< فهرست دروس

الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث الفقه

39/03/22

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: معنى ولاية الفقيه في اللغة والاصطلاح

معنى ولاية الفقيه في اللغة والاصطلاح

معنى ولاية الفقيه في اللغة والاصطلاح، تطرقنا في البحث السابق إلى مصادر ولاية الفقيه وذكرنا أهم البحوث التي دونت في بحث ولاية الفقيه.

هنا أيضاً نتطرق الى معنى ولاية الفقيه في اللغة العربية وفي الاصطلاح الفقهي لأن ولاية الفقيه قد تبحث من ناحية فقهية وقد تبحث من ناحية كلامية وقد تبحث من ناحية عرفانية وقد تبحث من عدة نواحي، ما يهمنا في بحثنا إنما هو البحث الفقهي لذلك إذا قلنا معنى ولاية الفقيه في الاصطلاح يعني في اصطلاح فقهاء الإسلام[1]

النقطة الأولى: معنى الولاية الأمر الأول معنى الولاية في اللغة، الأمر الثاني معنى الولاية في الاصطلاح.

الأمر الأول: معنى الولاية في اللغة:

قبل أن نتطرق الى كلمات اللغويين نشير الى نقطتين مهمتين:

النقطة الأولى أن لفظ الولاية يأتي على نحوين فتارة بالكسر وِلاية وتارة بفتح الواو وَلاية فإن جاءت اللفظة بكسر الواو وِلاية فهي اسمُ مصدر وتعني الإمارة والحكومة والسلطة كما قال ابن منظور في لسان العرب [2] مادة وليَ قال ابن منظور والولاية بالكسر الاسم مثل الإمارة والنقابة لأنه اسم لما توليته وقمت به وقال ابن الأثير في النهاية[3] مادة ولي والولاية بالكسر في الإمارة ومنه الحديث (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) وقال سعيد الخوري في أقرب الموارد[4] مادة وليَ والولاية بالكسر الخطة والإمارة والسلطان طبعاً ـ هذا الكتاب من المعاصرين لا يمكن التعويل عليه نحن نذكر هذه الأمور للاستشراف فقط وإلا لا نرى حجية قول اللغوي ـ إذاً الى هنا الولاية إن جاءت بكسر الواو فهي بمعنى السلطنة الإمارة الحكومة.

الأمر الثاني وإن جاءت كلمة الولاية بفتح الواو وَلاية فهي مصدر وتكون عند الفتح مشتركة لفظياً لمعاني عديدة منها البلد والإقليم الذي يحكمه الوالي كما جاء في أقرب الموارد[5] مادة وليَ الولاية بالفتح مصدر والبلاد التي يتسلط عليها الوالي ومن معاني الولاية بالفتح معاني أخرى غير الإمارة والسلطة والحكومة مثل النسب والنصرة والمُعتِق وغير ذلك قال ابن الأثير في النهاية [6] مادة وليَ قال فالولاية بالفتح في النسب والنصرة والمعتق.

الى هنا تكلمنا بشكل موجز في الأمر الأول وهو إن الولاية تأتي إما بكسر الواو فتكون بمعنى السلطة أو الحكومة أو الإمارة وإما بفتح الواو وَلاية فتأتي بمعاني عديدة فيصبح لفظ ولاية مشتركاً لفظياً أبرز معانيه البلد ولاية كذا يعني بلد كذا ويطلق على النصرة ويطلق على المعتق الولي ويطلق على النسق هذه النقطة الأولى الملاحظة الأولى في كلمات اللغويين.

الأمر الثاني: نذكر الملاحظة الثانية معنى الولاية أو الوَلاية الذي ذكره علماء اللغة إما أن يأتي مطلقاً وإما أن يأتي مقيداً فإن جاء مقيداً بقرينة فسرت لفظة الولاية بما تدل عليه القرينة كما لو قلت ولاية خراسان فهذا معناه بلد خراسان أو ولاية السلطان فلان يعني حكم السلطان فلان وهذا ما أشار إليه ابن الأثير في النهاية مادة وليَ قال وأكثرها قد جاءت في الحديث فيضاف كل واحد الى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه.

إذاً الأمر الثاني: لفظة الوِلاية أو وَلاية إما أن تأتي مطلقة وإما أن تأتي مقيدة فإن جاءت مقيدة فسّرت وفق القيد والقرينة وإن جاءت مطلقة فإن جاءت مفتوحة فقطعاً لا تعني الإمارة والسلطة والحكومة بل تعني أحد المعاني المشتركة كالبلد أو النسب أو المعتق وهذا يحتاج الى تلمس القرائن الدالة على المعنى، وإذا جاءت مكسورة فهي قطعاً تعني الإمارة والسلطة والحكومة هذه الصورة الثانية، إذاً الصورة الأولى مقيدة والصورة الثانية مطلقة ويمكن تلمس القرائن.

الصورة الثالثة إذا جاءت لفظة ولاية مطلقة لكنها مهملة لا بفتح الواو ولا بكسرها وافترضنا أنه لا توجد قرينة تفسرها هنا إذا جاءت لفظة وِلاية أو وَلاية مطلقة ولا توجد قرينة صارفه فهنا تعني الولاية بالكسر بمعنى الإمارة والسلطة والحكومة لأن هذا هو معنى الولاية حقيقة عند اطلاقها فإن الولاية عند اطلاقها تشعر بالتدبير والقدرة والفعل وهذه المعاني من التدبير والقدرة والفعل إذا لم تلحظ في الوالي فلا يصح إطلاق لفظ الوالي على من يتلبس بها.

يقول ابن الاثير في مادة وليَ وكأن الولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل وما لم يجتمع ذلك فيها لم يطلق عليه اسم الوالي إذاً كلمة الولاية ظاهر حقيقة في التصرف في التدبير السلطة على الغير تدبير شؤون الغير وإذا راجعنا استعمالات القرآن الكريم لمفردة الولاية نستشعر منها معنى التدبير نذكر ثلاثة آيات:

الآية الأولى ما جاء في سورة مريم على لسان زكريا× حينما طلب الذرية قال ﴿فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ﴾ [7] هذا الولي الذي يرث ظاهر في التصرف وفي السلطنة.

الآية الثانية ما جاء في سورة الإسراء ﴿وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا﴾ [8] فقد جعلنا لوليه سلطاناً يعني سلطنة قدرة على التصرف.

الآية الثالثة ما جاء في سورة البقرة ﴿اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إلَى الظُّلُمَاتِ...﴾ [9] يعني يتسلطون عليهم الطواغيت ويتصرفون فيهم.

الى هنا انتهينا بشكل مختصر وموجز من بيان معنى الولاية في اللغة وخلاصتها إن الوِلاية بالكسر بمعنى السلطة أو الإمارة أو الحكومة وبالفتح مشترك لفظي ومنه البلد وإذا جاءت لفظة الولاية مقيدة أو مطلقة ولكن هناك قرينة تقيد هذا الاطلاق أُخذ بالقرائن التي تفيد القيود وإن جاءت لفظة الولاية مطلقة ولم يمكن تلمس القيود والقرائن انصرفت الى السلطة لأن لفظ الولاية مشعر بالتدبير والقدرة على التصرف.

يقول الراغب الأصفهاني[10] مادة، وليَ، عادةً الكثير من الفقهاء يستشهدون بالراغب الأصفهاني î وهو متأخر المفروض إذا يتم الاستشهاد بكتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي أو كتاب المغرب أو أقلها الصحاح للجوهري وإلا ما بعد ذلك كله متأخر أو القانون في الفيروز آبادي المتقدمين على صاحب الصحاح.

قال الراغب الأصفهاني الولاء والتوالي أن يحصل شيئان فصاعداً حصولاً ليس بينهما ما ليس منهما يعني يقول والولاية بالفتح النصرة والولاية بالكسر تولي الأمر الى آخر كلامه.

وقال الجوهري في الصحاح[11] مادة وليَ الولي القرب والدنو يقال تباعدنا بعد ولي وكُل مما يليك أي كل ما يقربك وكذلك ولي الوالي البلد وولي الرجل البيعة ولاية فيهما وكل من وليَ أمر واحد فهو وليه وأشار الى الوالي والى السلطنة وقال ابن منظور في لسان العرب كلام طويل يقول وقال سيبويه الوَلاية بالفتح المصدر والوِلاية بالكسر الاسم مثل الإمارة والنقابة لأنه اسم لما توليته وقمت به فإذا أرادوا المصدر فتحو.

ويقول ابن الأثير في النهاية مادة ولي كلام طويل وقد تكرر ذكر المولى وهو اسم يقع على جماعة كبيرة المولى فهو الرب والمالك والسيد والمنعم والمعتق والناصر والمحب والتابع والجار والعم والحليف والعقيد والصهر والعبد والمعتق والمنعم عليه وأكثر وقد جاءت في الحديث فيضاف كل واحد الى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه وكل من ولي أمراً أو كان به فهو مولاه ووليه وقد تختلف مصادر هذه الأسماء فالولاية بالفتح في النسب والنصرة والمعتق والولاية بالكسر في الإمارة.

وقال في معجم مقاييس اللغة ابن فارس مادة وليَ يقول ومن الباب المولى المعتق والمعتَق والصاحب والحليف وابن العم والناصر والجار كل هؤلاء من الولي وهو القرب وكل من ولي أمر آخر فهو وليه.

أقرب الموارد لسعيد الخوري وليَّ الشيء وعليه ولاية ولاية ملك أمره وقام به إلّا إن قال الوَلاية بالفتح مصدر والبلاد التي يتسلط عليها الوالي الى أن يقول والوِلاية بالكسر الخطة والإمارة والسلطة آخر كلام المصباح المنير يقول مادة وليَ الولي فعيل بمعنى فاعل من وليه إذا قام به ومنه ﴿اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ﴾ [12] ، الى هنا انتهينا من ذكر كلمات اللغويين والشاهد هنا الولاية عرفنا ولاية الفقيه بمعنى سلطة الفقيه يعني تقرأ بالكسر لا بالفتح، إذاً الولاية في اللغة بمعنى السلطة والإمارة والحكومة ولاية الفقيه يعني سلطة وإمارة الفقيه.

وأما الولاية في الاصطلاح لعل من أفضل التعاريف ما ذكره الميرزا النائيني+ في تقرير بحثه الأول[13] ، يقول الميرزا النائيني على ما قرره الآملي& يقول وبالجملة ما أحسن ما ذكره بعضهم في تعريف الولاية بقوله إنها عبارة عن الرياسة على الناس في أمور دينهم ودنياهم ومعاشهم ومعادهم طبعاً هذه الولاية سواءً كانت الولاية الشاملة للمعصوم أو الفقيه ولكن إذا أردنا أن نخصها لفظ الولاية للفقيه يمكن أن نعرفها بهذا التعريف الذي ذكره السلامي في بحوث استدلالية، هذا التعريف منصب قيادي رباني خالٍ من الوحي خص الله به بعض عباده لإدارة شؤون الناس والتصدي لأمورهم وتولي مصالحهم وفق القوانين الالهية ليقوموا بالقسط، هذا تعريف طويل جداً لا نحتاج الى هذا التعريف الطويل يمكن منصب قيادي رباني خالٍ من الوحي يثبت للفقهاء لإدارة شؤون الناس الدينية والدنيوية.

هذا تمام الكلام في بيان معنى الولاية في اللغة والاصطلاح وخلاصته الولاية في اللغة بمعنى السلطة والولاية في الاصطلاح بمعنى الرئاسة على الناس في أمور الدين والدنيا لذلك معنى الإمامة في الفكر السياسي الشيعي يختلف عن معنى الإمامة في الفكر السياسي السني، الإمامة في الفكر السياسي الشيعي وفي الفكر العقائدي الإمامي عبارة عن رئاسة الهية لأمور الدين والدنيا يعني منصب الهي أول من يجيء في الإمامة المنصب الالهي ولذلك تبحث الإمامة في أصول الدين عند الإماميين، بينما الفكر السني يخص الإمامة بخصوص الرئاسة الدنيوية فالمراد بالإمامة في الفكر السني هي عبارة عن الحكومة الدنيوية الخلافة والرئاسة الظاهرية ولذلك تبحث الإمامة في فروع الدين عند السنة والعامة وقد كتبت عدة كتب أشهرها الأحكام السلطانية للماوردي والأحكام السلطانية للفراء، وكل من يريد أن يبحث القيادة والرئاسة والإمامة والسلطة في الاسلام لابد أن يتناول هذين الكتابين الفراء الحنبلي والماوردي الشافعي واثنينهم كتبوا نفس العنوان الأحكام السلطانية كل واحد مباحثه مختلفة.

الأمر الثاني: الفقيه في الاصطلاح:

الفقيه على وزن فعيل مأخوذ من فقهَ، قال ابن منظور مادة فقِهَ أوتي فلان فقهاً في الدين أي فهماً فيه الى أن قال وفقه فقهاً بمعنى علم علماً الى أن يقول وأما فقهه بضم القاف فإنما يستعمل في النعوت يقال رجل فقيه وقد فقه يفقه فقاهة إذا صار فقيهاً ورجل فقيه عالم وكل عالم بشيء فهو فقيه وتفقه تعاطى الفقه، وقال سعيد الخوري في أقرب الموارد مادة فقهَ، فقه الرجل فقهاً وفقه فقاهة علم وكان فقيهاً الفقيه العالم بالفقه هذا واضح أنه خلط بين اللغوي والمعنى الاصطلاحي وقال في النهاية ابن الأثير مادة فقهَ اللهم فقههُ في الدين أي فهمهُ والفقه في الأصل الفهم في الأصل يعني في اللغة الفهم يقال فقه الرجل بالكسر يفقه فقهاً إذا فهم وعلم وفقه بالظن يفقه إذا صار فقيهاً عالماً، إذاً خلاصة معنى الفقه أو الفقيه في اللغة العربية أن الفقيه مأخوذ من فقه وفقه بمعنى فهم أو علم فالفقيه بمعنى الفاهم الفهيم مأخوذ من الفهم ولذلك في رواية عن رسول الله| إذا أراد الله بعبد خيراً فقهه في الدين والهمه اليقين ليس المراد بفقهه في الدين يعني درسه خصوص الفقه والأحكام الشرعية فقهه في الدين يعني جعله فاهماً للدين مدركاً لحقيقة الدين المبين هذا تمام الكلام في معنى الفقيه في اللغة.

وأما معنى الفقيه في الاصطلاح:

فقد ذُكر للفقه عدة اصطلاحات ومن أهم الاصطلاحات ما ذكره آية الله الشيخ علي المشكيني&[14] ، قال في بيان الفقه في اصطلاح الفقهاء، الفقه هو العلم بالأحكام الشرعية الفرعية أو تحصيل الوظائف العملية عن الأدلة التفصيلية وخلاصة النقطة الثانية وهي الفقه في اللغة والاصطلاح هي أن الفقه بمعنى فهم في اللغة وأما الفقه في الاصطلاح فهو العلم بالأحكام الشرعية الفرعية فيكون المراد بالفقيه في اللغة الفاهم والنبيه والعالم والمراد بالفقيه بالاصطلاح هو من يتمكن من استنباط الحكم الشرعي وهو ما يطلق عليه في زماننا المتأخر بالمجتهد الجامع لشرائط الفتوى وهذا يقودنا الى الأمر الثالث والأخير وهو بيان معنى الإجتهاد في اللغة والاصطلاح.

الإجتهاد في اللغة بمعنى بذل الوسع والمجهود قال ابن منظور في لسان العرب مادة جهدَ الإجتهاد والتجاهد بذل الوسع والمجهود وقال في أقرب الموارد الإجتهاد بذل الوسع في تحصيل أمر وقال ابن الأثير في النهاية الإجتهاد بذل الوسع في طلب الأمر وهو افتعال من الجهد الطاقة يكتفي بهذا المقدار أنه المراد بالإجتهاد في اللغة بذل وسع، طبعاً الآخوند في الكفاية [15] قال الإجتهاد لغة تحمل المشقة، قال المحقق العراقي+[16] الإجتهاد مأخوذ من الجهد بمعنى المشقّة.

وأما الإجتهاد في الاصطلاح فله عدة تعاريف نذكر أربعة تعاريف:

التعريف الأول الإجتهاد هو استفراغُ الوسع لتحصيل الظن بالحكم الشرعي وهذا التعريف في الأصل للعامة إذ ذكر الظن لأنهم أخذوا الظن بالإجتهاد وممن ذكر هذا التعريف الآمدي الشافعي وقد تمسك بعض الأصوليين من الإمامية بمثل هذا التعريف كالعلامة الحلي[17] ، قال: الإجتهاد هو استفراغ الوسع في النظر فيما هو من المسائل الظنية الشرعية على وجه لا زيادة فيه هذا التعريف الأول أخذ فيه تحصيل على الظن على الحكم الشرعي.

التعريف الثاني للشيخ البهائي& [18] قال الإجتهاد ملكة يقتدرُ بها على استنباط الحكم الشرعيّ الفرعيّ من الأصل، فعلاً أو قوةً قريبة. إذاً الشيخ البهائي نص على أن الإجتهاد عبارة عن الملكة التي من خلالها يمكن استنباط الحكم الشرعي.

التعريف الثالث للآخوند الخراساني في كفاية الأصول فصل في الإجتهاد وتبعه السيد الخوئي قال الآخوند فالأولى تبديل الظن بالحكم بالحجة عليه، السيد الخوئي& [19] ، قال: فالصحيح أن يعرف الإجتهاد بتحصيل الحجة على الحكم الشرعي لكن لم يذكر أنه ملكة.

التعريف الذي نختاره نفس هذا التعريف الثالث بإضافة قيد الملكة الوارد في تعريف البهائي فنقول هكذا: الإجتهاد ملكة يمكن من خلالها تحصيل الحجة على الحكم الشرعي، هذا تمام الكلام في بيان المقدمة لبحثنا وقد ذكرنا في بداية البحث مصادر بحث ولاية الفقيه والمعنى المقصود لولاية الفقيه والمراد به سلطة وأمارة المجتهد الجامع للشرائط وولاية أمره وقد ذكرنا معنى الولاية ومعنى الفقيه ومعنى الإجتهاد في اللغة والاصطلاح وأمّا أقسامه ثلاثة القسم الأول الأدلة التي أقيمت على ولاية الفقيه أول ما نبحث الأدلة النقلية نشرع في الباب الأول الأدلة على أصل ولاية الفقيه وفي الباب الأول في القسم الأول الأدلة النقلية وأولها التوقيع المنسوب الى الناحية المقدسة (وأما الحوادث الواقعة).

 


[1] هذا الكتاب بحوث استدلالية في ولاية الفقيه للشيخ عباس السَلامي الذي هو عبارة عن جهد خمسة عشر سنة وقُدم كرسالة ماجستير قد أتعب المصنف نفسه في تتبع معنى مفردة ولاية الفقيه، اجتهاد، في اللغة والاصطلاح وأغنانا عن الذهاب الى كل هذه الكتب وسنتطرق إن شاء الله ونذكر نص كتب اللغة وكتب الفقهاء في هذا الشأن.
[3] النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الاثير.
[4] أقرب الموارد في فصح العربية والشوارد، لسعيد الخورى الشرتونى اللبنانى.
[5] أقرب الموارد في فصح العربية والشوارد، لسعيد الخورى الشرتونى اللبنانى.
[6] النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الاثير.
[10] مفردات الراغب الأصفهاني.
[11] الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، لأبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفاراب.
[14] كتاب اصطلاحات الأصول، ج1، ص180.
[15] كفاية الأصول، الآخوند الخراساني، ج2، ص321.
[17] مبادئ الوصول الى علم الأصول، البحث الأول في الإجتهاد من الفصل الثاني عشر القسم الثاني، ج1، ص240.
[18] زبدة الأصول، المنهج الرابع في الإجتهاد والتقليد، ج1، ص195.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo