< فهرست دروس

الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث الأخلاق

45/04/18

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: جلسة24. العاشر من آداب المعلم قراءة ما تيسر من القرآن تبركاً

 

تلاوة ما تيسر من القرآن

العاشر من آداب المعلم في درسه أن يقدم على الشروع في البحث والتدريس تلاوة ما تيسر من العظيم تيمنا وتبركاً

 

ما هو سر التوفيق؟

سؤال يطرح نفسه ما هو المفتاح والسرّ للتوفيق في جميع شؤون الحياة؟

لو إنسان أراد أن يتوفق في دراسته في عمله في مهمة يقوم بها، فما هو المفتاح السحري الذي إن حازه سيتوفق؟

الجواب أمران:

التوكل على الله والأخذ بالأسباب كل من يتوفر على هذين الركنين:

أولاً يتوكل على الله ثقته بالله لا بنفسه ولا بغيره.

وثانياً يأخذ بالأسباب.

 

الأسباب على نحوين

سؤال آخر ما المراد بالأسباب؟

الجواب: الأسباب على نحوين:

الأسباب الظاهرة وأسباب التوفيق.

الأسباب الظاهرة

هناك أسباب ظاهرة تريد الثروة، ما هو السبب الظاهر لها؟ التجارة، تريد العلم ما هو السبب الظاهر له؟ التعليم والتعلم، تريد الحكم ما هو السبب الظاهر له؟ أن تقاتل وتجاهد من أجل الوصول للحكم هذه كلها ظاهرة، وأكثر الناس إذا قلت لهم خذّ بالأسباب ينقدح في ذهنه السبب الظاهري.

السبب الثاني: التوفيق

وهناك أسباب للتوفيق هذه الأسباب غير ظاهرة مثل: قراءة القرآن الكريم، مثل: برّ الوالدين، مثلّ: حج بيت الله الحرام، مثلّ: زيارة الحسين ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ ، مثل: الصدقة، مثل: أعمال الخير والبرّ وصنائع المعروف، ولنضرب مثالاً لتعارض السببين:

شخص يعمل في التجارة والآن عنده صفقة تجارية سيربح فيها مليارات الدولارات في هذه اللحظة يتصل له أبوه أنا سأجري عملية في المستشفى يا ولدي أترك الصفقة وتعال تداريني بالمستشفى بعضهم قد يترك أباه وبعضهم قد يرسل له أحد عماله وبعضهم يرى أن بره بأبيه سبب لتوفيقه.

لذلك صاحب البقرة هذا جاؤوه لمعاملة وكان المفتاح في رجل أبيه ما أراد أن يوقظ أباه ترك المعاملة ولا أخذ المفتاح من رجل أبيه، الله عوضه أنه البقرة الصفراء الفاقع لونها تشحن ذهب وتعطى له ببركة بره بأبيه.

خدمة الامام الخامنئي –أيده الله- لوالده

الإمام القائد الخامنئي ـ أيده الله ـ يقول: كل ما حصل لي من توفيق ببركة بري بأبي، هذا من أسباب التوفيق، هو جاء إلى قم في تلك السنة أعلن الميرزا هاشم الآملي أنه سيدرس أبحاث المحقق العراقي مباني المحقق العراقي السيد القائد أخذ الدفتر والقلم واستعد.

اتصل له والده قال: أنا جئت من مشهد إلى طهران عندي عملية بالعين أريد أن تترك قم وأريد أن أنا آنس بك إذا تجي تجاورني تترك قم وتأتي طهران.

يقول السيد الخامنئي: أنا استشرت أحد أصحابي، قلت له: قم هي دنياي وآخرتي فكيف أترك قم واذهب إلى طهران؟

يقول فقال لي صاحبي الله عزّ وجل الذي جعلكم دنياك وآخرتك أليس بقادر على نقل دنياك وآخرتك إلى طهران؟

يقول فذهبت وراعيت والدي وفعلاً أبصر بعد عملية العين هو أصيب بالعمى وأبصر ثم رجع إلى قم، يقول: الله وفقني في دراستي في عملي ببركة بري لوالدي.

مثال على الأدعية والأذكار قبل الدرس

في هذا الأمر العاشر يذكر الشهيد الثاني بعض الآيات وبعض الادعية تقرأها قبل الدرس هذه من أسباب التوفيق.

جملة من أساتذتنا عاصرناهم دائماً يبدأون درسهم بشيء مثلاً آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخراساني يبدأ درسه بهذا الدعاء زيارة صاحب العصر والزمان الواردة بعد صلاة الفجر مباشرة: <اللهم بلغ مولاي صاحب العصر عني وعن جميع المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها سهلها وجبلها> يومياً هذا الشخص يقرأ الدعاء هذه زيارة ثم يصعد الشيخ الوحيد المنبر.

أستاذنا المرحوم آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي دائماً يبدأ دروسه محاضراته بدعاء الفرج: <اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن> نحن تعلمنا منه هذه الخصلة والخصيصة.

أستاذنا المرحوم الميرزا جواد التبريزي الكبير يصلي ركعتين ثم يصعد المنبر.

سيد أساتذتنا السيد أبو القاسم الخوئي يبدأ بقراءة سورة الفاتحة يريد ثوابها إلى روح العلماء.

هذا جيد إذا تبدأ تقرأ سورة الفاتحة تهدي ثوابها لوالديك ومن له حق عليك العلماء الشهداء هذا يوجب التوفيق.

من أبرز أسباب التوفيق في الدرس أن تبدأ بيآات الله نقرأ الآن آيات وأدعية ورد أن تفتتح بها الدرس يقول الشهيد الثاني:

<العاشر أن يقدم على الشروع في البحث والتدريس تلاوة ما تيسر من القرآن العظيم تيمناً وتبركاً، ويدعو عقيب القراءة وللحاضرين ولسائر المسلمين، ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويسمي الله تعالى ويحمده ويصلي ويسلم على النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وعلى آله وأصحابه ثم يدعو للعلماء الماضيين والسلف الصالح ولمشايخه خاصة ولوالديه وللحاضرين وإن كان في مدرسة ونحوها دعا لواقف المكان.

أتذكر حينما كنا في حوزة الأطهار التخصصية التي سماحة العلامة الشيخ حبيب الكاظمي ـ حفظه الله ـ أول ما أسسها وكنت مديرها لمدة تسع عشر سنوات كان دائماً يدعو لواقف المكان أنا في نفسي ما هي الخصوصية أن يدعو لواقف المكان؟ كان المبنى أسسه المرحوم آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي بعد ذلك لما وفقنا أو بنينا أماكن ومدارس رأينا أن نواقف المكان وباني المكان يتعب كثيراً من أجل ترتيب المكان واقعاً يستحق أن تقرأ له الفاتحة وأن تدعو له فهذا وإن لم يرد فيه نصّ لكن هذا أمر راجح لذلك.

يقول الشهيد الثاني:

<وهذا وإن لم يرد به نص ّعلى الخصوص أن تدعوا لواقف المكان لكن لكن فيه خير عظيم وبركة والمحل موضع إجابة> هذا المحل وهو وقف مكان بعد تتساقط فيه أجنحة الملائكة وزغب الملائكة وأن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع فهو يدعو في مهبط الملائكة.

يقول:

<وفيه اقتداء بالسلف من العلماء فقد كانوا يستحبون ذلك وذكر بعض العلماء أنه يقول من جملة الدعاء ـ لاحظ هذا الدعاء العظيم ـ اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أذل أو أذل أو اظلم أو اظلم أو أجهل أو أجهل أو يجهل عليّ، اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علماً، والحمد لله على كل حال. اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشى ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع> هذا الدعاء سمة الانقطاع واضحة فيه يعني العبد لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً.

<وكان بعض العلماء يختار قراءة سورة الأعلى ويزعم أنه متأس ومتفائل بما فيها من قوله عدة مفردات الأولى الأعلى، وقوله فقدر فهدى، وقوله سنقرئك فلا تنسى فذكر، وقوله صحف إبراهيم وموسى.

وروي أن من اجتمع مع جماعة ودعا يكون من دعائه: اللهم أقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقونا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل دنيانا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا>.

هناك مطلب فلسفي مهم مفاده الواجب قائم بذاته لكن الممكن ليس قائماً بذاته وإنما هو قائم بالواجب فحضور الممكن حضور تعلق هو عين التعلق بالواجب الواجب واجب الوجود الله عزّ وجل قائم بنفسه وليس قائما بغيره سائر الممكنات مثل الإنسان والجماد والنبات والشجر والحجر قائم بغيره من دون غيره وهو الله عزّ وجل الواجب لا قوام للممكن فعين قوام الممكن هو عين التعلق بالواجب.

آفة الآفات

نحول هذا المطلب الفلسفي إلى مطلب أخلاقي، ما هي آفة الآفات؟ ولم يخاف الإنسان؟

الجواب: إذا رأى نفسه شيئاً، من يرى نفسه شيئاً هذا أول آفة ويخاف، أما إذا كان لا يرى نفسه شيئاً الموجود هو الله وهو لا شيء وقوامه بالله تبارك وتعالى إذا قوامه بالله يخاف على ماذا؟ الرزق على الله العلم على الله المال على الله الحياة على الله بعد ما يخاف، أكثر خوف الناس ويأس الناس لأنه يرى نفسه شيء يرى ذات شيء ويمكن أن يصل إلى شيء يخاف يصيد الغرور.

هذا أن لا يرى نفسه شيئاً يعني قوامه بتعلقه بالله هذا عين الحضور التعلقي جمعناً بين المطلب الفلسفي والمطلب الأخلاقي هذه الأدعية تشير إلى هذا المطلب الفلسفة والأخلاقي، أنت لا قوام لك.

السيد الإمام الخميني ـ رضوان الله عليه ـ يقول: أنه أنت أحياناً ذبابة ما تستطيع تدفعها مرض بسيط ما تستطيع تدفعه.

يقول علي ـ عليه السلام ـ : <مسكين ابن ادم تؤلمه البقة وتنتنه العرقة وتقتله الشرقة>[1] .

ما قيمة هذا ملك الذي قيمته شربة ماء وبولته؟!

يقال إن أحد الملوك قد ضل الطريق في رحلة صيد في البيداء والصحراء ضيع الطريق عطش عطشاً شديداً مشى مشى مشى مشى رأى أحدهم وجد عنده ماء، قال: اسقني، قال: لا اعطيك، قال: أتعرف من أنا؟ قال ومن تكون؟ قال أنا ملك الملوك.

قال لكن أنا ما أعطيك الماء، أعطيك بشرط.

قال وما هو؟

قال تعطيني نصف ملكك ومملكتك.

قال هذا محال؟

قال إذا فلتمت.

أعطاه الماء شرب شرب امتلأ من كثرة الامتلاء صاده احصار انحصر ما استطاع أن يخرج البول والإدرار.

إلى أن ذهب إلى طبيب، الطبيب قال أنا لا أخرج هذا البول إلا بشرط.

قال وما هو؟

قال تعطيني نصف مملكتك.

قال ما هذا الشرط لا اخرج البول إلا بنص المملكة؟!

فوافق أخرج الإدرار والبول.

قال: ما قيمة هذا ملك الذي قيمته شربة ماء وبولته؟!

هذه قصة تكشف عن واقع سواء كانت حقيقية أو غير حقيقية الإنسان شقد ضعيف ويأخذه الغرور؟ كم ضعيف ويأخذ الغرور؟!

الحادي عشر أن يتحرى تفهيم الدرس بأيسر الطرق

يا أخي أنت أستاذ وظيفتك تفهم الطلبة لا أن تبرز عضلاتك على الطلبة تتفنن وتأتيه بمصطلحات وتستأنس إذا شفت الطلبة يطالعون بعويناتهم ضايعين مو هذا هو المطلب.

أنت تتحرى أيسر الطرق لذلك تقدم إليهم مقدمات حتى يفهمون حتى إذا تأتي بأقسام لا تأتي كثيرة تشتت ذهنهم تأتي بأقسام تتدرج وياهم ترفعهم درجة درجة أنت حالك حال الذي يدرب على الجبال يلتفت إلى هذا الشخص الذي إذا ضع رجلك هنا ضع يدك هنا التفت إلى هنا حتى لا تقع هنا هذه وظيفة الأستاذ يربي طلابه ويشرف على تعليمهم درجة درجة خطوة خطوة ما يصدمهم بالمعلومات كلها مرة واحدة حتى تصيدهم ردة فعل ييأسون من طلب العلم.

قال:

<الحادي عشر أن يتحرى تفهيم الدرس بأيسر الطرق وأعذب ما يمكنه من الألفاظ مترسلاً مبيناً موضحًا مقدماً ما ينبغي تقديمه مؤخراً ينبغي تأخيره مرتباً من المقدمات ما يتوقف عليها تحقيق المحل> يعني تحقيق المطلب يتوقف على مقدمات يرتب هذه المقدمات.

<واقفاً في موضع الوقف موصلاً في موضع الواصل مكرراً ما يشكل من معانيه وألفاظه مع حاجة الحاضرين أو بعضهم إليه> أحيانا الطالب جداً ذكي إذا تكرر على تدوخة، وأحياناً الطالب يحتاج يتكرر عليه <وإذا فرغ من تقرير المسألة سكت قليلاً حتى يتكلم من في نفسه كلام عليه> كان عنده سؤال وأنت مواصل يتحرج يسأل بعد ما يبين المطلب يسكت هنا واضح؟ أحد عنده سؤال؟ يتفضل.

الله يذكره بالخير أستاذنا المعظم آية الله العظمى السيد كاظم الحائري ـ حفظه الله ـ كان في مجلس الدرس يقول اكو أستاذ طرح شبهة فلسفية التفت انتهى الوقت.

قال: اليوم قررنا الشبهة درس الغد إن شاء الله نجيب على الشبهة، أتى يوم ثاني قال وين فلان؟ وين فلان؟ ما اجا للآسف أنا عمقت الشبهة في ذهنهم اليوم اشلون اشلع هاي الشبهة؟

لذلك الأستاذ إذا بيطرح شبهة يجاوب على الشبهة في نفس الوقت لا أنه يذكر ويوم ثاني ما يجاوب عليها خصوصاً إذا يحضرون الدرس عوام الناس وناس ليس منتظمين قد يغيبون فأسعى أن تطرح الشبهة والإجابة عليها في نفس الوقت.

قال الشهيد الثاني ـ رحمه الله ـ :

<ولا يذكر في الدرس شبهة في الدين ويؤخر الجواب عنها إلى درس آخر بل يذكرهما جميعا أو يؤخرهما جميعا سيما إذا كان الدرس يجمع الخاص والعام> الخاص عن طالب العلم المختص المتفرغ، العام عموم الناس الذين هم غير مختصين بالدراسة الدينية <ومن يحتمل أن لا يعود إلى ذلك المقام> هو اليوم حضر تبركاً يوم ثاني ما معلوم أن يجي جاي زيارة وبيمشي <فتقع الشبهة في نفسه ولا يتفق له جوابها فيصير سبباً في فتنته> يصير بدل ما يهديه يغويه يلزم نقض الغرض.

<الثاني عشر:

إذا تعددت الدروس> أنت أستاذ مرموق طلبوا منك الدروس أيها تقدم؟ يقول: تقدم الأشراف ما هو الأشراف؟ أصول الدين أفضل وأشرف علم التوحيد علم العقائد بعد القرآن الكريم وتفسير القرآن الكريم بعد الفقه وأصول الفقه.

لذلك يقول:

<الثاني عشر إذا تعددت الدروس فليقدم منها الأشرف فالأشرف فيقدم أصول الدين ثم التفسير ثم الحديث ثم أصول الفقه ثم الفقه ثم النحو ثم المعاني علم المعاني والبيان والبديع والبلاغة وعلى هذا قياس باقي العلوم بحسب مرتبتها> أي علم من العلوم يقدم ماذا؟ الأشراف <وسيأتي إن شاء الله ما يعين على هذا الترتيب في باب يخصه> يبين شرف العلوم.

<الثالث عشر:

أن لا يطول مجلسه تطويلا يملهم أو يمنعهم فهم الدرس أو ضبطه لأن المقصود إفادتهم وضبطهم فإذا صاروا إلى هذه الحالة فات المقصود>.

الله يرحمه حجي من منطقتنا يقول: هذا ما حد يقدر يتسمع ما حد يقدر يتسمع ليش حجي؟ قال الوقت الذي يستغرقه يحتاج إليه مقعد من حديد هذا يجيبها من اللهجة العامية ونعتذر عن ذكرها فأحيانا واحد يطول.

حتى كان أحد أساتذتنا يقول: أستاذنا إذا يدرس يدرس ساعة ونصف إذا يسألونه لماذا تدرس ساعة ونصف يقول: أنا إذا ادرس ساعة إلا ربع من تصير ساعة إلا ربع الكل يطالع الساعة لكن ادرسهم ساعة ونصف اعلمهم على الصبر على التحصيل.

ثم يعلق أستاذنا تعرف يعني شنو ساعة ونص؟! يعني ذولا القاعدين كلهم تيبس مقاعدهم.

يا أخي الآن العلم الحديث يقول الإنسان يستوعب ساعة إلا ربع ساعة إلا ثلاث من يزيد ما يستوعب خصوصا الآن إذا وقتنا وقت الظهر بعد صلاة الظهر ينام عادي هذه ينام الذي يحضر تعبان، الله عزّ وجل لا تأخذه سنة ولا نوم فيكون يرفق بهم ولا يتعبهم.

على كلٍ هذا مغتفر!!

كنت ادرس طالب وينام في الدرس ويشاخر بعد وادرسه هو لوحده ينام تندل على رقبته يقعد يشاخر وأنا أواصل الدرس لأنه يسجل الدرس لما يقعد مسامحه شيخنا يعني نمت؟

قلت له نعم.

قال سامحني يا شيخ.

قلت له لا أنت الآن حصلت ثواب أنا سجلنا دورة مو بس أنت الحضور ولذلك حتى أنت إذا نمت نواصل الدرس.

بارك الله بكم بعد الثواب بقدره.

يقول:

<ولا يقصره تقصيراً يخل ببعض تقريره أو ضبطه أو فهمه لفوات المقصود> يعني لا إيجاز مخل ولا إطناب ممل ولكن بين بين.

يقول:

<ويراعي في ذلك مصلحة الحاضرين في الفائدة والتطويل واستيفاء الأقسام في التقسيم إذا كانوا من أهله> يعني يذكر الأقسام والتفاصيل إذا كانوا من أهله.

حدثني أستاذي في جامعة طهران ـ حفظه الله ـ الشيخ يحيى كبير دكتور يحيى الكبير تلميذي الشهيد مطهري وحسن زاده آملي وجوادي آملي يقول: صاحب الميزان في أواخر أيامه كان يدرس منو كان الحضور في الدرس؟

آية الله جوادي آملي، آية الهل حسن زاد آملي، آية الله مصباح اليزدي إلى آخره، ثمانية من الأقطاب ثمانية أعمدة من آيات الله والفلاسفة يحضرون بحث صاحب الميزان.

قال صاحب الميزان وهنا مطلب عميق في علم الحروف لا أتعرض له.

(لا يوجد صوت).

<ويذكرهم ما جاء في ذم المماراة> يعني الجدل <والمنافسة والشحناء سيما أهل العلم والمتسمين به> والمتسمين به يعني معنى اسمك طالب علم ما يصلح أن تماري وتجادل.

<وأن ذلك سبب العداوة والبغضاء> والمماراة والجدل سبب العداوة <الموجبين لتشويش الفكر وذهاب الدين وأن الواجب كون الاجتماع خالصاً لله تعالى يثمر الفائدة في الدنيا والسعادة في الأخرى>.

التاسع عشر يأتي عليه الكلام.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo