< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علوی‌گرگانی

99/08/17

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: المحاربة وقطع السبيل

 

العاشر : المحاربة وقطع السبيل، قال اللّه تعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الاَْرْضِ فَسَادآ أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الاَْرْضِ ذَلِکَ لَهُمْ خِزْىٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الاْخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[1] .

 

وفيه: أنّه قد يرجع ذلک إلى الكفر والوعيد على الأمرين معاً.

الحادي عشر: الغناء، لقوله تعالى: ﴿وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوآ أُولَئِکَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾[2] .

 

الثاني عشر: الزِّنا، قال اللّه تعالى: ﴿وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِکَ يَلْقَ أَثَامآ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانآ﴾[3] .

 

الثالث عشر: إشاعة الفاحشة، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[4] .

 

الرابع عشر: قذف المُحصَنات، قال اللّه تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[5] .

 

وأمّا المعاصي التي ورد الوعيد عليها بالنّار ضمناً ولزوماً في الكتاب العزيز، فهي ستّة :في الآيات الدالّة على كون المعصية كبيرة

الأوّل: الحكم بغير ما أنزل اللّه تعالى، قال اللّه عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِکَ هُمْ الْكَافِرُونَ﴾[6] .

 

الثاني : اليأس من رَوْح اللّه عَزَّ وَجَلَّ، قال اللّه تعالى: ﴿وَلاَ تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لاَ يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ﴾[7] .

 

الثالث: ترک الحجّ، قال اللّه تعالى: ﴿وَللهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِىٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾[8] .

 

الرابع: عقوق الوالدين، قال اللّه تعالى: ﴿وَبَرّآ بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارآ شَقِيّآ﴾[9] ، مع قوله تعالى: ﴿وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍمِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ﴾[10] ، وقوله تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ﴾[11] .

 

الخامس: الفتنة، لقوله تعالى: ﴿وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ﴾[12] .

 

السادس: السِّحر، قال اللّه تعالى: ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْکِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاْخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾[13] .

 

هذه جملة الكبائر المستنبطة من الكتاب العزيز، بناءً على المختار في معنى الكبيرة، وهي أربع وثلاثون.

وقال؛ في أثناء كلامه: (إنّه قد يتعقّب الوعيد في الآيات خصالاً شتّى، وأوصافاً متعدّدة، لا يعلم أنّها للمجموع أو للاحاد ولذلک طوينا ذكرها، وكذلک الوعيد على المعصية والخطيئة والذنب والأثم وأمثالها، وهذه أمور عامّة، وقد علمت أَنَّ الوعيد لا يقتضي كونها كبائر). انتهى كلام صاحب «المصابيح»)[14] .

 

أقول: ما ذكره العَلّامَة الطباطبائي من الترتيب والتنظيم في بيان الكبائر، وبيان تعدادها، في غاية المتانة والدقّة، وقابلاً للاستفادة، ولكن النكتة المهمّة الّتى لابدَّ لنا من تحصيلها هو بيان ما يوجب كونه ملاكاً لإثبات كونه كبيرة، وفي هذه القضيّة لعلّ الأحسن والأوفى، هو ما ذكره شيخنا الأعظم الأنصاري قدّس سرّه في رسالته المعروفة ب «رسالة في العدالة»[15] ، وقال الهمداني في «مصباح الفقيه» :

 


[5] سورة آل عمران، الآية (ص)7.
[11] الجواهر: ج13 / 310 ـ 316.
[12] رسالة في العدالة (المطبوعة ضمن الرسائل فقهيّة): 44 ـ 48.
[13] الوسائل، الباب46 من أبواب جهاد النفس، الحديث 33.
[15] وسائل الشيعة: ج12 /280 ح16305، الكافي: ج2 /357 ح2.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo