بحث الفقه الأستاذ مصطفی الأشرفي

40/02/03

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: (فقه الطهارة)

بعد الإشارة إلی وجه الخامس من أدلة السید المرتضی() و صاحب المفاتیح() فی الحکم بکفایة زوال العین عن النجاسة من دون حاجة إلی التطهیر بالماء المطلق، أو کفایة زوال النجاسة بالماء المضاف و أشرنا إلی ما حقّقه العلامة() فی المنتهی من أدلة القول بالکفایة و مناقشاته (و قد کتب کلا الأمرین: الدلیل الخامس و هو روایتا غیاث بن إبراهیم و حکم بن حکیم و ما أفاده العلامة() فی المنتهی فی المقام فی خمسة أوراق) شرعنا فی البحث عن إنفعال الماء القلیل والماء المضاف و الزیت و الدهن و نظائرها بملاقاة النجس و قلنا أنّه یقع البحث فی مرحلتین: الأولی ذکر أدلة أصل إنفعال المایعات بملاقاة النجس و الثانیة: هل یفترق الحال فی ذلک بین قلیل المایعات و کثیرها أم لا یفترق الحال فی الإنفعال بین الکثیر و القلیل کما أفاده صاحب العروة().

أما الکلام فی المرحلة الأولی فتمسکنا للإنفعال بعدة من الروایات کموثقة إبن أبی یعفور فی النهی عن الإغتسال من غسالة الحمام معلّلاً بنجاسة الیهود و النصاری و الناصب[1] و غیر هذه الموثقة المذکورة فی ذلک الباب و روایات باب 13 من أبواب الماء المطلق و روایات باب 7 من أبواب الأستار و موثقة عمار الساباطی[2] و ما رواه زرارة فی راویة ماء سقطت فیها فارة أو جرد أو صعوة میتة قال: إذا تفصخ فیها فلا تشرب عن مائها و لا تتوضّأ الخ[3] إلی غیر ذلک من الروایات المتفرقة فی الأبواب المختلفة و بالجملة لا ریب فی تحقّق الإجماع من العلماء علی أنّ المضاف ینفعل بملاقاة النجاسة و لم یشکل فی ذلک أحد من الأصحاب و یدلّ علیه إیضاً حدیثی 3 و 4[4] و کذلک حدیثی 6 و 8[5] و کذلک أحادیث 10 و 13 و 14[6] و حدیثی 15 و 16[7] و یدلّ علیه مفهوم روایات الکرّ[8] و یدلّ علیه باب 13 من أبواب الماء المطلق و یدلّ علی نجاسة الماء المضاف روایات باب 5 من أبواب الماء المضاف المستعمل.

و یدلّ علیه إیضاً روایات باب 1 من أبواب الأستار حیث دلّت علی نجاسة سؤر الکلب معلّلاً بأنّه نجس و کذلک باب 3 من أبواب

الأستار و یدلّ علیه إیضاً روایة إبن أبی عمیر عن بعض أصحابنا عن العجین بالماء النجس یباع ممن یستعمل[9] و یدلّ علیه ما ورد من وجوب غسل فضل الکلب[10] و کذلک باب 13 من تلک الأبواب و کذلک باب 14 منها و یدلّ علیه جملة من روایات إصابة المنی[11] و یدلّ علیه ما ورد من تطهیر ما أصابه الخمر و الفقاع[12] و یدلّ علیه روایات باب وجوب غسل الإناء من لخمر ثلاثاً[13] و باب 70 و 72 من تلک الأبواب و یدلّ علی النجاسة روایات باب 26 من أبواب النجاسات و لا یخفی أنّ ورود الروایات فی بعض النجاسات کاف فی ثبوت الحکم سایرها لعدم القول بالغسل.

[1] . وسائل الشیعة – باب11 من أبواب الماء المضاف – حدیث 5.

[2] وسائل الشیعة – باب4 من أبواب الماء المطلق – حدیث 1.

[3] وسائل الشیعة – باب3 من أبواب الماء المطلق – حدیث 8.

[4] 4. وسائل الشیعة – باب8 من أبواب الماء المطلق.

[5] وسائل الشیعة – باب8 من أبواب الماء المطلق.

[6] . وسائل الشیعة – باب8 من أبواب الماء المطلق.

[7] . وسائل الشیعة – باب8 من أبواب الماء المطلق.

[8] . وسائل الشیعة – باب9 من أبواب الماء المطلق.

[9] - وسائل الشیعة – باب11 من أبواب الأستار – حدیث 1.

[10] - وسائل الشیعة – باب11 من أبواب النجاسات.

[11] - وسائل الشیعة – باب15 من أبواب النجاسات.

[12] - وسائل الشیعة – باب38 من أبواب النجاسات.

[13] - وسائل الشیعة – باب51 من أبواب النجاسات.