد انعكس في الذهن ووضعت له كلمة الحرف.

قلنا إن الوجود الخارجي لا يعقل أن يوجد في الذهن لأن الوجود الخارجي سنخ وجود مغاير لسنخ الوجود الذهني كما أن شخص الوجود الذهني لا يمكن أن يحصل مرة أخرى في الذهن.

إذاً لا تعدد في الشخوص الذهنية كما أن الوجود الخارجي لا يعقل أن يوجد في الذهن كذلك الوجود الذهني لا يعقل أن يوجد في الذهن مرة أخرى كلامنا عن الوجود واضح الكلام أم لا؟! الإشكال واضح أم لا؟!

الإشكال الثاني نقضي وهو أن الحروف تستعمل في موارد لا إشكال في عدم الوجود الرابط فيها كما لو قلنا (إن الوجود لله واجبٌ) فلو قلنا إن اللام تكون بإزاء الوجود الرابط للزم أن يكون وجودٌ رابط بين الله تعالى وبين وجوده مع أن الله تعالى عين الوجود وصرف الوجود ولا يتعقل وجودٌ رابطٌ بينه ووجوده.

يقول الفلاسفة (واجب الوجود ماهيته إنيته) أي أن واجب الوجود صرف الوجود الخالص من دون أن يقيد واجب الوجود بالماهية بخلاف الإنسان وجودٌ قد قيد بالحيوانية الناطقية التي هي ماهية الإنسان والأسد الذي هو وجود الذي قيد بماهية الحيوان المفترس أو زائر فالموجودات في الحياة الدنيا موجودات مقيدة بالماهية والتقييد فرع الاحتياج والنقص وواجب الوجود لا ماهية له يعني لا توجد ماهية تقيد وجوده ولو وجدت الماهية التي تقييد وجود الله لاحتاج وجود الله إلى ماهية والاحتياج معناه النقص والفقر وواجب الوجود غنيٌ مطلقٌ منزه عن النقص والاحتياج.

بل هذا الإشكال والنقض لا يختص بوجود واجب الوجود بل هذا الإشكال والنقض لا يختص بخصوص واجب الوجود بل يجري ويسري أيضاً في الاعتبارات الصرفة والكليات كـ قولنا (الحيوان جنسٌ للإنسان) فإن جنسية الحيوان للإنسان إنما هي بلحاظ عالم الاعتبار وليست باعتبار الخارج فإن في الخارج يوجد شيء واحد فقط وهو الإنسان.

لا يوجد في الخارج إنسان وحيوان وناطقي حتى يتصور الرابط الخارجي بين الحيوانية والناطقية فلا يعقل أن نقول أن الحروف موضوعةٌ للوجود الرابط.

واضح الإشكال الثاني أم لا؟!

الإشكال الثالث إنه لا برهان أساساً وأصلاً على ثبوت الوجود الرابط في الخارج، من قال أنه يوجد شيء في الخارج اسمه وجود رابط؟! حتى في موارد الأعراض مع موضوعاتها كما في البياض مع الجسم إذ لا برهان على الوجود الثالث في قول القائل إن لدينا ثلاثة وجودات وجود للجسم ووجود للبياض ووجود ثالث رابط بين الجسم والبياض.

إذاً لا يوجد برهان فلسفي يثبت وجود الوجود الرابط في مقابل الوجود الرابطي الذي هو القسم الثاني أو في مقابل الوجود المحمولي.

صار بحثنا اليوم فلسفة وليس أصول.

القسم الأول الجوهر.

القسم الثاني العرض يسمونهم الوجود المحمولي.

وفي مقابل الوجود المحمولي القسم الأول والثاني الوجود الرابط الذي هو القسم الثالث.

هذه مصطلحات تبحث في الفلسفة.

إذا القسم الثالث الوجود الرابط يكون في مقابل الذي هو الوجود الرابطي أو في مقابل القسم الأول والثاني الذين يسميان الوجود المحمولي في الفلسفة.

هذا تمام الكلام في الإشكالات الثلاثة للسيد الخوئي على أستاذه المحقق الأصفهاني.

تحقيق الكلام حول الإشكالات الثلاثة والكلام هو الكلام والجواب هو الجواب، الله يرحم أستاذنا الشيخ جواد التبريزي ممكن عشرة أسئلة كلما أسئلة قال الكلام هو الكلام والجواب هو الجواب.

فكما أن السيد الخوئي ـ رحمه الله ـ في الوجه الأول أشكل على أستاذه الميرزا النائيني وفق فهمه وفهم السيد الخوئي يغاير ما يستفاد من كلمات الميرزا النائيني في فوائد الأصول فكذلك في الوجه الثاني إشكالات السيد الخوئي الثلاثة على أستاذه المحقق الأصفهاني وفقاً لفهمه ولو رجعنا لكلمات المحقق الأصفهاني لوجدناها خلاف ما فهمه السيد الخوئي.

تفصيل ذلك:

هذه الإشكالات الثلاثة كلها مبنية على الاعتقاد بأن المحقق الأصفهاني ـ رحمه الله ـ يرى أن الحرف موضوع للوجود الرابطي الخارجي ولا طريق لنا لمعرفة رأي المحقق الأصفهاني إلا ما كتبه ـ قدس الله نفسه الزكية ـ وإذا رجعنا إلى ما كتبه المحقق الأصفهاني سنجد أن ما فهمه السيد الخوئي ـ رحمه الله ـ لا يفهم منها.

والظاهر من كلمات المحقق الأصفهاني أنه يقول بوضع الحروف لواقع النسبة وهو معنى يلتزم به الميرزا النائيني والسيد الخوئي ولكن المحقق الأصفهاني شبه واقع النسبة بالوجود الرابط ويقول إن النسبة مع المعنى الاسمي كالوجود الرابط مع المعنى المحمولي يعني شبه المعنى الاسمي بالوجود المحمولي وشبه المعنى الحرفي بالوجود الرابط وذلك لأنسه الفلسفي ولم يدعي المحقق الأصفهاني أن الحرف موضوعٌ للوجود الرابط الخارجي بل قال كـ الوجود الرابط الخارجي.

وفرقٌ كبير بين أن يقول المحقق الأصفهاني أن الحرف موضوعٌ للوجود الرابط الخارجي بل المحقق الأصفهاني يقول إن الحرف موضوع لواقع النسبة وهو من قبيل ومن مثيل الرابط الخارجي.

فالمحقق الأصفهاني يقول إن الحرف موضوع لواقع النسبة هذه النسبة القابلة للوجود ذهناً والقابلة للوجود خارجاً ولهذا يصرح ـ قدس الله نفسه الزكية ـ بأن النسبة الحرفية هي محفوظة في موارد هل البسيطة فضلاً عن هل المركبة فإن النسبة موجودة في موارد هل البسيطة في قولك (هل الإنسان موجود؟) وموجودة أيضاً بين الإنسان وبين أصل وجوده.

يراجع نهاية الدراية في شرح الكفاية للمحقق الأصفهاني الجزء الأول صفحة سبعة وعشرين التحقيق في المعنى الحرفي.

إذاً المحقق الأصفهاني ـ رحمه الله ـ لا يدعي الوجود الرابط بين الماهية والوجود لأن الماهية أمرٌ تحليل منتزع عن الوجود ومع هذا لا يرى انحفاظ النسبة في ذلك المورد وهذا أكبر شاهد على أن مراد المحقق الأصفهاني من المعنى الحرفي ليس هو الوجود الرابط الخارجي بل الماهية المستهلكة بين الطرفين يعني واقع النسبة بين الطرفين والتي يكون تقررها في طول الوجود ولا تقرر ماهوي لها قبل مرحلة الوجود.

إذاً هذه الماهية قد تكون ذهنية ولها ما بإزاء في الخارج وهو الوجود الرابط وقد تكون ذهنية وليس لها ما بإزاء في الخارج فليس لها في الخارج وجود رابط.

الحقّ والإنصاف أقول أقول الحقّ والإنصاف أن ما استظهره شهيد أساتذتنا السيد محمد باقر الصدر فيه تامٌ.

فلو رجعنا إلى كلمات المحقق الأصفهاني ـ قدس الله نفسه الزكية ـ لوجدنا أن كلام المحقق الأصفهاني صريحٌ في التمثيل.

عندنا كتابان للمحقق الأصفهاني:

الكتاب الأول كتاب الأصول على المنهج الحديث المطبوع تحت عنوان بحوث في الأصول طبعة جماعة المدرسين، نراجع صفحة خمسة وعشرين، قال ـ قدس سره ـ ما نصّه:

إلا أن الحقّ المصرح به في كلمات أهل التحقيق إنهما متفاوتان في ذاتهما يعني الاسم والحرف وإن الفرق بينهما كالفرق بين الوجود في نفسه والوجود لا في نفسه أعني الوجود الرابط في قبال الوجود المحمولي.

فكما أن الوجود الرابط ثبوت شيء لشيء وهو الثبوت المتوسط وليس ثبوت شيء بحيث يضاف إليه ويحمل عليه كذلك نسبة الشيء ليست شيئاً من الأشياء وإلا لم تكن نسبة فعدم قبولها إلا اللحاظ الآلي لنقصان ذاتها عن قبول اللحاظ الاستقلالي.

وحيث إن حقيقة النسبة في ذاتها متقومة بالمنتسبين ذهناً وعيناً فلا تقرر لها مع قطع النظر عن الوجودين بخلاف الماهيات فإنها متقررة في ذواتها.

ومفهوم النسبة بالنسبة إلى حقيقة النسبة ليس كالطبيعي بالإضافة إلى فرده بل كالعنوان إلى المعنون نظير مفهوم الوجود وحقيقة الوجود.

إذاً واضح المحقق الأصفهاني يرى أن المعنى الحرفي عبارة عن النسبة القائمة بين المنتسبين ومثل له واستعمل الكاف للتمثيل.

الكتاب الثاني نهاية الدارية تحقيق مؤسسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ لإحياء التراث الجزء الأول صفحة اثنين وخمسين هنا يصرح بأنه يمثل وينظر، قال ـ قدس سره ـ :

ومنه ظهر أن تنظير المعنى الاسمي والحرفي بالجوهر والعرض غير وجيهٍ فإن العرض موجودٌ في نفسه لغيره.

والصحيح تنظيرهما بالوجود المحمولي والوجود الرابط لا الرابطي كما لا يخفى على العارف بالاصطلاح الموجود في تقسيم الوجود فراجع.

إذاً واضح المحقق الأصفهاني في مقام التنظير في مقام التمثيل وهو في مقام الردّ على من مثل للاسم بالجوهر وعلى من مثل للحرف بالعرض.

إذاً ما استظهره سيدنا الشهيد الصدر من كلام المحقق الأصفهاني تامٌ لا غبار عليه فلا ترد إشكالات السيد الخوئي الثلاثة إذ أنها واردة بناءً على أن مراد المحقق الأصفهاني هو أن الحرف موضوعٌ للوجود الرابط الخارجي وليس موضوعاً لواقع النسبة والحال إن المحقق الأصفهاني يوافق الميرزا النائيني ويوافق تلميذه الوفي السيد الخوئي في أن الحرف موضوعٌ لواقع النسبة لا الوجود الرابط الخارجي.

وبذلك ظهر الجواب على إشكالات السيد الخوئي الثلاثة.

أما الإشكال الأول وقد التفت المحقق الأصفهاني ـ رحمه الله ـ بنفسه إلى هذا الإشكال وأجاب عنه بأنه لا ينبغي للواضع في الوضع أن يأخذ قيد الوجود الخارجي أو قيد الوجود الذهني زيادة على المعنى لأن الغرض من الوضع هو الانتقال وهو لا يكون إلا لذات المعنى لا للوجود الخارجي ولا للوجود الذهني.

يراجع نهاية الدراية للمحقق الأصفهاني الجزء الأول صفحة ستة وعشرين إلى ثلاثين.

إذاً يصرح أن المعنى الحرفي قد وضع للمفهوم ولذات المعنى لا لذات الوجود الذهني أو ذات الوجود الخارجي.

وأما الإشكال الثاني أيضاً غير وارد على المحقق الأصفهاني لأن المحقق الأصفهاني لا يدعي أن الحروف موضوعه للوجود الرابط بل موضوعه للنسبة وهي محفوظة سواء كان هناك وجود خارجي أم لم يكن هناك وجود خارجي.

يراجع أيضاً نهاية الدراية الجزء الأول صفحة ستة وعشرين إلى ثلاثين.

والإشكال الثالث منه يظهر أيضاً أنه لا ربط للإشكال الثالث بمدعى المحقق الأصفهاني فلو فرضنا أنه لا تحقق للوجود الخارجي ولم يقم دليلٌ على وجود الوجود الرابط فهذا مطلب فلسفي وليس مطلباً أصولياً ولا علاقة له بمحل بحثنا لأننا لا ندعي أن الحروف موضوعه للوجود الرابط بل الحروف موضوعه للنسبة التي هي قوام ربط القضية في ذهن المتكلم.

إذا هذه الإشكالات الثلاثة من قبل سيد أساتذتنا السيد الخوئي غير واردة على المحقق الأصفهاني.

نعم لو التزمنا أن المحقق الأصفهاني يرى أن الحرف موضوع للوجود الرابط لقلنا إن هذه الإشكالات الثلاثة من قبل السيد الخوئي واردة على المطلب وهي تامة لا غبار عليها.

هذا تمام الكلام في الوجه الثاني. الوجه الثالث مختار السيد الخوئي يأتي عليه الكلام.

 

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo