درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علوی‌گرگانی

ومنها: المحكي عن «فقه الرِّضا»(ع): «إنّ أَوْلى الناس بالتقدّم في الجماعة أقرأهم للقرآن، فإن كانوا في القراءة سواء، فأفقههم، وإن كانوا في الفقه سواء، فأقدمهم هجرة، وإن كانوا في الهجرة سواء، فأسنّهم، فإن كانوا في السِّن سواء، فأصبحهم وجهاً»[1] .

 

ومنها: ما نقله صاحب «دعائم الإسلام» عن جعفر بن محمّد 8، قال: «يؤمّ القوم أقدمهم هجرة، فإن استووا فأقرأهم، فإن استووا فأفقههم، فإن استووا فأكبرهم سنّاً»[2] .

ثمّ أكّد صاحب «الجواهر» على دخل صفة الأقرئيّة بمدخليّة القراءة في الصلاة دون الفقه، إذ الظاهر أنّ المراد معرفة غير أحكام الصلاة، أو ما لا يشتدّ الحاجة إليه من أحكامها منه، لا ما يشمل معرفة غالب أفعالها، و إِلاَّ لم يكن القارئ صالحاً للإمامة، فضلاً عن ترجيحه إليها، هذا حاصل الأدلّة الدالّة على تقديم الأقرأ على الأفقه.